اشاد عدد من اعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعميد المعهد بالانابة ووكيل المعهد ورئيس قسم التمثيل والاخراج قائلين إن د.فهد السليم يحظى من الجميع بكل التقدير نظرا لجهوده الدؤوب منذ توليه رئاسة قسم التمثيل والاخراج في تفعيل خطة التطوير والتحديث التي بدأها منذ اليوم الاول، لتبدأ مرحلة جديدة تتصف بالمنهجية.
جاء حديث اعضاء هيئة التدريس ردا على ما نشر في «الأنباء» بعددها الصادر يوم 14 يناير حول استياء اعضاء القسم من استمرار رئاسة د.فهد السليم لقسم الاخراج، بالاضافة الى عمله وكيلا للمعهد، حيث اكدوا ان الخبر عار تماما عن الصحة ولا يرصد واقعا. وقالوا ان اعضاء هيئة التدريس قد فوجئوا بما ورد على ألسنتهم بالخبر المنشور، اذ لم يحدث أن أحدا منهم قد صرح بتضرره من استمرار تكليف د.فهد السليم برئاسة القسم الى جانب اضطلاعه بمهام وكيل المعهد خاصة انهم لم يفوضوا أحدا للتحدث او يعطوه توكيلا في هذا الشأن. وقالوا ان اساتذة المعهد جميعا يعربون عن أسفهم البالغ للزج بطلبة المعهد في أمور تتصل بشؤون اعضاء هيئة التدريس، اذ لا يعقل ولا يعد مقبولا بأي حال من الاحوال ان ينشغلوا عن دراستهم بالدخول في الصراعات والمزايدات. وقالوا أن على يد د. السليم وبجهود زملائه اعضاء هيئة التدريس الذين يؤدون واجبهم العلمي بكل تفان وإخلاص صادق، تم تحديث المناهج الدراسية بكاملها لتساير المعمول به في الكليات والمعاهد المناظرة في العالم الاول سواء من حيث المحتوى العلمي او عدد الساعات، بحيث اصبح امر معادلة شهادة خريجي المعهد من مجالس الجامعات في العالم اجمع امراً محتوما، وهي خطة طموحة تم تطبيقها الفعلي حتى الآن على السنوات الثلاث الاولى، لتكتمل بمشيئة الله في العام الدراسي 2011/2012 بتمام التطبيق على السنوات الاربع، وما كان لهذا الامر ان يتحقق لولا وجود ادارة واعية تتمثل في عميد شاب وطموح هو د.عبدالله الغيث عميد المعهد الذي يعمل واعضاء هيئة التدريس في اطار يتسم بالهدوء والشفافية، والتغاضي عن المعوقات التي قد يفتعلها البعض بين الفينة والاخرى بدافع الغيرة الانسانية احيانا، او بفعل الاهواء الشخصية والمصالح الضعيفة احيانا اخرى، وهو امر تتفهمه قيادة عليا نزيهة وحكيمة تتمثل في شخص د.موضي الحمود وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي التي آلت على نفسها منذ توليها منصبها ان تنهض بهذا الصرح العريق نحو حلم الاكاديمية، فلم يعد الحلم بعيد المنال عن الكويت منارة الخليج في الفنون والثقافة والاعلام، واضافوا أن التريث في امر تعيين احد الاساتذة لرئاسة القسم حتى تاريخه، انما يعود لاسباب موضوعية اكاديمية، لعل من اهمها ان المعهد في سبيله لاستصدار لائحة جديدة ستغير هيكلة جميع المناصب العلمية والادارية بالمعهد على نحو يتفق وروح العصر، لتناسب وعملية تحديث المناهج التي تم تفعيلها منذ ثلاث سنوات، ولم تعد اللائحة الحالية ملائمة لما تم من تطوير. وفي هذا الصدد فإن منصب الوكيل الذي يشغله حاليا د.فهد السليم سيتم ابداله بمنصبين جديدين يتمثلان في مساعدين للعميد، هذا كله فضلا عن اهمية الاختيار الدقيق في التخصص المطلوب لرئاسة القسم، ومما لا شك فيه انه عندما تتحقق الشروط العلمية الاكاديمية التخصصية في الشخص المناسب فسيتم تكليفه على الفور دون ادنى تردد، ما يشير الى ان استمرار تكليف د.فهد السليم برئاسة القسم الى جانب منصبه كوكيل للمعهد لا يعود ابدا الى عدم وجود كفاءات قادرة على تحمل المسؤولية، كما لا يعني تعمد تركيز المنصبين في شخص واحد، وانما على العكس من ذلك فهو مسؤولية واعباء زائدة يتحملها دون كلل او ملل ويؤدي واجباتها على الوجه الاكمل دون اي تقصير، يحوطه ويتوج نجاحه زملاء افاضل لم يبخلوا يوما بأي جهد مطلوب سواء فيما يتعلق بالخطة الدراسية المستخدمة التي ستكتمل العام القادم، او حتى فيما يتعلق بالنشاط الفني والثقافي، حيث تحقق حلم تكوين فرقة مسرحية كما ان تولي د.فهد السليم شؤون ادارة المعهد نيابة عن العميد د.عبدالله الغيث لفترة مؤقتة لا يعني أنه أصبح يشغل المنصب، ونود ان نوضح الحقيقة في هذا الشأن على النحو التالي: تقضي المادة التاسعة من اللائحة الداخلية للمعهد بأن يتولى وكيل المعهد القيام بأعمال العميد في حال غيابه أو سفره، وذلك بتكليف رسمي، ونظرا لأن د.عبدالله الغيث عميد المعهد سيوفد قريبا في مهمة رسمية لمدة شهر، فإنه يصبح لزاما ان يتولى د.فهد السليم وكيل المعهد مهمة تسيير الاعمال وفقا لنص القانون واعمالا له في تلك الفترة المحددة التي تنتهي بانتفاء السبب المتمثل في السفر ثم عودة العميد لممارسة مسؤولياته، وهكذا فهو ليس منصبا جديدا وليس مستغربا أو جديدا على الحياة الجامعية والاكاديمية، حيث يعمل به في كل الكليات والمعاهد محليا ودوليا.
وفي النهاية قالوا نأمل أن نكون قد أوضحنا كل الأمور وازلنا اي التباس بعد ان القينا الضوء بكل الصراحة والوضوح على جوانب عدة تتعلق بهذا الصرح الأكاديمي العريق، والذي نسعى جاهدين لتطويره الى الأفضل والأحسن لصالح الأجيال المقبلة.