اكد عضو مجلس ادارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان نايف شرار ان الجمعية ومنذ ربع قرن تدق ناقوس الخطر من آفة التدخين القاتلة، مشيرا الى انها من اوائل الجمعيات المماثلة في العالم العربي، وان المؤسسين لهذه الجمعية يهدفون إاى مكافحة التدخين بكل اشكاله والتوعية من امراض السرطان.
وأوضح شرار في ملتقى آفاق الثقافي الاجتماعي ان للتدخين اضرارا صحية واجتماعية واقتصادية من اهمها تدمير البنية البشرية التحتية للمجتمعات البشرية، لهذا أصبحت مشكلة التدخين مشكلة عالمية، مفيدا بأن الجمعية اتخذت عدة اساليب في عملية مكافحة التدخين من حيث التوعية بالندوات والمحاضرات وتوزيع الكتيبات واقامة المعارض. واضاف شرار انه بعد مرور فترة من الزمن على نهج هذا الاسلوب تطورت عملية التوعية الى القيام بحملات توعية برعاية شخصيات رسمية مهمة بالدولة فأقامت حملات توعوية على عدة مراحل. وذكر شرار ان الجمعية هي احدى جمعيات النفع العام وتأسست عام 1980 وذلك لتحقيق عدة اهداف في مجال مكافحة التدخين والعمل على القضاء على هذه العادة الضارة التي تقود الى عادة اخطر منها ألا وهي المخدرات، فضلا على معاونة المدخنين على الاقلاع عن التدخين عن طريق تبصيرهم بمخاطره وآثاره الضارة على صحة الفرد والمجتمع. وذكر شرار ان مساعدة المتضررين من التدخين والمحافظة على حقوق غير المدخنين الذين يتعرضون للمخاطر الناجمة عن التدخين هي من اهداف الجمعية، بالاضافة الى نشر التوعية بمضار التدخين وآثاره الضارة على الفرد والاسرة والمجتمع والصحة.
واكد شرار تشجيع الجمعية على إجراء البحوث والدراسات عن الآثار الضارة للتدخين والوسائل المؤدية الى الاقلاع عنه والبدائل غير الضارة له، مع التعاون والتنسيق مع الجمعيات المماثلة في الدول الاخرى وتبادل الخبرات ووسائل التوعية في مجال مكافحة التدخين، بالاضافة الى توجيه نداءات الى الهيئات والمؤسسات الحكومية والاهلية للمساهمة في نشر الوعي الصحي بآثار التدخين الضارة، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن التدخين وابرازه كعادة سيئة. وذكر شرار ان الجمعية تسعى لدى السلطات الرسمية لاتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة للحد من استيراد الدخان ومنع الانواع التي تحتوي على نسب عالية من المركبات الضارة بصحة الانسان ومنع كل انواع الدعاية عن التدخين سواء كانت هذه الدعاية مباشرة أو غير مباشرة، والعمل كذلك على منع التدخين في المؤسسات العامة.
أما مجال مكافحة السرطان، فقال ان من اهدافه نشر التوعية عن مرض السرطان، وتصحيح المعلومات الخاطئة لدى الجمهور عن هذا المرض، والتركيز بصفة خاصة على توعية النشء وتعريفه بوسائل الوقاية وأهمية التشخيص المبكر للمرض، مع تشجيع اجراء البحوث والدراسات الطبية والعلمية في مجال مكافحة السرطان وبصورة خاصة بالنسبة للحالات الناجمة عن التدخين.
وكشف شرار عن ان الجمعية تنظم برامج تثقيفية للعاملين في مجال علاج ومكافحة السرطان واعدادهم للقيام بدور مهم وفعال في البرنامج العلاجي والوقائي لمكافحة السرطان، وايضا تقديم المساعدة في تطوير وسائل تأهيل مرضى السرطان بعد انتهاء علاجهم ليعودوا افرادا نافعين في المجتمع، والعمل على مساعدة اسرهم اذا دعت الحاجة الى ذلك، والتعاون والتنسيق مع الهيئات الوطنية والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجال مكافحة السرطان.