آلاء خليفة
افتتح عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت عبدالرضا اسيري امس معرض الفرص الوظيفية لطلبة الجامعة بمشاركة عدد من الشركات الخاصة بالتعاون مع برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة. وقال اسيري في تصريح لـ «كونا» ان المعرض هو جزء من رسالة الجامعة التعليمية والجامعة ليست مهتمة بتعليم الطلبة فقط بل تتابعهم بعد التخرج للتعرف على الفرص الوظيفية الموجودة في الدولة. واضاف ان هذا المعرض هو الاول في جامعة الكويت للعام الدراسي الحالي وهناك معارض مماثلة لباقي كليات الجامعة، مشيرا الى انه يهتم بالجانب التوظيفي للطلبة خلال فترة الدراسة لانخراطهم مبكرا في سوق العمل والتعرف على الحياة العملية عن كثب. وذكر ان هناك دورات متخصصة تهتم بالطلبة الخريجين لتأهيلهم للعمل بعد التخرج وعرض فرص وظيفية تناسب طموحهم من خلال الجهات المشاركة في المعرض.
واشار الى ان هناك قسما خاصا يتبنى المشروعات الصغيرة للطلبة حيث يتيح لهم فرصة انشاء مشروعاتهم الخاصة وتوجيههم الى الطريق الصحيح للبدء بالمشروع مضيفا ان هناك عددا كبيرا من الشباب الذين لديهم مشاريع وأفكار جيدة تحتاج الى الدعم من قبل الحكومة. وذكر ان تجديد العقلية الكويتية التي كانت تدعم المشروعات الخاصة خارج اطار الحكومة بمشروعات صغيرة متفرقة يأتي من خلال تجارب بعض الشباب الناجحة في ادارة مشاريعهم الخاصة وطموحهم لأن يكونوا هم اصحاب العمل.
ولفت الى انه سيقام معرض مماثل للفرص الوظيفية للطلبة خلال كل عام دراسي جديد في كلية العلوم الاجتماعية لاعطاء فرصة للطلبة للاطلاع على متغيرات سوق العمل والتعرف على طبيعة العمل في الجهات المختلفة بالدولة.
يذكر ان هناك ورشة عمل مقامة على هامش المعرض لمساعدة الطلبة لتقديم انفسهم لجهات العمل بشكل لائق بعنوان «كيف تكتب سيرتك الذاتية».
وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» وعن الوضع السياسي الحالي، قال د.عبدالرضا اسيري: ان مواجهة الحكومة للاستجوابات المقدمة من مجلس الامة خلقت استراتيجية جديدة من قبل التكتيك الذي وضعته السلطة التنفيذية لمواجهة الاستجوابات. متابعا: فمواجهة الاستجوابات تعني ان السلطة التنفيذية ممثلة برئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالرد على تلك الاستجوابات وتفنيدها وانهاء هذا المأزق السياسي الذي تمر به البلاد، ولكن أي توجه آخر بتأجيلها أو جعلها جلسة سرية اعتقد انه سيكون فاشلا، لأن الشعب الكويتي يريد ان يعرف الحقيقة ويطلع على بواطن الامور من طرفي القضية ومن ثم يحكم على القضية، فهذه فرصة لرئيس مجلس الوزراء وللوزراء الآخرين لمواجهة الاستجواب وتفنيد كل الادعاءات سواء كانت صحيحة أو خاطئة، فأفضل استراتيجية من وجهة نظري الشخصية هي استراتيجية المواجهة، وأعتقد انها ستكون نقطة تحول في التوجه الحكومي، لأن التوجه الوزاري دوما يكون بالهروب الى الخلف، وأعتقد حاليا انه يجب ان يكون التحرك ميلا أو ميلين الى الامام.