آلاء خليفة
عقد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة مساء أمس الأول مؤتمرا صحافيا حمل عنوان «مجتمعين بالنهاية».
وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت عمار الكندري إن صرح الاتحاد الوطني شهد عدة حملات وطنية طلابية في السابق منها الدوائر الخمس ورفض قانون منع التجمعات وقبلها دواوين الاثنين والثلاثاء وغير ذلك، وحاليا كثرت الأصوات التي تحاول شق نسيج المجتمع الكويتي ولحمته بينما هي لا تمثل إلا نفسها فقط.
وبين أن الطلبة هم من يحدثون الأثر الأكبر في الساحة السياسية دائما، وقال «أتينا لتسجيل موقف واحد للاتحاد والقوائم الطلابية في قضية لا يختلف عليه أي أحد منا وهو تأكيدنا على الوحدة الوطنية والمحافظة على نسيج الشعب الكويتي الواحد ورفضنا لأي محاولات تهدف لشق هذا النسيج».
وأشار الكندري إلى الاعتصام الذي أجرته القائمة الائتلافية أمس في كلية الآداب وأمام مخفر كيفان وقال ان ما حدث «يحز بالخاطر»، موضحا أن الطلبة ليسوا همجيين ويملكون وعيا يمكنهم من التحرك وإقامة الاعتصامات وفقا لحقوقهم المدنية والدستور دون مخالفة.
من جهته، قال المنسق العام للقائمة الائتلافية محمد العتيبي ان الاجتماع يدل على حرص الاتحاد على الوحدة الوطنية في المجتمع، مبينا أن هذا اليوم شهد أحداثا عديدة في كيفان حضرتها وسائل الإعلام، ونأسف فعلا أن يحدث هنا في الكويت.
وأضاف العتيبي: «نحن هنا لنثبت للشعب الكويتي أننا كلنا يد واحدة، خصوصا ونحن بقوائمنا الطلابية نمثل جميع شرائح المجتمع، ونؤكد على الوحدة الوطنية، ونطالب بمعاقبة كل من يثير الفتن في دولتنا الحبيبة مهتدين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم حين أكد أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».
من ناحيته قال منسق القائمة الإسلامية بجامعة الكويت حسين الخضر: «ان اجتماعنا تعبير عن رفضنا القاطع لجميع الممارسات السلبية التي نشاهدها حاليا»، مؤكدا أن الحركة الطلابية بكل طوائفها ترفض أي فتنة تهدف لضرب النسيج الاجتماعي.
وأضاف «نملك في الكويت حرية إبداء الرأي، وهي الحرية التي يحسدنا عليها الكثيرون، ولكن هذه الحرية أصبح البعض يستغلها حاليا وبكل أسف لبث سمومهم في المجتمع الكويتي من أجل أهواء ومصالح ضيقة، ونريد تذكير هؤلاء بأن ما نعيشه حاليا من حرية في التعبير هو نعمة يجب عدم تحويلها إلى نقمة حتى لا تقتلع الأخضر واليابس».
وأكد الخضر أننا إذا أردنا محاربة الفتنة فعلينا توحيد مقاييسنا، حيث اننا نجد أن البعض عندما يتكلم يعتبر لدى غيره طائفيا، بينما لو تكلم شخص آخر لأصبح في نظر غيره في إطار حرية التعبير والرأي، بينما يجب أن يتم احترام جميع مكونات المجتمع الكويتي وعدم التفرقة بينها. وأكد الخضر أن القوائم الطلابية تملك حق استخدام جميع القنوات الرسمية والقانونية التي يجب عليها عبورها، دون حاجة لاستعمال القنوات الإعلامية التي قد تضخم الأمور.
بدوره، قال أمين سر قائمة الوسط الديموقراطي في كلية العلوم الإدارية أحمد المزيعل: «ان الوضع الحالي لا يعجب أي أحد، ويبدو أحيانا وكأن الجميع ينتظر من ينتشلنا والفارس المنقذ، وهذا خطأ، فيجب علينا جميعا حكومة ومجلس أمة وشعبا وطلبة أن نتخذ زمام المبادرة لإصلاح الوضع الحالي».