القاهرة ـ هناء السيد
حصلت الباحثة طيبة وليد الصالح على درجة الماجستير من كلية التربية الفنية جامعة حلوان بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وأوصت لجنة المناقشة بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وحملت الرسالة عنوان «أسس تصميم الشكل في زخارف السدو كمصدر للتصميمات» واعرب سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد عن تقديره لدور الباحثة التي تناولت السدو الذي يشكل جزءا مهما من البيئة والتراث الكويتي واكد اهمية البحث العلمي وحصول ابناء الكويت على الدرجات العلمية للماجستير والدكتوراه واشادت الملحقة الثقافية د.خيرية رمضان بالبحث ووصفته بالممتع حيث القى الضوء على اهمية المحافظة على التراث وضرورة غرس الانتماء لدى الاجيال المقبلة وحضر المناقشة اعضاء السلك الديبلوماسي بسفارتنا بالقاهرة وأوصت الباحثة طيبة ابنة الشهيد وليد الصالح بعدد من التوصيات تضمنت:
1- ضرورة نشر الوعي بثقافة وتراث الامة عن طريق التركيز على فنونها التراثية بما تحتويه من مفردات وعناصر ورموز وقيم جمالية.
2- على الباحث والفنان البحث والتنقيب في روافد التراث الحضاري، واختيار ما يصلح منه ومعالجته تشكيليا وجماليا بصورة تتماشى وطبيعة العصر.
3- تنمية روح الانتماء والمواطنة لدى افراد الامة بالتعريف والاستحداث لتراثها.
4- من الضروري تعظيم القوى الوطنية وتأكيد معنى الخصوصية والتفرد والهوية للمجتمع الكويتي كحائط دفاع عن جذوره التراثية التي ينفرد بها في خضم الصراعات الثقافية في عصر العولمة.
5- على الدولة تشجيع الاجيال الشابة على اقامة مشاريع صغيرة لانتاج صناعات تستمد اصولها وسماتها من التراث الفني، لمواجهة المنتجات الوافدة والتي غزت اسواقنا العربية والخليجية بلا استثناء، وحفاظا على استمرارية تاريخ الأمة وحفاظا على قيم المجتمع واضفاء روح الاصالة على كل ما هو جديد.
6- العمل على تشجيع ودعم ونشر الدراسات الاكاديمية والبحوث العلمية والفنية التي تتناول التراث بالدراسة والتوثيق والتحليل.
7- الحفاظ على الموروث الفني كمادة استراتيجية له دوره الاقتصادي في تطوير المجتمع المحلي، حيث اصبحت القيمة الاقتصادية للمصادر التراثية علما قائما بحد ذاته له متخصصون وتمنح فيه الدرجات العلمية، ويعتمد في اساسه على دراسة وتحليل الجوانب المتعددة لهذا الموروث للقيام بأمثل توظيف للتراث الفني وبأفضل مردود اقتصادي مع الحفاظ على قيمته الثقافية.
8- توحيد الجهود والابحاث المتعلقة بحرفة السدو في منطقة الخليج العربي لبناء مدرسة فكرية لهذا الفن في ثقافتنا العربية والخليجية.
9- وضع اطلس مخصص يتضمن مفردات وعناصر ورموز فن السدو، من خلال الرؤية التاريخية والثقافية والفكرية العربية المعاصرة، مما يعني وضع الاسس لايجاد قاعدة فكرية لانشاء مدرسة ذاتية التكوين ومتوافقة في هذا التخصص ضمن منهج البحث العلمي، حيث الزخم التطبيقي يتطلب الفهم الدقيق لابجديات التصميم والصياغة لتلك المفردات التراثية حتى ننطلق من حيث توصل الاجداد ونبني عليه كيلا نتيه ويضيع جهدنا في امر قد مضى.
10- تأمين مرجع موسوعي يغطي النقص الموجود في المكتبة العربية في هذا التخصص.
11- مخاطبة افراد المجتمع وليس فقط اصحاب التخصص، لان لهم دورا مهما في الحفاظ على تراثهم الفني، مع توضيح فكرة التراث الفني كذاكرة للفرد والمجتمع مما يجعل من الحفاظ عليه حاجات اجتماعية من حاجات الانسان الاساسية وليست موضة عابرة قادمة من الغرب.
12- التركيز على الدور المهم للمطالبة بالحفاظ على التراث الفني والموروث الحضاري، لما لهما من تحديد لهوية الشعوب بذلك التراث، فغالبا ما تتميز برموزها وهويتها الوطنية والشعبية والدينية من معالمها الثقافية والتراثية، تاريخية كانت او اثرية، وتتأكد اهمية هذه الهوية الثقافية الوطنية امام تيار العولمة، في توحيد الثقافات والخصخصة التي بدأت تأخذ دورها حتى في خصوصيات التراث الثقافي والفني وادارته.
13- التعريف بفن السدو وتبين القيم التشكيلية والفنية وتفسير وتقديم المهارات المتعلقة به من خلال الفهم والحفاظ على تحقيق المتعة الجمالية بتلك المصادر التراثية، وذلك من خلال بثها بوسائل التعليم الرسمية وغير الرسمية، مما يتضمن ايصال القيمة التاريخية والثقافية والفنية، واعادة الهوية لمجمل انواع ذلك التراث الفني، وتكونت لجنة المناقشة من د.حسين علي مشرفا ود.خالد سرور عضوا ود.محمد البدراوي عضوا، والباحثة معلمة بوزارة التربية والتعليم حصلت على العديد من الدورات واقامت عددا من المعارض التي لاقت استحسان الجميع.