حنان عبد المعبود
أقيم أمس الأول المؤتمر الرابع عشر لنادي القلب بفندق موفنبيك البدع، والذي يرأسه استشاري أمراض القلب بالمستشفى الصدري د.علي الصايغ، وحضور الكثير من أطباء القلب بجميع مستشفيات الكويت ومنهم الاستشاري بمستشفى الصباح د.موسى أكبر والاستشارية بمستشفى الأميري د.رجاء دشتي، الاستشاري بمستشفى الجهراء د.راشد الحمدان، والكثير من الأطباء.
وعن المؤتمر قال د.علي الصايغ «هو نشاط خاص بأطباء أمراض القلب، ندعو له كل الأطباء بالمستشفيات، فهناك العديد من الأنشطة التي تتم بكل مستشفى على حدة، ولكن هذا النشاط يعد الوحيد من نوعه الذي يضم كل الأطباء من كل المستشفيات بالكويت، سواء كانت حكومية أو أهلية، وهذا الأمر يشكل أهمية علمية واجتماعية كبرى، حيث يلتقون لتبادل الآراء والأفكار».
وبين أن أهمية هذا النشاط تعود لكونه محليا 100%، لا يوجد به أي طبيب زائر، ولا يعتمد على محاضرات يلقيها أطباء من خارج الكويت، وإنما جهد ذاتي محلي.
وعن الموضوع الذي تم اختياره، في المؤتمر قال هو «ضيق الصمام الأورطي» لدى كبار السن، والمقصود هو الصمام الأورطي وليست شرايين القلب المتعارف عليها بين الناس.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالمؤتمر.. إذا ما اكتشفنا أن شخصا ما يعاني من ضيق بالصمام الأورطي، فما الوقت المناسب لإجراء العملية له؟ فهل من المناسب إجرائها بمجرد اكتشاف الحالة؟ ففي بعض الأحيان يتم الاكتشاف والمريض لا يعاني من أي أعراض أو معاناة سابقة، حيث يمكن لطبيب العائلة أو أي طبيب يرصد أن المريض لديه مشكلة في القلب بمجرد سماع نبضاته.
فيحوله إلى طبيب القلب الذي يشخص الحالة بسهولة، ولكن توقيت العملية هو ما يتم التفكير فيه، وكذلك الفحوصات التي تجرى قبلها، وكذلك هل يعني وجود المرض حتمية إجراء الجراحة؟ ان المرضى الذين يعانون من أعراض نحن ملزمون بإرسالهم لإجراء الجراحة، ولكن المشكلة تكمن فيمن لا يعاني من أعراض وهؤلاء يتم اكتشاف اصابتهم مصادفة فهم محل نقاش لأن العملية تعد من العمليات الكبرى، كذلك فان الصمام الذي يتم تبديله هو صمام صناعي، وأيضا الانتظار ليس جيدا لأن هناك تحديا آخر، يتمثل في أن المرضى بضيق الصمام قد تصيبهم نوبات قلبية حادة وقد يصابون بالموت المفاجئ او أزمة قلبية يتسبب فيها ضيق الصمام قد تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ، وهنا التحدي يكمن في تحديد الوقت المناسب لإجراء العملية، فالمرضى بضيق الصمام لا يعيشون حياة طبيعية سواء قبل إجراء الجراحة أو عقبها.
وعقب المؤتمر تحدث اخصائي أمراض القلب بمستشفى الصدري د.طارق العيناتي، مبينا أن ضيق الصمام الأورطي من المشاكل الجادة في القلب، وأشار إلى أن الصمام الأورطي يمر من خلاله الدم إلى أنحاء الجسم، وعند الإصابة بضيق في هذا الصمام، لا يستطيع الدم أن ينتقل عبره بسهولة إلى جميع أنحاء الجسم، ما يجعل القلب يعمل بصورة أشد وأقوى لمحاولة سد حاجة الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تضخم في عضلة القلب.