حنان عبدالمعبود
أعلنت وزارة الصحة استئناف إجراء عمليات مرضى التصلب العصبي خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إقرار بروتوكول علاجي بحثي واضح لهذا المرض المعروف باسم (ام. اس). وقال وزير الصحة د.هلال الساير في تصريح لـ «كونا» ان البرتوكول الذي سيتم إقراره يشمل الإجراء العلاجي للمرضى وفقا لأخلاقيات المهنة اضافة الى اعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها يتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد إجراء العملية.
وأوضح الساير ان هذه العملية تعتبر عملية بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لأنها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى إجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.
وكان وكيل الصحة د.إبراهيم العبدالهادي أعلن ان موافقة الوزارة مشروطة بضرورة موافقة المريض ودرايته بالأدوية والعلاج الذي سيتناوله، بالاضافة الى تعريفه بخطورة استخدام الدعامات وكذلك تقديم بروتوكول واضح علاوة على ضرورة انضمام أخصائي تخدير وطبيب أعصاب الى الفريق الطبي الذي سيجري القسطرة.
وقال العبدالهادي: «لقد أرسلنا كتابا الى مدير الفريق الطبي الذي يقوم بإجراء القسطرة الحديثة، وأكدنا ضرورة استكمال بعض الأشياء لاستكمال الدراسة وهي إعداد كتاب باسم رئيس لجنة الأبحاث في وزارة الصحة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.يوسف النصف يتضمن عنوان البحث وأسماء جميع الباحثين، نحيطه من خلاله بعدد من الملاحظات التي تبين وجودها بدراسة الأوراق المقدمة للفريق على حقوق المرضى في الخصوصية وسرية المعلومات وعدم تداولها خارج إطار البحث.
وأشار العبدالهادي الى ضرورة تعديل الإقرار المستنير ليتضمن شرحا كاملا عن كل فحص من الفحوصات التي ستجرى للمريض والفوائد والمخاطر والمضاعفات المحتمل حدوثها، بالاضافة الى إعطاء الحرية الكاملة للمريض باتخاذ القرار المناسب سواء بالمشاركة او عدمها في إجراء الدراسة، مشددا على انه من حق المريض الانسحاب من الدراسة في اي وقت. وطالب د.العبدالهادي الفريق الطبي بتحديد خصائص عينة الدراسة ومعايير الانخراط بالدراسة وكذلك معايير الاستبعاد من الدراسة من حيث النوع والعمر والجنسية والحالة المرضية وتوضيح اذا كان المريض طفلا او من غير مكتملي الاهلية مشددا على ضرورة تحديد المواد المستخدمة في اجراء الفحص بالمنظار بحيث يتم استبعاد الدعامة والاكتفاء بالبالون فقط.
ومن جانب آخر، عقد كل من عميد كلية الطب د.فواد العلي ورئيس قسم الاعصاب في مستشفى ابن سينا د.اسمهان الشبيلي ورئيس قسم الاعصاب في مستشفى مبارك الكبير د.سهيل الشمري مؤتمرا صحافيا قدموا خلاله عرضا علميا تناول معلومات عن مرض الـ «ام. اس» وكذلك عن عملية القسطرة الجديدة لعلاج هذا المرض حيث اكد عميد كلية الطب د.فؤاد العلي ان الفريق الطبي الذي اجرى عملية القسطرة الجديدة متخصص في الاشعة وليس في علاج مرض التصلب العصبي مطالبا بضرورة التأني والدراسة قبل استئناف عمليات القسطرة داعيا الى استخدام المنهج العلمي سواء في طريقة الفحص او الاسلوب العلاجي والوصول الى نتائج علمية تؤكد تفوق هذا العلاج على الطرق التقليدية المتبعة وذلك لن يحدث الا من خلال البحث العلمي.
وقال د.العلي: ان الصحة ليس لديها مانع من الموافقة على اجراء هذه الدراسة ولكن وفقا لاسس علمية وقانونية مشيرا الى ان العملية الجديدة لم تمض عليها الفترة المتعارف عليها في الهيئات العلمية، ونفى ما يتردد عن وجود علاقة بين شركات الادوية ووقف اجراء هذه العمليات، واتفق معه في الرأي رئيس قسم الاعصاب في مستشفى مبارك د.سهيل الشمري الذي شدد على ضرورة التأني قبل اجراء العملية الجديدة مؤكدا ان الطرق العلاجية التقليدية نتائجها ممتازة في علاج مرضى الـ «ام اس» لافتا الى ان طريقة العلاج الحديثة التي اجراها الطبيب الايطالي د. زامبوني اجريت على 65 مريضا نتج عنها مضاعفات لـ 35 مريضا حيث عاد انسداد الاوردة اليهم مرة اخرى واستدعى الامر لتركيب دعامات لهم مؤكدا ان المراكز الطبية العالمية مازالت تجري دراسات عديدة لاثبات مدى نجاح هذه العملية من عدمه.
النصف يدعو لمكافحة السمنة والتدخين والوقاية من السكري
دعا وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د.يوسف النصف المواطنين والمقيمين للاستفادة من برامج وزارة الصحة لتطبيق السلوكيات وأنماط الحياة الصحية، وهي برامج مكافحة زيادة الوزن والسمنة ومكافحة التدخين والوقاية من السكري والتي تتضمن العديد من المحاور والانشطه لتشجيع التغذية الصحية وتناول الأطعمة الغنية بالخضراوات والفواكه والإقلاع عن التدخين وممارسة النشاط البدني بانتظام.
وقال د.النصف ان الاحتفال بيوم الصحة العالمي الموافق 7 ابريل 2010 هذا العام والذي يلقي الضوء على موضوع «التحضر والصحة» ويعقد هذا العام تحت شعار 1000 مدينة 1000 سيرة حياة، يعد فرصة هامة للاستفادة من برامج وزارة الصحة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكري وامراض القلب والشرايين والسرطان، وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وفي مقدمتها التدخين والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية وزيادة الوزن والسمنة، حيث قامت الوزارة بإجراء دراسة لترصد تلك الأمراض بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية« who ».
واقرأ ايضاً:
سجال بين د.فؤاد العلي وولية أمر مريض
الحويلة يطالب بتشديد الرقابة على الصيدليات وأسعار بيع الأدوية
مزيد يدعو الساير إلى الاهتمام بالوضع الصحي في محافظة الفروانية
أبورمية: نستغرب طرح مناقصة لتشييد وصيانة مستشفى جراحي في البصرة
القلاف: ما الأسباب القانونية والإدارية والمالية لقيام وزير الشؤون بإلغاء إشهار نقابة الأطباء؟
الخباز: «الطبية» أيدت إشهار«نقابة الأطباء»
كرم: «الأشغال» تنفّذ مشاريع لقطاع الهندسة الصحية بقيمة 200 مليون دينار
أبو البنات: محطة تنقية الصليبية تنتج مياه بنقاوة عالية