آلاء خليفة
اوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس ان جمعية الهلال الاحمر جمعية مستقلة ولها شخصيتها الاعتبارية في رسم سياستها التي تتبناها والتي تنبع من داخل الجمعية وليست موجهة من أي جهة كانت.
وأشار البرجس خلال الندوة التي عقدتها كلية الحقوق امس تحت عنوان «حماية ضحايا الكوارث الطبيعية» بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي الى ان الجمعية تقوم بدور انساني وتقدم مظهرا حضاريا انسانيا يضيء الطريق امام العمل السياسي للكويت، مشيرا الى ان ما حمى الكويت الا فعلها للخير الذي تقدمه للدول دون النظر الى الدين او الجنس بل تنظر للانسان على انه انسان بغض النظر عن اي شيء آخر. وطالب البرجس وسائل الاعلام المختلفة بالتركيز على تقديم التوعية للمواطنين وحثهم على الانخراط في العمل التطوعي الانساني، لأن حضارات الأمم تنطلق من أمور انسانية ومن ضمنها العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين والمصابين.
وزاد قائلا: نحن لا نريد اعضاء مسجلين في الجمعية دون ان يمارسوا العمل التطوعي الفعلي والحقيقي على ارض الواقع من خلال مساعدة الانسان في كل الدول التي تصاب بكارثة من الكوارث، لأن هذا العمل يرفع سمعة الكويت أمام العالم. كما تمنى البرجس من وزارة التربية ان تدعم نشاط العمل التطوعي وحثهم على المشاركة في العمل التطوعي الذي يخدم الانسانية، لأن الكويت في حاجة الى زيادة المتطوعين في العمل التطوعي. وبين البرجس ان الحادث الاخير الذي تعرضت له هاييتي اظهر شيئا غريبا لم يكن معهودا اذ لم يتبرع احد لمنكوبي الحادث باستثناء البنك الوطني وشركة البترول الوطنية، بسبب ان هؤلاء غير مسلمين، مؤكدا انه يجب على الانسان ان يتخلى عن النظر الى الدين واللون والانتماء والولاء وينظر اليه على انه حالة انسانية.
كما استهجن البرجس من التصرف الذي يصدر من جمعيات الهلال الاحمر في دول مجلس التعاون الخليجي قائلا: نريد ان نوحد سياستنا وان نتعاون لأننا ندفع للمنظمات الدولية سواء للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، من اجل ان نكون مشاركين في اتخاذ القرارات لكن دون جدوى تنفق ولكن الكل يعمل بمفرده، لذا نطلب من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ان تتبنى هذا الموضوع بشرط عدم وجود سيطرة على اداء العمل.
واضاف البرجس ان جميع العاملين في الجمعية متطوعون، اذ لا توجد تعيينات في الجمعية، مبينا اننا الوحيدون في الدول العربية الذين يتم انتخابهم اعضاء للجمعية على الرغم من ان الجمعيات الاخرى في الدول كلها معينين من قبل هذه الدول.
من جانبه اشاد القائم بأعمال عميد كلية الحقوق د.بدر اليعقوب بجهود الجمعية التي دأبت على اغاثة المنكوبين ومد يد العون لهم في شتى دول العالم حيث ساهمت بأعمالها الخيرة المتنوعة في ابراز الوجه الحضاري للكويت حكومة وشعبا. وأثنى اليعقوب على جهود البرجس وحرصه على ايصال المساعدات الانسانية للمنكوبين في شتى بقاع العالم، مؤكدا ان التحرك من خلال الجمعية يبقي الكويت دائما ضمن الدول السباقة في تقديم المساعدات الانسانية.
وقال ان الكويت عملت منذ القدم على مد يد العون ومساعدة الدول الاخرى ادراكا منها بترابط العالم وأهمية تعاون الدول من اجل التخفيف عنها جراء الكوارث الطبيعية.
اما رئيس قسم القانون الدولي د.عيسى العنزي فأكد بذل الجمعية كل ما تملكه من جهد وامكانات في سبيل ايصال المساعدات الى المتضررين في دول العالم ضمن اطار حرصها على دعم كل الجهود الرامية لتخفيف المعاناة عنهم.
كما أشاد بجهود وأعضاء مجلس ادارة الجمعية في ايصال المساعدات الطبية والغذائية الكويتية الى المتضررين جراء الكوارث الطبيعية مؤكدا حاجة الكويت الى جهود المتطوعين والمتطوعات للمساهمة في مواجهة الكوارث الانسانية وتنمية المجتمع وتقدمه.