- تحديات الحداثة تزيد العبء على الأثريين لمواكبة روح العصر
- الزيلعي: ناصر صباح الأحمد صاحب أندر وأثمن مجموعة تراثية إنسانية بالعالم
ثامر السليم
أكد ممثل الكويت في جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون د.عبدالهادي العجمي إن تحديات الحداثة والتطور تزيد العبء على المختصين بالتاريخ والآثار، مؤكدا ان عليهم اتخاذ خطوات تواكب العصر.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الـ 19 لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد وحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري في فندق كراون بلازا بالفروانية صباح امس.
وقال العجمي ان واضعي خطط التنمية الخليجية ينطلقون من تصورات لمستقبل زاهر يستقى من روح التاريخ، مؤكدا انبهار الجميع بالاكتشافات التاريخية الأخيرة في عدد من دول الخليج ومنها الكويت وخاصة في منطقة الخيران وغيرها من المناطق الأثرية، لافتا الى ان قرار الملتقى تكون جلساته، التي تستمر يومين، بإدارة امرأة انطلاقا من فكرة تمكين المرأة، معتبرا ان ذلك شهادة لما وصلت إليه المرأة الخليجية المؤرخة والباحثة.
من جانبه، قال رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون د.سعيد الهاشمي ان الجمعية تمكنت من تقديم الكثير من الإنجازات العلمية ومنها مجلة علمية محكمة وجائزة «عبدالله النعيم لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها»، معربا عن شكره للكويت لاستضافتها الملتقى الحالي.
من ناحيته، قال الأمين العام لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون د.أحمد الزيلعي ان دار الآثار الإسلامية بالكويت التي يكرمها الملتقى منجز تاريخي وحضاري وعلمي وتربوي له أفضال جمة على المعرفة الإنسانية، مشيرا إلى انه عندما يذكر دار الآثار الإسلامية يذكر الشيخ ناصر صباح الأحمد صاحب أندر وأنفس وأثمن مجموعة تراثية إنسانية في العالم.
وتابع الزيلعي: اننا نستذكر حرم الشيخ ناصر صباح الأحمد مديرة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح التي تشرفت بمعرفتها منذ أكثر من 35 عاما، وأعرف أنها ممن يخجلهن الثناء، فقد سمعتها في مناسبات كثيرة حينما تمتدح الدار أمامها تجيب على استحياء بقولها «بضاعتنا ردت إلينا»، مؤكدا أن جهد الشيخ ناصر صباح الأحمد لم يقتصر على استرداد بضاعتنا بل «ازداد كيل بعير من بضائع غيرنا»، فما ترك تحفة ثمينة من شرق العالم وغربه إلا وأغلاها الثمن حتى غدت مجموعته من أنفس وأكبر المجموعات في العالم، وغدت دار الآثار الإسلامية تحت إدارة الشيخة حصة الصباح متحفا متخصصا، ومنتدى ثقافيا وإعلاميا وأدبيا ودار نشر سدت فراغا كبيرا في المكتبة الإنسانية.
وذكر ان الكويت تسامت بأسرها على جراحها وكبرت وارتقت، وأقرب دليل على ذلك مؤتمر المانحين الذي احتضنته قبل عدة أشهر لصالح العراق الشقيق برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.