آلاء خليفة
اكدت استاذة العلوم السياسية ورئيسة وحدة الدراسات الاوروبية والخليجية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. هيلة المكيمي ان التعرف على طبيعة العلاقة بين المثقف والسلطة اضحت احدى السمات المهمة اليوم للتعرف على مدى انفتاح النظام السياسي، وقالت في محاضرتها التي ألقتها ضمن انشطة رابطة الادباء مساء امس الاول والتي حملت عنوان «علاقة المثقف بالسلطة» وادارها المذيع حسن جوهر،
إن معيار احترام الدول اصبح يقوم على مدى احترام هذه الدول لمثقفيها وتوفير المناخ الصحي للتعبير والتأثير على صناعة القرار السياسي، فالثقافة والمثقفين هم وجدان شعوبهم بل ان السياسيين في الدول الغربية المتقدمة هم انفسهم يصنفون ضمن مدارس فكرية وفلسفية، فالتاريخ يحدثنا عن مراسلات مطولة تتم بين العديد من المفكرين والفلاسفة مع عدد من ملوك ورؤساء اوروبا يتناولون خلالها اصول واخلاقيات الحكم وغيرها من شؤون سياسية، بل حتى في العصر الحديث نجد ان رؤساء الغرب عادة ما يكونون شديدي الالتصاق بعدد من ابرز مفكري ومثقفي دولهم. فعلى سبيل المثال يذكر عن الرئيس الفرنسي الراحل ميتران انه كان يبدأ يومه بحديث في التاريخ مع احد اساتذة التاريخ من جامعة السوربون لتذكر عبرة وحكمة الماضي، كذلك الحال مع التاريخ الاسلامي الذي يؤكد وجود تلك العلاقة بين الوالي والفقيه.
واكدت د. المكيمي وجود علاقة وطيدة بين المثقفين والادباء، كون الثقافة والادب هما الغذاء الروحي للمجتمع.
الصفحة في ملف ( pdf )