محمد المجر
تحت رعاية نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية د.فهد الزميع أقيمت ندوة حاشدة حاضر فيها السفير السوداني لدى الكويت د.ابراهيم الميرغني حول الأوضاع في السودان ودارفور على وجه الخصوص وحضرها د.نايف الحجرف مساعد نائب مدير الجامعة للشؤون المالية والإدارية ود.مسعود أسد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام وجمعا غفيرا من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة.
في البداية استهل د.إبراهيم الميرغني الندوة سائلا الحضور عن انطباعهم عن الأوضاع في السودان ودارفور وبعد ان استمع الى ملاحظاتهم وآرائهم حول الأوضاع فيهما قال انني سألت نفس السؤال لمجموعة من السفراء في جنيڤ ودعوتهم لزيارة السودان والاطلاع بأنفسهم عن الأوضاع هناك وفعلا قاموا بزيارة السودان من شماله وجنوبه وشرقه وغربه وزاروا القبائل هناك وتعرفوا بأنفسهم على الأوضاع هناك وقفوا بالإجماع وقالوا رأينا عكس ما نسمع، وهذه المبادرة كانت قدوة لدول أخرى قلدوا دعوتنا للوقوف على الأحداث على الطبيعة منها روسيا ودول أخرى في العالم.
وأضاف السفير السوداني ان هناك تضخيما إعلاميا للأحداث بالسودان تتبناه بعض المنظمات اليهودية حاولوا فيه الربط بين المحرقة النازية وما يدور بدارفور وجمعوا مئات الملايين من الدولارات بعد أن رددوا مزاعم أن القتل مبالغ فيه في دارفور وللأسف السودان ظل مستهدفا من معظم الدول الغربية والسبب في ذلك موارده الطبيعية وكان هناك هدف لاستنزاف هذه الموارد لكن السودان شعب حضاري ومن الصعب ان ننصاع لما تطلقه هذه الدول او تلك بغير وجه حق وكنا ولا نزال نرحب بكل من يريد استغلال ثروات السودان لكن بشروط عادلة، ووجدنا في المستثمرين الآسيويين العدالة والنزاهة وفتحنا لهم الأبواب والآن لدى الصين استثمارات بترولية تصل الى 7 مليارات دولار وأنشأت 4 أنابيب نقل النفط واغلبها يصل الى 110 كيلومترات وبتشغيل 97% من العمالة السودانية، فالسودان يرحب بالاستثمارات الخارجية المنصفة والعادلة، لكن بعض الدوائر الاستعمارية سابقا لم يعجبها ذلك ولانزال نقول لهم مرحبا بكم لكن بعدالة.
أزمة دارفور تقلصت ولم يتبق إلا جيب من قطاع الطرق لقوافل الإغاثة بعد ان تفهم أغلب دول العالم أن سبب الأزمة كانت مشكلة مياه والترحال من أماكن لا وجود لمياه فيها للاماكن التي يوجد بها مياه لعيش الإنسان والثروة الحيوانية التي يمتع بها السودان.
وأشاد د.الميرغني بالعلاقات الكويتية ـ السودانية والتي بدأت بعد استقلال الكويت بعد تحرش عبدالكريم قاسم بالكويت وكان وقتها السودان ضمن 4 دول هي مصر والمملكة العربية السعودية والسودان والأردن سارعت عبر الجامعة العربية لدعم وتأييد الكويت وتم القضاء على عبدالكريم قاسم في انقلاب داخلي وظلت القوات السودانية بالكويت وساهمنا في تأسيس الكلية الحربية في الكويت التي تخرج منها الكثير من رجالات الكويت، والحمد لله نفخر بوجود دعم كبير للكويت للسودان في كل المجالات، ونحن فخورون بأن الكويت أخذت أرفع الأوسمة من سبعة وزعت على الممولين والممثلين. وأشاد السفير السوداني بالإنجاز الذي تحقق في بناء سد مروي وهو أصغر من السد العالي في مصر والتي جاءت فكرته من مدير صندوق التنمية العربية عبداللطيف الحمد ومساندة مدير الصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر، وهذه مكرمة من صاحب السمو الأمير ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح وتم إنشاؤه بجهود كويتية ودعم لا محدود.
وبعد انتهاء الندوة أشاد السفير السوداني بالجامعة وقال: سعيد بزيارة الجامعة وفخور بمستوى الطلاب والطالبات في النقاش وكان ممتازا جدا وسعدت جدا بتعاونكم وعلاقاتكم مع جامعة ميزوري وأنا وأسرتي تربطنا علاقات وطيدة بتلك الجامعة وهي من أعرق الجامعات الأميركية، وانا سعيد بوجود جامعة خاصة وفخور بمستواها العلمي وكذلك بوجود مكتبة إلكترونية وسعيد أكثر بوجودي بينكم.