محمد الخالدي
تحت شعار «نحو سواعد وطنية واعدة» وتحت رعاية وحضور وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، أقام معهد التدريب الإنشائي حفل تدشين البرامج التدريبية لبلدية الكويت وذلك بحضور مدير عام الهيئة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي ونوابه ومدير عام البلدية م.أحمد الصبيح وعضو المجلس البلدي م.جنان بوشهري وعدد من القيادات والشخصيات من الهيئة والبلدية وذلك على مسرح معهد التدريب الإنشائي في الصباحية. وبهذه المناسبة، قال وزير الأشغال ووزير الدولة للشؤون البلدية د.فاضل صفر «بعد 23 عاما توقفت فيها عملية تدريب كوادرنا الوطنية في بلدية الكويت في مجال الرقابة، نعود اليوم من جديد لتعزيز التعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب متمثلة بمعهد التدريب الإنشائي الذين تلمسنا منهم الأيدي والقلوب المفتوحة لتقديم برامجهم التدريبية على أسس وتقنيات حديثة والتي نعول عليها كثيرا على انتعاش دور بلدية الكويت الرقابي بعد تخريج الدفعة الأولى من هذه البرامج التي ستكون على ثلاث مراحل، بالإضافة إلى أملنا في استمرار الدورات التنشيطية لتواكب التطورات الموجودة في مجال الرقابة. وأضاف: نحن منذ سبتمبر الماضي بدأنا برامجنا بالتعاون مع الهيئة في دورات تخصص مساح أراض ورسام هندسي ونحن مقبلون على دورتين في شهر يناير المقبل في تخصص مراقب بناء وتخصص نظافة وإعلانات، وتعاوننا سيزيد في المستقبل القريب مع الهيئة التي هي رمز نفتخر فيه بأساتذتها وخبرائها من أبناء الكويت والوطن العربي الذين يعملون من أجل نهضة الكويت، وبالتعليم تنهض الأمم وهو مكسب للأوطان. كما ألقى مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي كلمة قال فيها: لعلنا نجتمع اليوم (امس) لنحتفل بأول نتائج تعاوننا المشترك والمستحدث ممثلين بمعهد التدريب الانشائي وبين إحدى جهات سوق العمل المتمثلة في بلدية الكويت لنستشرف المستقبل الذي يترجم طموحات الهيئة ويرسم أملها ورؤيتها لموقعها والذي نسعى من خلاله إلى بناء مرتكزات ودعائم هذا المستقبل الذي نرجوه، لأن الآمال اذا انفصلت عن الواقع تحولت من رؤية تستهدف العلم الحقيقي إلى حلم بعيد المنال. وأضاف: وما التدريب الإنشائي سوى لبنة في بنيان الهيئة وثمرة لجهود العاملين ودليل على صدق مساعيهم وهو حلقة في سلسلة، ونحن ندرك أهمية قطاع التشييد والبناء، هذا القطاع البكر الذي نحتاجه لإعداد شباب من هذا الوطن، وهذا خطوة من خطوات الهيئة الرائدة في مساعيها نحو الاستغلال الأمثل لإمكانياتها المتوافرة، ونتلمس منها اليوم ما قدمه معهد التدريب الإنشائي من برامج تلبي احتياجات بلدية الكويت، وهو على استعداد تام لاقامة برامج أخرى متى دعت الحاجة إليها، ولقد حان الوقت ليأخذ الخريج الكويتي مكانه بدلا من اللجوء لعمالة وافدة نادرا ما تكون مؤهلة علميا وعمليا كحالة خريجي معاهدنا وكلياتنا. من جانبه، أكد مدير عام البلدية م.أحمد الصبيح أن الدورات التدريبية في مجال الرسم الهندسي والمساح ومراقب المباني والتي يتم تنظيمها بالمشاركة بين بلدية الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تهدف لتأهيل وتدريب مجموعة من الكوادر الوظيفية في مجالات العمل المختلفة بالبلدية نظرا للنقص الشديد في الكوادر الفنية والرقابية بالبلدية نظرا لتوقف تلك الدورات فترة طويلة قربت من 23 عاما، مشيرا الى أن هذه الدورات تأتي كبداية لتنظيم العديد من الدورات الأخرى المتعلقة بمجال قطاع الخدمات وغيرها من المهام الرقابية الأخرى بهدف سد الشواغر والنقص الذي تعاني منه البلدية نظرا لنمو وزيادة أعمال البناء والعمران وكذلك المحلات التجارية على النحو الذي يساهم في تطوير العمل والارتقاء به ويعود بالنفع على المصلحة العامة. من جهتها، أكدت نائب المدير العام لشؤون التدريب سعاد الرومي أن هذا الحدث يدل على أننا نعيش أمام مرحلة التطوير التي تعيشها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيرة الى أن هذه الشراكة التي نتج عنها هذه البرامج لتدلنا على إيمان الهيئة بأن التدريب المهني هو استثمار حقيقي في الناتج القومي للبلاد، مؤكدة أن الشباب هم الثورة الحقيقية التي يجب أن نستثمرها بالتعليم والتدريب وحتى يكون الاستثمار رابحا كان لابد أن نرفع شعار ضمان جودة التدريب، وكان سبيلنا إلى ذلك التعاون مع المؤسسات التدريبية الرائدة علميا والعمل على الاستفادة من تجارب من سبقونا والبدء من حيث انتهوا، وأوضحت الرومي أن قطاع التدريب في الهيئة يتعامل مع المؤسسات ذات الصلة كديوان الخدمة المدنية وبرنامج إعادة الهيكلة في البحث عن الجديد من البرامج والتخصصات وفق بيانات مسحية لسوق العمل الكويتي وتحليل دقيق للمعايير المهنية، عملا على توفير فرص عمل حقيقية لخريجينا في القطاعين الحكومي والخاص، مبينة أن الواقع الذي نتواجد فيه هو دليل ملموس على مدى حرص الهيئة على إقامة معاهد تدريب مجهزة بأحدث التجهيزات والمباني الذكية، فكان الحرص على اختيار مهندسين ومساعدي مهندسين ذوي خبرة عالية بسوق العمل الكويتي فيتم تدريبهم للحصول على شهادات مهنية، وذلك استكمالا لعناصر العملية التدريبية والتعليمية، لكي تأتي لنا بأفضل النتائج. من جهته، أوضح نائب المدير العام للشؤون التخطيط والتطوير الإداري في بلدية الكويت م.أحمد المنفوحي أن بلدية الكويت وجدت من خلال تقييمها لهيكلها الوظيفي أن هناك عددا قليلا من المراقبين لديهم الحق في الكشف وكتابة التقارير والمخالفات بالمقارنة مع عدد القسائم والمحلات التي يجب أن تضعها تحت حيز الرقابة مما يساهم في تقليل نسبة إنجاز المعاملات بشكل أسرع، لذا وضعت ثلاث مراحل لحل هذه المشكلة، فالاولى تتمثل في اقامة دورات تدريبية بالتعاون مع التدريب الإنشائي للثانوية العامة (مساح أراضي ـ رسام هندسي ـ مراقب بناء ـ مراقب نظافة ـ مراقب اعلانات)، ثم تأتي المرحلة الثانية بإقامة دورات لموظفي بلدية من حملة المتوسطة، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي تشجيع موظفي بلدية الكويت على استكمال دراستهم التعليمية.
الى ذلك، اكد مدير المعهد الإنشائي د.علي الخميس أن المعهد يعمل على اعداد 99% من المهارات، فإذا أردنا تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري لابد لنا من إضافة مهارات الكوادر البشرية الفنية وهذا دور معاهد التدريب، فإن محصلة مهارات وإنتاجية أي امة هي عبارة عن مجموع مهارات وإنتاجية أفرادها، مشيرا الى أن المعهد الآن بصدد عمل branding له، حيث أقرت الخطة الإستراتيجية له، موضحا انه تم وضع مسابقة لعمل شعار للمعهد.