آلاء خليفة
عقدت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت لقاء تنويريا حول مركز دراسات المرأة والذي يعد الاول من نوعه داخل الكويت وعلى المستوى الاقليمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وبحضور عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا اسيري ود.ندى المطوع من مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية، وابتسام القعود من كلية العلوم الاجتماعية والعديد من الشخصيات النسائية التي لها اهتمام بقضايا وشؤون المرأة ومنهن د.دلال الزبن، ولولوة القطامي وعروب الرفاعي.
وفي البداية أعلنت ابتسام القعود في كلمة لها عن ولادة مركز المرأة بجامعة الكويت والذي كان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، متمنية ان يساهم هذا المركز في رفع الحركة النسائية بالكويت، فضلا عن تحديد جميع الأفكار والمقترحات.
ومن جانبه اعرب عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا اسيري عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء بمشاركة الشخصيات النسائية التي لها دور كبير في النهوض بحقوق المرأة كونها تعد شريكا رئيسيا في بناء المجتمع ومنهن لولوة القطامي، مشيرا الى ان المرأة الكويتية وصلت جاهدة الى أرقى المستويات، مؤكدا على اهتمام كلية العلوم الاجتماعية بدور المرأة من خلال هذا المركز العلمي وغير المرتبط بمظلة سياسية او أيدلوجية معينة.
واضاف د.اسيري ان كلية العلوم الاجتماعية فضلت العمل مع المؤسسات الخارجية وهي الأمم المتحدة، وسيكون من اولويات المركز الاهتمام بقضايا المرأة فضلا عن وضع حلول لها والبحث عن آليات علمية، مؤكدا على ان وجود المركز بالجامعة سيساهم في وجود نوع من الاستقلالية المالية والادارية، حيث ان كلية العلوم الاجتماعية مؤهلة بوجود بعض التخصصات التي تهتم بشؤون وأحوال المرأة.
وبدوره اعرب الممثل المقيم والمنسق للأمم المتحدة ـ مركز بحوث المرأة د.صالح بورجيني عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه الندوة المهمة حول المرأة، وقال ان من اهم الحركات التي ميزت القرن العشرين هي النضال الدؤوب لتحقيق المساواة بين الجنسين واللاتي خاضته النساء، ولكن بدعم متزايد من الرجال.
واشار د.بورجيني الى ان المساواة في التمتع بحقوق الانسان للمرأة والرجل هي المبدأ المقبول عالميا والذي اكده اعلان ڤيينا واعتمدته 171 دولة في المؤتمر العالمي لحقوق الانسان في عام 1993 والذي له ابعاد كثيرة من ابرزها: المساواة في الحصول على الخدمات الاجتماعية الاساسية بما في ذلك التعليم والصحة ـ المساواة في الفرص من اجل المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية ـ المساواة في الأجر عن العمل المتساوي.
وأضاف د.بورجيني ان برنامج الأمم المتحدة الانمائي اعد بالتعاون مع حكومة الكويت برنامجا وطنيا للسنوات الخمس المقبلة (2009 ـ 2013) والذي ينسجم تماما مع خطة عمل الحكومة، ويعتبر وسيلة لتسريع عملية التقدم ومن أهمها تطوير قدرات المرأة وتمكينها من حقوقها، مشيرا الى ان هذا البرنامج يعتبر قضية شاملة تعتني بتصميم المشاريع والبرامج وتنفيذها وتقييمها، وذلك من خلال بناء قدرات المرأة الكويتية. وأكد د.بورجيني ان من التحديات الرئيسية التي تواجه عدم معالجة المساواة بين الجنسين بطريقة منهجية هو ان غالبية المؤسسات الوطنية في الكويت تفتقر الى المهارات اللازمة لتحليل الفوارق بين الجنسين، فضلا عن القدرة على رصد النتائج ذات الصلة لتمكين المرأة، مشيرا الى انه لمواجهة التحدي المتمثل في نقص المعلومات عن دراسات المرأة والاحصاءات المفصلة عن التقدم المحرز نحو المساواة بين الجنسين سيتم انشاء مركز متخصص في توفير المعلومات لمختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالعديد من الاحصاءات التي تراعي نوع الجنس بهدف معالجة الفجوات بين الجنسين.