أسامة دياب
أكدت رئيسة كلية الإعلام في جامعة كنساس سيتي الاميركية د.انجيلا باورز ان التغيرات التكنولوجية تكتسح الصناعة الاعلامية وهذا ما دفع بعض الصحف في الولايات المتحدة لإغلاق ابوابها وفصل العاملين فيها، ولكن من جهة اخرى نجد مؤسسات اعلامية اخرى متحمسة لتطبيق الطرق والتقنيات الجديدة في جمع الاخبار والمعلومات.
جاء ذلك في مجمل كلمتها التي ألقتها اثناء المحاضرة التي اقيمت ظهر اول من امس في الجامعة الأميركية تحت عنوان «التغيرات في أخبار الوسائط المتعددة: نموذج للإبداع» وبحضور عدد من الطلاب والطالبات وهيئة التدريس بالجامعة.
وأوضحت ان الهدف من محاضرتها هو استخدام نظرية الابداع والتجديد في توضيح التغيرات التي تطرأ على تركيبة عملية جمع المعلومات وتوظيفها ومدى قدرة صحافيي المستقبل على التعامل مع المستجدات الحديثة، مشيرة الى ان هذه الدراسة تتابع عادات الاستخدام والممارسة والتي تقود للإبداع.
ولفتت الى ان الانترنت احدثت ثورة هائلة في مجال جمع المعلومات بالاضافة الى انها قد خلقت حالة من التواصل التي لم نكن لنتخيلها، مشيرة لبعض المواقع التي تعزز التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب والفيس بوك، مؤكدة على ان الرئيس الاميركي باراك أوباما استخدم بعض مواقع الانترنت في حملته الانتخابية.
وعرضت على الحضور بعض مصادر المعلومات ومنها المواد المطبوعة والراديو والتلفزيون بالاضافة الى الصحافة الالكترونية الآخذة في الانتشار بصورة كبيرة في مختلف أنحاء العالم.
وأشارت لأهم مواصفات الصحافة الالكترونية ومنها التواصل من خلال الرسائل الالكترونية والتعليقات ومحادثات الموقع، التخصيص الذي يشمل انشاء الصفحات الشخصية وغيرها، لافتة للتغير الذي طرأ على تعامل الناس مع وسائل الإعلام منذ اختراع الانترنت قبل 20 عاما، مشيرة لتغير نوعية مستخدمي الانترنت وتطورها منذ ذلك الحين كما تغيرت بيئة استخدام الانترنت وانتقلت من المنزل لتشمل بيئة العمل والمطاعم وأثناء التنقل من مكان لآخر باستخدام اجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة.
وبينت ان المحتوى المستقبلي للإعلام سيكون في مجمله رقميا عارضة بعض الأمثلة على الاجهزة الصغيرة متعددة الاستعمالات من ناحية التصوير والتسجيل، والاستعمال الحاسوبي والاتصالات المرئية، مبينة امكانية اداء الاعمال الاعلامية بشكل تام وكامل في كل مكان من خلال استخدام الاجهزة المتنقلة سهلة الحمل.
واعتبرت ان المنافسة من أبرز المشكلات التي تواجه وسائل الإعلام المختلفة، والتي عليها ان تواجه التحديات وتتكيف مع المستجدات على الساحة، مشددة على ان الكتب والصحف لم تمت وانما علينا فهم دورها وسط الزحام الاعلامي لأن الخيار لم يعد موحدا بل اصبح متشعب الوجهات، كما عليها ان تتكيف مع المتغيرات على الساحة.