اختتمت أمس أعمال مؤتمر الكيمياء الأول الذي نظمته الجمعية دالكيميائية تحت شعار «الكيمياء والصناعة» تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وتخللت أيام المؤتمر الثلاثة الماضية عقد العديد من الجلسات العلمية التي تناولت المحاور التالية: البيئة والكيمياء الصناعية والكيمياء الخضراء أو الصديقة والصناعات البتروكيمايائية والبحث والتطوير في الصناعات الكيميائية، كما قدمت حلقة نقاشية حول البحث والتطوير في الصناعات الكويتية شاركت فيها لجنة الكيمياء والصناعة التابعة للاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية بالإضافة للشركات الصناعية الكويتية وتقديم أكثر من 35 بحثا وورقة علمية بالإضافة إلى عرض ما يزيد على 85 ملصقا علميا، وذلك بحضور ومشاركة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية ورئيسته ونخبة من علماء ورواد علم الكيمياء من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة ما يزيد على 150 مشاركا من خارج الكويت، وأكثر من 100 مشارك من داخل الكويت.
وقد بدأت الجلسة الصباحية لليوم الثالث للمؤتمر بمحاضرة رئيسية لمدير دائرة العلوم البيئية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.عبدالنبي الغضبان تناول فيها تركيز الأنوية المشعة في البيئة البحرية الكويتية وتطبيقاتها البيئية، وعدد مصادر هذه الأنوية التي قد تكون طبيعية أو صناعية مثل مصانع تشغيل الطاقة.
وأشار د.الغضبان إلى أن المشروع الذي يقوم به معهد الكويت للأبحاث العلمية يهدف إلى تسجيل مستويات الأنوية المشعة نتيجة للصناعة والتمدن الذي يهدف إلى زيادة سعة البناء في الدولة. وألقى المحاضرة الثانية د.انتوني كليفورد من جامعة لييدز في المملكة المتحدة تطرق خلالها إلى العمليات التي يمكن أن تحدث على الماء فائق التسخين، مشيرا إلى أهمية الماء كمذيب صديق للبيئة وتطبيقاته في تطوير عدد من العمليات الصناعية والتجارية من ضمنها استخلاص أملاح الفلزات من بعض البوليميرات المصنعة والنفايات الناتجة عن زيوت المكائن وغيرها من التطبيقات.