«الإبداع والتفكير الإبداعي».. عنوان المحاضرة التي اقامها قسم الموارد البشرية في الجامعة العربية المفتوحة في الكويت تحت رعاية مدير الجامعة د.نايف المطيري وبحضور مساعد مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية د.محمد سيد محمد ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية قدمتها المدربة خديجة أحمدي عرضت خلالها بعض النماذج الإبداعية لموظفي الجامعة، حيث تخللها ورشة عمل في تطبيق الأمثلة وتفاعل الحضور، فكان الإبداع سيد الموقف في المسرح الصغير بمقر الجامعة.
استهلت المدربة خديجة أحمدي المحاضرة بسؤال للحضور عن تعريف الإبداع وما صفاته وما انواع التفكير خلاله وهل يوجد في كل قسم وإدارة في الجامعة مبدعون وكيف نقوم بتطوير هؤلاء المبدعين وهل هناك افكار إبداعية وما دور المسؤولين والمديرين تجاه موظفيهم وصولا إلى كيفية استثمار وقت العمل في تبني عمل إبداعي يصب في مصلحة الادارة والقسم تحقيقا للمصلحة العامة للمؤسسة، بالتالي يكون تعريفا متشعبا، لكن نتفق جميعا ان الإبداع هو الإتيان بجديد أو إعادة تقديم بصورة جديدة وغريبة، حيث يتم التعامل مع الاشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة كالقدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة بصورة أخرى واستعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء، كما يكمن في المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير مستخدما مثالا بالنظر إلى صندوق ثلاثي الأبعاد ينظر إليه كل شخص من زاويته الخاصة.
وأضافت المدربة خديجة أحمدي أن هناك العديد من المصطلحات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالإبداع وهي الاكتشاف والاختراع والذكاء والابتكار والخاطرة والتجديد والخيال والموهبة وهي جميعها مرتبطة بالتفكير وانواعه من حيث التفكير المنطقي المتسلسل سواء كان رأسيا أو التفكير الجانبي أو الافقي، فصفات المبدعين أن لديهم أفكارا غريبة وهم بشكل عام غير منظمين وكثير ما ينتابهم النسيان لكن لديهم صبر غير عادي، بطيء في تحليل المعلومات، سريع في الوصول إلى الحلول، لذا يتفق الجميع ان الشخص المبدع هو شخص حالم يحب السفر والتجوال، يحب الكلام الغامض والكلام الغريب يؤدي التكاليف في الوقت المناسب، متعدد الميول والهوايات.