آلاء خليفة
أكاديمي وسياسي، بمعنى الكلمة، واع لما يدور حوله، ويعي جيدا أبعاد القضايا المطروحة، فبالرغم من كونه استاذا للعلوم السياسية ورئيسا لمركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية بجامعة الكويت، وجدناه متواضعا كريما، فتح لنا قلبه وعقله على مدار ساعتين اثناء اللقاء الذي أجرته «الأنباء» معه، د.شملان العيسى استقبلنا داخل مكتبه بحفاوة ولم يبخل علينا بوقته وافكاره وتصوراته.
تحدث د.شملان العيسى عن تردي مستوى التعليم الجامعي في الكويت وارجع السبب في ذلك الى انخفاض نسب قبول الطلبة، ولكنه لم ينكر في الوقت ذاته وجود كفاءات طلابية على مستوى الطموح، كما سرد أهداف مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية بجامعة الكويت، لافتا الى أهم المعوقات التي تعيق عمل المركز، مشيرا ايضا الى ان الندوات والحلقات النقاشية من أهم أنشطة المركز وأيضا اصدار التقارير والكتب والدراسات.
كما كان لـ د. العيسى رأي حول انتخابات الطلبة، وقدم نصائح لنبذ العنف المصاحب لها، واعلن لنا عن أمنياته وطموحاته التي يتمناها لجامعة الكويت في ظل قيادة د.عبدالله الفهيد.
كما شرح لنا مشكلة ادارة الجامعة مع المركز ورفضها لتبني وتمويل دراسة «استطلاع الرأي العام حول تقدم عملية الاصلاح في الكويت».
ويرى د.العيسى انه لا يوجد أي دور ملموس لمراكز البحوث والدراسات والسبب يعود الى التخلف وعدم رغبة النخبة السياسية في مشاركة المختصين في صنع القرار، وكشف لنا الأسباب التي دفعته لطلب إعفائه من ادارة المركز، وفيما يلي نص اللقاء:
في البداية نود ان نعرف القراء من هو د.شملان العيسى ولماذا اخترت تخصص العلوم السياسية على وجه التحديد.
د.شملان يوسف العيسي، استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية حاليا، حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية جامعة تافت بولاية ماسيتوتس عام 1978، وترأست قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت لفترة، ولي أبحاث عدة منها مجلس التعاون الخليجي، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط والعمالة العربية في الكويت بعد التحرير، والتعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون.
أما عن سبب اختياري لتخصص السياسة، فانه مصيبة لم أكن أتوقعها، فلقد كنت مهووسا بالقضايا السياسية في أيام الشباب، واكتشفت حاليا ان جميع أفراد الوطن العربي سياسيون، يعرفون في السياسة أكثر من علماء السياسة، لذا تألمت كثيرا لدخولي المجال السياسي، فالجميع أصبحوا يطلقون الفتاوى على هواهم.
الصفحة في ملف ( pdf )