آلاء خليفة
أكد النائب د.عادل الصرعاوي ان الحكومة الشعبية مطلب لأكثر من جهة، وأوضح ان التجربة البرلمانية في الكويت تختلف عن غيرها في البرلمانات العالمية، فتتشكل بنظام الأحزاب، علما ان الحزب صاحب الأغلبية هو الذي يشكل الحكومة، ولكن بالكويت التجربة مغايرة تماما، فهناك 50 عضوا وحزبا ورأيا، واختلاف تلك الآراء، وبالتالي فهناك حكومة لا تملك أغلبية داخل المجلس.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها النادي السياسي بجامعة الكويت تحت عنوان «ما جديد الحكومة الجديدة»، والتي حاضر فيها النائب عادل الصرعاوي ود.سعد بن طفلة.
وأوضح الصرعاوي ان الحكومة تسعى منذ 40 عاما الى ايجاد اغلبية لها داخل المجلس وطريقها الوحيد هو إفساد المجلس من الداخل لتفريغ محتواه من الداخل.
وزاد: في بداية المجلس الماضي عانينا من اسلوب اختيار الحكومة، فالحكومة كانت حكومة إرضاء، حكومة أعضاؤها يسيرون اعمال وزاراتهم دون المشاركة في اتخاذ القرار السياسي، فليس هناك مفهوم واضح للدور السياسي للوزارة، علما ان الوزارة منصب وزاري يشارك في اتخاذ القرار.
ومن ناحية اخرى، قال الصرعاوي: نحن الآن نلمح بالأفق تغيرا بالنهج.
وأشاد د.الصرعاوي بوجود التيارات السياسية حاليا في مجلس الوزراء، قائلا: دعوتهم للمشاركة امر جيد، فمع وجود الكتل المعارضة داخل المجلس ستكون لهم وقفة، فلنتصور الآن الحكومة حاليا تمر بمرحلة انتقالية نحو التغيير.
وتابع قائلا: القصد من المشاورات التي حدثت داخل وخارج المجلس، التحاور حول كيفية استمرار الحكومة واستقرارها لابعد الحدود، لافتا الى ان استقرار الحكومة يعني دعما للقرار، حيث ان الاستقرار يعطي فرصة لاتخاذ القرار، لذلك اعتقد ان عملية التنسيق والتوافق التي تمت خطوة جيدة، وان كان اسلوب المحاصصة مازالت له بصماته في الحكومة الحالية.
من جهة اخرى تحدث الصرعاوي عن تصوراته للمرحلة المقبلة، قائلا: علينا متابعة اداء الحكومة وآلية عملها، فيجب ان يكون هناك برنامج عمل ورؤية واضحة لهذا البرنامج، فليس بالضرورة ان يكون عليه توافق او اجماع داخل مجلس الوزراء، ولكن لابد من وضعه، لاسيما بما يتعلق بالقوانين والتي اتخذ البعض منها المسار الصحيح حاليا نحو التنفيذ، لافتا الى انه متفائل بالمرحلة المقبلة، واردف قائلا: نحن نعاني من التعاطي مع اهمية الدستور الذي يجب ألا نبعده عن آلية العمل داخل مجلس الوزراء، فهناك حاليا من يتفنن بقضية تنقيح الدستور وتعطيل الحياة البرلمانية، مما يشكل خطرا كبيرا نواجهه في الحياة الديموقراطية.
الصفحة في ملف ( pdf )