آلاء خليفة
«التفكير النقدي».. «الدراسات الاستقصائية».. «البحث العلمي».. «التفكير خارج الصندوق».. وسوى ذلك من مصطلحات مشابهة، طغت بين الحضور في ورشة العمل «أساليب التعلم والتدريس» التي نظمتها مؤخرا إدارة كلية القانون الكويتية العالمية، في نطاق سعيها الدؤوب إلى تطوير منهاجها الأكاديمي حتى يبقى مواكبا لأرقى المعايير الدولية، بحضور رئيس وعميد الكلية د.محمد المقاطع وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
بداية قالت د.شاهين علي: إن جامعة واريك البريطانية اعتمدت أساليب التدريس التالية: أولا، نهج «القانون في السياق» والذي يمنع المعلم من أن يكون محدودا ومقيدا بثوابت ضيقة في شرح القانون للطلبة. وثانيا، يساعد التعليم القائم على البحث الطلاب على الانخراط في فهم المسائل القانونية التي يدرسونها بشكل نقدي لأنهم يتعرفون على أكثر من رؤية فقهية وقانونية لموضوع واحد من باب المقارنة، لذلك بات مؤكدا أن هذا الأسلوب يساعد على توسيع نطاق تدريس القانون من خلال ربطه بأحدث الأبحاث التي يتم طرحها في الكتب والدوريات العلمية المتخصصة وفي الندوات والمؤتمرات، وهذا الأمر يساعد الطلبة على تحقيق التطور الذاتي من حيث التعرف على مختلف التوجهات والاجتهادات وبالتالي يتمكنون من بناء أسلوبهم الخاص بالتفكير.
بدورها قدمت د.كاثرين ماكينزي شرحا عن «مجموعة راسل» التي تضم 24 جامعة بارزة في المملكة المتحدة، منها جامعة كامبريدج، وجامعة أوكسفورد، وجامعة واريك التي اعتمدت في مناهجها الدراسية أسلوب الجمع بين البحث والتدريس، وفيما يتعلق بنظام التعليم القانوني في بريطانيا أوضحت أن دراسة القانون تستمر مدة ثلاث سنوات تركز على مواضيع أساسية، منها قانون العقود، وقانون الضرر، والقانون الدستوري، والقانون الأوروبي الذي قد يتم إلغاؤه بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسواها. ويجوز للطالب بعد ذلك أن يقرر ما إذا كان يرغب في تلقي التدريب كمحام (وهو الجانب العملي من القانون، ولا يحتاج الطالب للعمل في المحكمة)، أو محامي دعوة (والذي يدرس كيفية الترافع أمام المحكمة). ومن ثم يقومون بتدريبهم بشكل منفصل لمدة عامين، ثم يتم نقلهم إلى مكتب محاماة بينما يقوم محامي الدعوة بتلقي تدريب فردي من قبل محام ذي خبرة. ومن ثم يكون الطالب مؤهلا لممارسة المهنة.