آلاء خليفة
ناقشت لجنة العمداء بجامعة الكويت خلال اجتماعها الاخير الذي عقد الاسبوع الماضي العديد من الموضوعات، واتخذت بشأنها التوصيات المناسبة، ورفعها لمجلس الجامعة، ومنها: قرار منع التدخين داخل مباني الجامعة بناء على طلب الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة، وتشكلت لجنة لمتابعة الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرار المجلس منع التدخين في حال الموافقة عليه من قبل مجلس الجامعة.
والموافقة على زيادة المخصص المالي الذي يصرف لطالب المنحة الدراسية الى 100 دينار شهريا بدلا من 60 دينارا، وزيادة المبلغ المخصص لتغطية بدل الملابس والكتب وغير ذلك من نثريات الى 100 دينار بدلا من 50 دينارا في بداية كل من الفصلين الدراسيين الاول والثاني، واجرت «الأنباء» استطلاعا للرأي بجامعة الكويت لمعرفة الآراء حول تلك المقترحات، واكد لنا المشاركون في الاستطلاع على اهمية تلك التوصيات آملين ان تتحول الى قرارات واجبة التنفيذ في اجتماع مجلس الجامعة المقبل لما لها من اهمية في تطوير جامعة الكويت الى الافضل.
خطوة صحيحة
في البداية وصف الاستاذ في كلية العلوم وعضو الهيئة الادارية في جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي بومجداد قرار منع التدخين بأنه خطوة بالاتجاه الصحيح لاسيما ان الكثير من الدول منذ سنوات قامت بحظر التدخين في الاماكن المغلقة وبعض الدول مثل اليابان حظرت التدخين حتى في بعض الاماكن المفتوحة، لافتا الى ان التدخين له آثار سلبية كثيرة على الصحة وليس فقط على المدخنين وانما ايضا على المحيطين بهم خاصة الاطفال وكبار السن وغيرهم من الفئات اصحاب المناعة الضعيفة.
واشار د.بومجداد الى ان قرار منع التدخين سيكون قرارا صائبا للغاية داخل اروقة الجامعة حتى يحظى الطلبة والطالبات بجو صحي خال من الامراض يمكنهم من الدراسة براحة وتركيز اكثر.
وتابع د.بومجداد قائلا: ولكنني اشك في تطبيقه العملي وان غدا لناظره قريب.
اما عن زيادة المخصصات المالية فأكد د.بومجداد انها امر مطلوب في ظل الزيادات العالمية في الاسعار وربما هذه الزيادة اقل من اللازم.
واردف قائلا: ولو كنت صاحب القرار لمنحت زيادة اكثر وهذا ليس تبذيرا في الاموال وعدم اكتراث ولكن تقديرا لطالب العلم والعلماء.
ومن ناحيته قال استاذ الاعلام والصحافة بجامعة الكويت د.مناور الراجحي: نحن نشد على يد الادارة الجامعية في القرارات التي تتخذها لخدمة الطالب ومن ضمنها زيادة المخصصات المالية وهي خطوة تحسب لصالح الادارة الجامعية نظرا لان المخصصات المالية التي كانت تمنح لطالب المنحة الدراسية لم تكن مجدية خاصة ان هناك الكثير من الالتزامات المادية التي يجب على الطالب الايفاء بها، متمنيا وفي خطوة لتشجيع الطلبة زيادة تلك المخصصات بمعدل 20 دينارا في بداية كل فصل دراسي، خاصة ان هناك غلاء معيشيا متراكما في الكويت دون رقيب او حسيب.
وتابع قائلا: فالجميع يقول ان لدينا تجارة حرة وكأنه لا توجد تجارة حرة في الكويت، فجميع دول العالم لديها تجارة حرة ولديها حماية محكمة للمواطنين من الاستغلال، وهو ما تنص عليه المادة 10 من الدستور الكويتي.
اما فيما يخص قرار منع التدخين، فجميع دول العالم تحارب التدخين وتعتبره عادة سيئة ومضرة وبها هدر للمال العام وتتسبب في فقدان المدخن لمناعته ضد الامراض بما يجعله عرضة للاصابة بأمراض الرئتين والسرطان وسهولة اقتحام الجراثيم والڤيروسات لجسم المدخن بما يكبد الدولة خسائر بشرية ومادية كثيرة، مؤكدا ان منع التدخين امر طيب ولكن التدخين في النهاية يعتبر عادة سيئة وشر لابد منه لدى البعض لذا فلابد من مراعاة المدخنين وتخصيص اماكن مفلترة لهم ليس فقط في الجامعة وانما في جميع الاماكن العامة ومنها المجمعات التجارية على سبيل المثال.
تطبيق صارم
ومن جهة أخرى اكد د.الراجحي على ان قرارات الجامعة او الحكومة دون تطبيق صارم لمن يخالفها لن تكون مجدية ولابد من وضع عقوبات لمن نراه يدخن، ولكن في المقابل لا توجد صلاحية على سبيل المثال للاستاذ الجامعي لمعاقبة الطالب المدخن، مؤكدا اهمية التوعية الشخصية والاعلامية لجميع افراد المجتمع، وان يكون تطبيق القانون صارما في جامعة الكويت ولكن ايضا لابد من مراعاة وضع اماكن مخصصة مفلترة للمدخنين.
ومن داخل كلية العلوم الادارية قال رئيس مكتب العلاقات العامة سعد الهدية: نؤيد وبشدة قرار منع التدخين في جامعة الكويت حتى وان جاء متأخرا، حيث يأتي هذا القرار متماشيا مع سياسة الدولة في منع التدخين في الاماكن العامة ونتمنى ان يتم وضع الآليات والاجراءات المناسبة لتفعيل هذا القرار على ارض الواقع لتبقي جامعة الكويت صرحا اكاديميا خاليا من التدخين، ومجتمعا صحيا ونظيفا يتيح للطلبة والطالبات التعليم دون اي مشاكل وامراض صحية.
وبخصوص زيادة المخصصات المالية ذكر الهدية انه دائما وابدا تضع لجنة العمداء مصلحة الطالب نصب اعينها ويتمثل ذلك في القرار الصادر اخيرا في زيادة المخصص المالي الذي يصرف لطالب المنحة الدراسية الى 100 دينار شهريا بدلا من 60 دينارا، مؤكدا انه وبالطبع سيعود هذا القرار بالتأثير الايجابي على طلبة المنحة الدراسية حيث سيسهل عليهم تغطية العديد من التكاليف المادية التي ترهق اولياء امورهم ومنها الحصول على الكتب العلمية والنثريات والملابس والتعايش مع الغلاء المعيشي الفاحش الذي بات ملحوظا في الفترة الاخيرة.