- الميدان التربوي يحتاج إلى استقرار أكثر والعودة له في التطوير
عبدالعزيز الفضلي
ينتظر وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي عدد من الملفات العالقة والهامة والتي لم تحسم حتى الآن في الوزارتين، إذ تضع الأسرة التربوية آمالا كبيرة عليه ليضع يده على آلام التعليم العام بجميع مراحله في وقت لن يجد فيه اي صعوبة لمعالجتها خاصة بوجود قيادات تربوية متعاونة يقودها وكيل الوزارة د.هيثم الاثري الذي حاز ثقة الوزيرين السابقين د.بدر العيسى ود.محمد الفارس.
وفي هذا السياق كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» ان الوزير العازمي سيجد الطريق امامه ممهدا لكي يكمل المسيرة دون عناء متوقعة ان يمنح صلاحيات اكثر للوكيل الأثري لكي يعينه على حمل الحقيبة.
وأوضحت المصادر ان هناك عدة ملفات وضعها العازمي فور توليه المنصب على طاولته وسيحسمها خلال الفترة المقبلة من اهمها قضية الشهادات الوهمية التي طال انتظارها وإعادة النظر في المناهج ومواكبة الدول المتقدمة للعمل على الارتقاء بالعملية التعليمية.
وأكدت ضرورة استكمال خطة الاثري في تسكين الشواغر والتي يعمل عليها بشكل يومي من خلال اللجان المختصة والتي يقوم بمتابعتها شخصيا، منوهة الى اهمية مراجعة الوثائق التعليمية والتي تحتاج الى الاستقرار لكي لا يخل ذلك بعمل اهل الميدان التربوي الذين يحتاجون الى دعم واستقرار اكثر والعودة لهم في اي قرار يخص العملية التعليمية.
وطالبت المصادر الوزير العازمي بوضع خطة واضحة المعالم للوظائف الإشرافية خاصة لرؤساء الأقسام مجتازي المقابلات وعلى قائمة الانتظار والذين يطالبون بحقوقهم بين فترة وأخرى من خلال الاعتصامات، مشددة على ضرورة التأني في انهاء خدمات المعلمين الوافدين في بعض التخصصات ودراسة الموضوع جيدا حتى لا تحصل ربكة في الميدان كما حصل مع معلمي الحاسوب والذين انهيت خدماتهم وأصبح هناك عجز في المدارس وبشهادة المناطق التعليمية، مشيرة الى اهمية الانتهاء من قضية فصول «الصفيح» وإزالتها من المدارس والتي تشكل خطرا على ارواح ابنائنا الطلبة والهيئات التعليمية.
وذكرت المصادر ضرورة اعادة النظر وبشكل انساني في تسجيل ابناء الطلبة «البدون» في المدارس القريبة من سكنهم وعدم تشتيتهم وتوزيعهم في مناطق بعيدة منوهة إلى ان هناك عددا من اولياء الأمور كسبوا قضايا ضد التربية بهذا الشأن ولابد من حسم الأمور وفق خطة موضوعة.
كما دعت المصادر العازمي الى سد الشواغر في المناصب العليا في وزارة التربية والتعليم العالي كمنصب وكيل المناهج وأمين عام الجامعة ووكيل التعليم العالي واختيار كفاءات قادرة على ملء تلك المناصب، مؤكدة في الوقت نفسه قدرة العازمي على ذلك لاسيما انه متابع جيد للمؤسسات التعليمية ويعي تماما ما تحتاجه من دعم ومساندة للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التربوية في البلاد.