حنان عبدالمعبود
دشن وزير الصحة د.هلال الساير في الثامنة من صباح أمس الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، حيث أعطى بنفسه التطعيم لأول مطعمين وهما الطفلة مريم الرجيب (5 سنوات) والطفل علي خالد الخالد (سنتان)، وذلك في مركز الصقر التخصصي في منطقة العديلية.
وقال الساير إن الوزارة تنظم هذه الحملة خلال الفترة من 18 حتى 29 أبريل الجاري للأطفال من سن سنة وحتى 7 سنوات، حيث تتواكب مع أسبوع التطعيم الذي أقرته منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 24 حتى 30 من الشهر الجاري، مضيفا في تصريح للصحافيين على هامش تدشينه الحملة أن وزارة الصحة وبفضل توافر التطعيمات تمكنت من استئصال عدد من الأمراض مثل الجدري وشلل الأطفال، وهما من الأمراض الخطيرة، لافتا إلى أن هذا العام جاء التطعيم ضد الحصبة لأنها تأتي على موجات كل 3 إلى 5 سنوات.
وأضاف أن الحملة تستهدف 313 ألف طفل في جميع مناطق الكويت، لافتا إلى أن الوزارة حددت القوى العاملة التي ستشارك فيها، وهي بواقع 72 طبيبا و216 ممرضا وممرضة و191 مفتشا صحيا و66 إداريا على مستوى البلاد، مضيفا أن التطعيم سيكون من خلال 59 مركزا في جميع المناطق الصحية، من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء.
وقال الساير إن الكويت عانت من تزايد الحالات وظهور الوباء في عام 2007 إذ بلغ معدل الإصابة (4.6 لكل 100 ألف نسمة مقارنة بحوالي حالة واحدة لكل مائة ألف في السنوات السابقة على ذلك، مضيفا أن الوباء تركز في منطقة الجهراء، والتي سجلت تزايدا ملحوظا في الحالات بلغ أكثر من 100 حالة، موضحا أن وزارة الصحة لاحظت وجود مؤشرات على تزايد الحالات مستقبلا، مما يؤكد ضرورة القيام بحملة وطنية.
ومن جانبه قال رئيس وحدة مكافحة الأوبئة ورئيس اللجنة الإعلامية للحملة د.مصعب الصالح، ان التطعيم لا يوجد له عوارض جانبية، وقال ان أولياء الأمور عند تطعيم أطفالهم ببرنامج التطعيم الدوري، قد يلاحظون بعض العوارض التي نقول عنها عادية مثل التورم والألم مكان الابرة، وبعد أيام قد يكون هناك طفح طفيف، هذه أعراض بسيطة ولم يسجل لدينا بالكويت خلال السنوات الماضية أعراض أخرى تذكر، أما الأطفال الممنوعون من التطعيم فبين الصالح أن التطعيم يمنع لعدد من الأطفال ومنهم من يعاني من قلة المناعة أو انعدامها، سواء كان وراثيا أو نتيجة تعاطي أودية لأمراض مثل السرطان، وهناك تعليمات موزعة على الأطباء والممرضين ويعلمون جيدا هذه الأمور، ولهذا يعزلونه عن التطعيم، وكذلك الأطفال المرضى أو المعتلون فينصح بتأجيل التطعيم خلال الأيام الأولى حتى تتحسن حالتهم. وكذلك ارتفاع الحرارة يمنع التطعيم.
وفي سؤال حول الأطفال الذين تستهدفهم الحملة، خاصة أن المسؤولين أعلنوا أن برنامج التطعيم بوزارة الصحة يغطي 95% من الأطفال، أي أن الفئة المستهدفة 5% فقط وليس 350 ألف طفل كما قيل حين اعلنت الحملة، أجاب الصالح.. ان المستهدف هنا تراكمي، فحين نقول ان التغطية 95% وأن آخر حملة وطنية للتطعيم كانت منذ عام 1998، فهناك تراكم 5% لمدة 12 عاما، اضافة أنه ممنوع عالميا التطعيم قبل عام من العمر.
واقرأ ايضاً:
وزير الصحة افتتح مركز غنيمة الغانم للخدج: بروتوكولات للوقاية من الأمراض الوراثية
لجنة دائمة لتنظيم إجراءات أعمال زراعة الأسنان برئاسة الدويري
حيدر: «البيئة» الممثل الرسمي للكويت في المحافل.. والمعلومات البيئية المغلوطة مدعاة للخجل
«الخط الأخضر»: نشر التقارير البيئية للأمم المتحدة مباح قانوناً وليس لأي جهة الادعاء بأنها المكلفة به
«لغة الإشارة» ودورة للتخلف العقلي والداون في «خدمة المجتمع»
البنكرياس الصناعي المزروع يعمل بنجاح مع 11 حالة مرضية