- العمير: لدينا 5 مشاريع تتعلق بالتعليم العالي في اللجنة التعليمية
- الجسار: العمل النقابي يجب أن يسهم في تعزيز قيم المواطنة الصالحة
آلاء خليفة
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت هو نموذج للعمل الديموقراطي.
وأضافت الحمود عقب افتتاح مؤتمر الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت امس الأول ان ميثاق الشرف الجامعي هي وثيقة مطلوبة في أي مؤسسة تعليمية وهو دليل على النقلة الحضارية لأي مؤسسة، موضحة أنه اذا كانت بعض البنود مختلفا عليها ضمن الوثيقة فهي تستحق المراجعة، مؤكدة انها مع اشهار اتحاد الطلبة.
ومن جانبه، أكد النائب د.علي العمير دعمه وتأييده لأعضاء الاتحاد. وحول الاحداث الاخيرة باتحاد طلبة الاردن ومشكلته مع الهيئة التنفيذية قال د.العمير ان كل شيء يبقى ضمن اطار اللوائح والنظم يعد مقبولا، مضيفا: نحن لا نسميها انشقاقات، بل نسميه اختلافا في وجهات النظر ونوعا من التنافس الذي يحق للجميع، وذلك بشرط ان يتم في اطاره اللائحي المحدد وضمن التنافس الطلابي، متمنيا ان يزول كل ما صاحب هذه الأمور من تشنج وتوتر مع الوقت ليبقى الطلبة اخوة متحابين كما يجب.
وحول ميثاق الشرف الذي أثير في الآونة الأخيرة حول قضية عدم التصريح في أمور معينة إلا بإذن من الإدارة الجامعية، قال العمير: «أعتقد ان هذا الأمر لا يستقيم، ومن غير الممكن مصادرة رأي الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في التصريح بأي أمر كما ان الادارة الجامعية ستكون متعبة في متابعة هذا الملف، ولذلك أعتقد ان ميثاق الشرف قد يتعلق بالأمور التي من الممكن ان تسبب تباينا بين الادارة الجامعية واعضاء هيئة التدريس والطلبة وهذه لا يجب فيها التصريح».
وأضاف: «لا اعتقد ان هدف الميثاق هو الا تأتي تصريحات فيها نوع من الشحن داخل الجامعة خصوصا في ظل وجود خلاف مثلا بين اعضاء هيئة التدريس والادارة الجامعية، وهذا امر ينطبق على الادارة واعضاء هيئة التدريس، وكذلك الطلبة يحق لهم بالطبع الحديث عن القضايا العامة، ولكن فيما يتعلق ببعض الامور التي تثير خلافا بين اعضاء هيئة التدريس والادارة الجامعية مثلا فيجب ان يكون هناك نوع من الهدوء والتشاور».
وفيما يتعلق باستقلالية الحركة الطلابية، قال العمير: «اعتقد ان الاتحاد سيتمتع باستقلالية لو اقر كجمعية نفع عام وهذا الامر مطروح»، مضيفا: «الطلبة الآن نجدهم يشاركون في كل شيء منها الامور السياسية كذلك».
وردا على استفسار تبعية الاتحاد لأي توجه سياسي قال العمير انه لا يعتقد ان الاتحاد الآن تابع لاي توجه سياسي معين، فمثلا في قضية حقوق المرأة السياسية رأينا بعض الكتل السياسية وخصوصا الاسلامية منها لديها توجه معين، ونجد ان الاتحاد قد خالف هذا التوجه وأيد حقوق المرأة.
وحول اللجنة التعليمية بمجلس الامة قال العمير: «لدينا حاليا 5 مشاريع تتعلق بالتعليم العالي في اللجنة التعليمية، كقانون الجامعة وقانون الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وقانون البعثات، وقانون الاعتماد الاكاديمي، والقانون الخاص بالتعليم الخاص بشكل عام، وكلها ان شاء الله سترى النور في حال وفقنا في دور الانعقاد للانتهاء من الأولويات التي اقرت في جدول الأعمال».
واستدرك: «ولكن قد تطرأ امور تأخذ صفة الاستعجال منها مثلا قضية الديون والبدون والتي لم نوفق في عقدها في جلستين وقد توضع ضمن الجلسات العامة وليست الخاصة، وقضية الاستجوابات، وبعض القضايا التي دخلت برأي النواب بأنها ذات أولوية قصوى كاستقلال القضاء، والفتوى والتشريع، والخبراء والاطفاء، وكلها نريد الانتهاء منها، فإن وفقنا في المحافظة على أولوياتنا فسنحاول انجاز ما يمكن انجازه».
ومن جانبها قالت أكدت د.سلوى الجسار ان المجتمع يمر الآن بتحديات ليست سهلة قد تكون محلية او اقليمية او عالمية، مضيفة انها تؤمن ايمانا كاملا بالعمل النقابي الذي تراه كل دول العالم المتقدمة انه يمثل اداة رئيسية في بلورة الحراك الطلابي.
واضافت د.الجسار ان العمل النقابي يجب ان يسهم في تعزيز قيم المواطنة الصالحة عند الشباب في ظل خروج بعض السلوكيات التي بدأ الكل يرفضها بشكل او بآخر، مؤكدا اننا اذا اردنا تغيير العديد من المفاهيم السلبية التي بدأت تطغى علينا فأفضل مكان يقود ارادة التغيير هو العمل النقابي من خلال جامعة الكويت وباقي الاتحادات.
وعن القضايا التي ستطرح في اللجنة التعليمية قالت د.الجسار ان هناك العديد من القضايا في اللجنة لعل من اهمها كيفية خلق استراتيجية توافقية بين برامج جامعة الكويت فيما يتعلق بالقبول والتحويل مع الجامعات الخاصة وهذا يتطلب امرا مهما واساسيا وللاسف هذا غير موجود، مبينة انها انتهت من اعداد ومراجعة وقراءة المسودة لقانون في غاية الاهمية وهو غير موجود في الكويت وهو قانون تنظيم التعليم العالي، فاليوم لا توجد سوى جامعة واحدة حكومية صدرت بمرسوم ونحن نحتاج الى مثل هذا التشريع في الوقت الحالي حتى ننظم جميع المؤسسات التي ينطلق علينا اسم التعليم العالي.
وحول الاعتصامات التي حدثت قبل بدء المؤتمر قالت د.الجسار ان الاعتصامات اصبحت اليوم مثل «المضاد الحيوي»، مبينة انها لا تلوم الطلبة على المظاهرات اذا كان صناع القرار هم من يقودون هذه الاعتصامات.