حنان عبدالمعبود
طالب فنيو المختبرات العاملون في وزارة الصحة الوزير د.هلال الساير، ورئيس ديوان الخدمة المدنية بإقرار الكادر الخاص بهم في أسرع وقت ممكن.
وأضافوا في بيان صحافي صدر عنهم أمس أنهم من أكثر الفئات استحقاقا للكادر، نظرا لطبيعة العمل الخطرة التي تواجههم أثناء أدائهم عملهم. وذكروا في بيانهم أنهم يتعاملون يوميا مع عينات المرضى التي من الممكن أن تنقل إليهم العدوى، مثل مرض نقص المناعة المكتسبة «الايدز»، ومرض التهاب الكبد الوبائي، وغيرها من الأمراض، بالإضافة إلى تعاملهم مع مواد كيميائية خطرة منها المسرطنة، والسامة، والحارقة، والمسببة للحساسية.
وأشاروا إلى أن فئة الفنيين هم الوحيدون المسؤولون عن القيام بالفحوصات المخبرية، والتي تساعد الطبيب على تشخيص الأمراض بدقة، وبالتالي تقديم العلاجات المناسبة للمرضى من قبل الأطباء، وقالوا ان عمل فنيي المختبرات لا يقل أهمية عن عمل الطبيب، أو الممرض، أو الصيدلي، حيث ان هذه المهنة مكملة لهم، كما أن طبيعة عملهم تحتم عليهم البقاء في المختبرات لفترة تصل إلى 12 ساعة متواصلة.
وبينوا أن عدم إقرار كادر لفئة فنيي المختبرات سيجعل هذه المهنة طاردة، ولا تشجع على الإقبال عليها، مشيرين إلى أنه في حال تعرض أي من الفنيين لمخاطر العدوى فلا يوجد لهم أي تعويض، أو تأمين صحي يحميهم.
واختتموا بيانهم بمناشدة المسؤولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة د.هلال الساير إنصافهم، وإقرار كادرهم بأسرع وقت ممكن، وذلك لطبيعة عملهم الخطرة في التعامل مع عينات الدم التي من الممكن أن تكون ملوثة.
وكان فنيو المختبرات قد اتفقوا قبل شهور على عمل اعتصام، اعتراضا منهم على عدم الاهتمام بكادرهم ومحاولة إقراره، إلا أنهم عادوا وألغوا الاعتصام عقب وعد وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري، بالعمل على إقرار كادرهم، ولكن نمى إلى علم الكثير منهم أن الأوراق التي تقدموا بها إلى وكيل الوزارة المساعد، حبيسة مكتبه، ولم ولن يتم النظر فيها، مما حدا بهم على إعلان الاعتصام من جديد، ولكن ولأسباب مازالت غير معلومة قاموا بإلغاء اعتصامهم الذي كان مقررا عمله اليوم بالجمعية الطبية بمنطقة الجابرية، فما الأسباب التي دعتهم إلى إلغاء الاعتصام للمرة الثانية؟
الجدير بالذكر أن أهم أسباب التخبط الذي يعاني منه فنيو المختبرات تعود لعدم وجود جمعية تهتم بشؤونهم، وقد أسر بعض فنيي المختبرات لـ«الأنباء» بأن الكبار يتنافسون على الجمعية لترؤسها، متناسين أن أهم أسباب عملها هو الاهتمام بحقوق العاملين في هذا الحقل وليس من سيكون رئيسا لمجرد تقلد المنصب.
واقرأ ايضاً:
«الصحة» ناقشت تطوير الخدمات مع «الصحية البرلمانية»
خريبط: 15 ـ 46% من مرضى السكر معرضون لبتر الأطراف السفلية
الأحمد: 600 حالة يومياً يراجعون «الراشد للحساسية»
«العدان» استهل أسبوعه التوعوي عن السمنة بماراثون المشي