آلاء خليفة
تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، وحضور الشيخ ضاري الفهد ، أقام مكتب التوجيه والإرشاد بكلية العلوم الاجتماعية حفل تكريم الطلبة المتفوقين الثالث.
وكان لراعي الحفل كلمة جاء فيها: «انطلاقا من حرصنا وإيماننا جميعا بأهمية العلم والمعرفة ودورهما في تطوير مسيرة التنمية، فقد أولت الدولة اهتمامها البالغ ببناء المواطن، وتعليم الفرد من أهم تلك الأولويات، فسلاح العلم هو الداعم لرقي وتقدم الشعوب وبناء المستقبل».
وأضاف: «ان احتفالنا هذا يأتي تكريما لنماذج اجتهدت وتفوقت سعيا لتحقيق الطموحات والأهداف التي رسموها لأنفسهم، وبهذه المناسبة أذكركم من موقعي كأب ومسؤول أن تكونوا على قدر المسؤولية لاستكمال مسيرة التنمية ودعمها وتطويرها لخدمة أبناء هذا الوطن لتبقى وتستمر الكويت كما كانت ويدوم عزها ومجدها، فأنتم بناء المستقبل وبأيديكم نهضة البلاد وتقدمها، فلنبن معا ولا تنسوا هذا البلد الذي لم ولن ينساكم، ولتتواصل أيدينا وأفكارنا ونواجه التحديات ونترك وراءنا ما يعكر صفونا وما يبعدنا عن تعزيز التلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنية».
وأردف: «نتطلع إلى بذل المزيد من العطاء والجهد ومواصلة التفوق لغد مشرق وواعد لكم ولأبنائكم، ولهذا البلد الذي أعطانا ويعطينا الكثير، ولتواصلوا العطاء والجهد لتتحقق على أيديكم تطلعاتنا التي تخدم مسيرة التنمية التي أكد عليها صاحب السمو الأمير، التي تتخذ من الإنسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الإخلاص دافعا، وأوصيكم بالعمل الجاد ونشر المحبة وروح الإخاء والبعد عن العصبية ونبذ العنف، وليبق الوطن في قلوبنا مادام الدهر».
من جهته، هنأ عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري الطلبة المتفوقين على ما حققوه في دراستهم، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر حصادا لما زرعوه من مثابرة وجهد وإدراك لأهمية العلم وقيمته، متمنيا أن يكونوا على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم لأجل غد مشرق ومواصلة مسيرة التنمية ليدوم عز ومجد هذا الوطن الغالي علينا جميعا.
وأضاف أسيري أن الطلبة هم رواد مستقبل هذا الوطن وصانعو نهضته وتقدمه وازدهاره، بعد أن أولت الجامعة جل اهتمامها لإعدادهم أفضل إعداد لمواجهة تحديات العصر واستشراف آفاق المستقبل.
وقال أسيري أن هذا اليوم هو محطة انطلاقة الطلبة على آفاق البناء والتطوير حبا لهذا الوطن الذي منحنا الأمان، مطالبا إياهم بأن لا يقفوا عند هذا الحد من العلم والمعرفة، مشيرا إلى أن الطلبة هم عدة هذا الوطن وعتاده، موصيا إياهم بأن يبقى الوطن نصب أعينهم لأجل أن يدوم عزه ومجده للأجيال القادمة، ولتبقى المحبة رمزا والعطاء عنوانا.
بدوره أوضح العميد المساعد للشؤون الطلابية بالكلية د.محمد شافي ان عمادة الكلية وأعضاء مكتب التوجيه والإرشاد يعملون بكل ما يملكون من إمكانيات وطاقة في سبيل تذليل كل الصعاب التي تواجه الطلبة خلال مسيرتهم الدراسية وتوفير المناخ العلمي والدراسي المناسب لهم وتنمية مهاراتهم وكذلك خلق فرص جيدة لممارسة مواهبهم، ذلك لجعلهم مواطنين صالحين لخدمة بلدهم الغالي.
وقال شافي للطلبة أنهم لابد أن يحرصوا على الأخلاق الحميدة والطيبة وخدمة بلدهم كما كانوا يحرصون على التزود بالعلم والحصول على المراكز المتقدمة في تخصصاتهم، مشيرا إلى أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها.
وتوجه شافي بالشكر الجزيل إلى راعي الحفل الشيخ أحمد الفهد ولمدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد ولعميد الكلية د.عبدالرضا اسيري على دعمه غير المحدود لأنشطة مكتب التوجيه والإرشاد بالكلية، وكذلك الشكر موصول للجنود الذين عملوا خلف الكواليس كالمدير الإداري عبدالعزيز بولند وعريف الحفل د.سهام القبندي ولكل من ساهم في انجاح الحفل.
وكانت للطلبة المتفوقين كلمة ألقتها الطالبة هبة الشويب التي قالت: «لقد مرت سنوات الدراسة وبعد أن وفقنا الله بالتفوق، فسيكون هذا اليوم محطة انطلاقنا نحو المزيد من الجهد والعطاء والبناء، فالجامعة لم تقصر وقدمت لنا كل الإمكانيات تصنع منا رواد المستقبل، وعهدنا جميعا اليوم أن نكون على قدر المسؤولية التي سنتحملها وسنواصل المسيرة التي بدأها وتحملها من سبقونا في بناء مجد هذا الوطن».
وأضافت الشويب: «أتوجه باسمي وباسم زملائي وزميلاتي بخالص الشكر والتقدير لجميع أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الأكاديمية المساندة، وجميع العاملين بالكلية والجامعة على كل ما قدموه لنا خلال السنوات الماضية، فلولاهم ما حققنا هذا الإنجاز الذي بمناسبته نجتمع هنا اليوم، فلهم منا وافر التقدير والامتنان».
وأشادت الشويب بما شهدته كلية العلوم الاجتماعية في الفترة الأخيرة من تطور ملموس كان له أثر طيب فيما حققناه، خصوصا في ظل قيامها بكل عامليها وعميدها بتذليل المشكلات وحل العقبات وتوفير المتطلبات ومتابعة أمور الطلبة وتيسير جداول الطلبة، مثمنة الدور الكبير لكل أب وأم على جهودهم ليس فقط خلال سنوات الدراسة وإنما منذ بداية عمرهم.
ودعت الشويب زملاءها وزميلاتها الى مواصلة التحصيل البناء وعدم الوقوف عند هذا الحد من العلم والمعرفة حبا في هذا الوطن الذي أعطاهم الكثير.
نرى الكويت في الجيل المقبل
وجه الشـيخ ضـاري الـفـهد الـشكـر الـى كـليـة العلوم الاجـتماعية على ما تقوم به من جهد لأبنائنا الطلـبة، كما هنأ الأهالي الذين حصدوا إنتاجا سيكون خيرا لدولتنا الحبيبة.
وأضـاف: أنـوب عـن أخـي الـشـيخ أحمـد الفهد بالمباركة على التخرج للطلبة والتنظيم للكلية، مـستطردا بالقول: نحن نرى الكويت في الجيل المقبل من خلال عـيون هـؤلاء الطلبة.