- النجار: علم الكيمياء يعد بلا منازع من أهم ركائز الحضارة الإنسانية الحديثة والتقدم العلمي خلال الحقبة الأخيرة
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وبحضور وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله ممثل راعي الحفل، أقيم حفل افتتاح مؤتمر الكويت الاول للكيمياء تحت شعار «الكيمياء والصناعة» kcc2010 الذي تنظمه الجمعية الكيميائية الكويتية، بحضور ومشاركة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية ورئيسته ونخبة من علماء ورواد علم الكيمياء من مختلف انحاء العالم.
في البداية رحب وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله بالضيوف والمشاركين في افتتاح المؤتمر الاول للكيمياء الذي يقام تحت شعار «الكيمياء والصناعة» وذلك خلال الفترة من 7 الى 9 مارس 2010 على ارض الكويت العزيزة.
وقال الشيخ احمد العبدالله: يطيب لي ان أشارككم افتتاح مؤتمركم هذا الذي يناقش العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالبيئة والصناعة البترولية واستخدام الكيمياء الخضراء كتقنية حديثة في مجالات البحث الكيميائي المختلف، وهو المؤتمر الذي يدل على حرص الكويت على متابعة كل الابحاث العلمية التي تتعلق بالبيئة، وذلك لإيمانها العميق بان مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها.
واكد الشيخ احمد العبدالله ان استضافة الكويت لأكثر من 150 مشاركا خارجيا، ولأكثر من 150 مشاركا من داخل الكويت دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للعلم والعلماء الذين لا يألون جهدا في الدراسة والبحث للوصول الى احدث سبل التقنية التي تساعد في الحفاظ على حياة الانسان، وفي الوقت ذاته بما لا يضر بالصناعات النفطية التي تعد عصب الاقتصاد الكويتي.
وأردف قائلا: اننا نتطلع بكل اهتمام الى مشاركتكم المميزة في أعمال هذا المؤتمر ويحدونا الامل في ان تسفر الجهود عن توصيات قيمة تسهم اسهاما فعالا في خدمة العلم والبشرية، ونتطلع الى ان تأخذ هذه التوصيات طريقها الى التنفيذ والتطبيق.
وتوجه الشيخ احمد العبدالله بالشكر لكل المؤسسات العلمية في الكويت وفي مقدمتها كل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تلك المؤسسة الرائدة في دعم العلم والعلماء وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، معهد الكويت للابحاث العلمية وكل المؤسسات والشركات التي شاركت وساهمت مساهمة فعالة لإنجاح هذا المؤتمر وأنشطته من منظمين ورعاة وإعلام.
من جهته، اكد رئيس الجمعية الكيميائية ونائب رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر د.عبدالعزيز النجار اهمية علم الكيمياء الذي يعد بلا منازع أهم ركائز الحضارة الانسانية الحديثة والتقدم العلمي خلال الحقبة الاخيرة والذي من اجله يتم بحمد الله وتوفيقه العظيم هذا المؤتمر العلمي الرفيع.
وأشار د.النجار الى مشاركة نخبة من صفوة العلماء والباحثين في مجال الكيمياء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أربعة محاور رئيسية، مما يعبر عن المدى الكبير من الاهتمام الذي توليه الكويت لدور العلم وتطبيقاته في حياتنا المعاصرة واعتماده أسلوبا ونهجا لمعالجة قضايانا وتحقيق طموحاتنا نحو التنمية والتقدم، موضحا ان تنظيم المؤتمر بشكل دوري منتظم من شأنه أن يرسخ وجود الكويت على خارطة الدول التي ترعى العلم والعلماء وتدعم البحث العلمي لما فيه خير الإنسانية وصالحها.
وأردف د.النجار قائلا: ان الجمعية الكيميائية قد نجحت في القيام بدور محوري لرعاية شؤون أعضائها والتعريف بعلم الكيمياء ونشره، بالاضافة الى تمثيل الكويت في المحافل الدولية والإقليمية، مبينا انه خلال الشهور القريبة الماضية نظمت الجمعية أكثر من 20 ندوة ومحاضرة وبرنامجا تدريبيا بالتعاون مع 15 جمعية وهيئة وجهة حكومية أبرزها وزارة التربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وقد تمت استضافة مؤتمرات وندوات تخص الاتحاد الآسيوي ومنظمة الايوباك في سابقة هي الأولى على مستوى المنطقة والعالم العربي، مشيرا الى انه استكمالا لذلك تم تنظيم مؤتمر الكويت للكيمياء kcc2010 ـ الكيمياء والصناعة بهدف تحقيق اجتماع بين الكفاءات العلمية والوطنية والعالمية لتبادل الخبرات وتداول المعرفة والمساهمة في التنمية والذي يركز على 4 محاور:
- الأول: البيئة والكيمياء الصناعية: مثل سبل الحفاظ على البيئة في الصناعة وخاصة الكيميائية.
- الثاني: الكيمياء الخضراء: التي تقلل التكلفة والتلوث وهدر الطاقة وتحافظ على البيئة.
- الثالث: الصناعات البتروكيماوية: اذ لا نستطيع ان نتخيل عالما متقدما بدون بترول.
- الرابع: البحث والتطوير في الصناعات الكيميائية فأي صناعة ليس فيها بحث وتطوير هي صناعة ميتة.
واستعرض د.النجار أبرز ملامح برنامج الجمعية الكيميائية للفترة المقبلة ومنها:
- 1 ـ ورشة عمل كيمياء الميكروسيكل بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي واليونسكو.
- 2 ـ شبكة الشاي الكيميائي الكويتي (kuwaiti chemtea network) تحت رعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود.
- 3 ـ لجنة الاحتفال بالسنة الدولية للكيمياء iyc2011 ونأمل من الجهات المعنية المساهمة معنا ليخرج الاحتفال بالشكل الذي يشرف الكويت، فهذا الحدث العالمي الكبير والمهم يجب ان تتضافر الجهود مع المجتمع بأفراده ومؤسساته لرعايته، وقد صدر قرار من الأمم المتحدة بأن يكون عام 2011 السنة الدولية للكيمياء لتشجيع النشء على تعلم وحب الكيمياء ومعرفة أهميتها. وتقدم د.النجار نيابة عن الجمعية الكيميائية الكويتية واللجنة المنظمة بتوصية ان يكون مؤتمر الكويت للكيمياء من المؤتمرات التي تتكرر كل سنتين مرة فنحن في الكويت بحاجة الى مثل هذه المؤتمرات لأهميتها وكذلك لوجود الكفاءة والاستعدادات لإقامتها.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر الكبير الى الشيخ احمد العبدالله لحضوره وتشريفه نائبا عن راعي الحفل، كما شكر الجهات المشاركة في التنظيم: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، جامعة الكويت، معهد الكويت للأبحاث العلمية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والجهات الراعية: وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، الأمانة العامة للأوقاف، شركة ايكويت، غرفة تجارة وصناعة الكويت، وكل من شركة knpc, pic, koc.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة توجهت رئيسة الاتحاد العالمي للكيمياء البحتة والتطبيقية د.نيكول موري بالشكر للجمعية الكيميائية الكويتية على تنظيمها للمؤتمر، كما تقدمت بالشكر لجميع اللجان التنظيمية للمؤتمر لإقامة هذا المؤتمر. وأعربت د.نيكول موري عن سعادتها بهذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على الكيمياء وهو مجال حيوي في الفترة الحالية وعن فخرها بدور المرأة الكويتية البارز في هذا المجال الحيوي وانها فرصة مميزة لالتقاء العلماء والباحثين في مجال الكيمياء والصناعة، مشيرة الى انه ليس بالغريب على الكويت مبادرتها لإقامة هذا الحدث العلمي مؤتمر الكيمياء والصناعة.
وبينت موري ان مهمة الاتحاد العالمي هي التقدم في علم الكيمياء والقيم العلمية وتعزيز مقدار الحرية في الدخول في العلوم الكيميائية، مضيفة ان الاتحاد العالمي يعمل من خلال 1450 عالما من عدة دول وفي عدة أقسام، حيث تمثل اللجنة الخاصة بالصناعة في الاتحاد خالدة الدلامة من معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وذكرت ان ايوباك اعتنت بالنظر في عدة مؤتمرات مثل مؤتمر الوزن النوعي وان الاتحاد العالمي يعطي تدريبا مجانيا بالدول النامية وله إصدارات في الإنترنت في مجال الكيمياء.
وأشارت الى ان اليونسكو أصدرت بيانا بأن عام 2011 هو عام الكيمياء الذي يهدف الى رفع الوعي لدى العامة والصغار في الكيمياء وتسعى الى رفع درجة الحماسة والاحتمالية في هذا المجال وان لدور المرأة الأثر البارز في هذا المجال.
العجمي: «البترول الوطنية» تشارك بورقة عمل في المؤتمر
قال مدير العلاقات العامة والاعلام في شركة البترول الوطنية محمد العجمي ان الشركة تشارك في مؤتمر الكويت الأول للكيمياء المنعقد حاليا في الكويت برعاية من سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء.
واضاف العجمي ان مشاركة الشركة تأتي كونها احد رعاة المؤتمر وتشمل تقديم ورقة عملية عن طريق أحد كوادر «البترول الوطنية» بالاضافة الى المشاركة بفاعلية من قبل مهندسي الشركة في ورش العمل والمناقشات والجلسات المختلفة. وذكر ان هذه المشاركة تأتي ايمانا من شركة البترول الوطنية الكويتية باهمية التعاون مع الجمعية الكويتية للكيمياء وهي الجهة المنظمة للمؤتمر ومختلف المؤسسات في الدولة لما فيه مصلحة القطاع النفطي. واوضح ان المؤتمر يهتم بالكيمياء واستخداماتها الصناعية والتطورات الحادثة في هذا المجال متمنيا ان يخرج بتوصيات تحظى بالقبول وتجد طريقها للتطبيق الجدي من قبل مختلف المؤسسات المعنية بالصناعة النفطية في البلاد.