قالت مدير ادارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة د.عبير البحوة ان الرماد البركاني يتكون من جزيئات صغيرة من الصخور البركانية والزجاج ومواد حادة واخرى تسبب التآكل مشيرة الى احتوائه على بعض المعادن والأملاح مثل الكالسيوم والألومنيوم والصوديوم والسليكون وعلى كبريتيد الهيدروجين الذي يمكن ان يسبب أمطارا حمضية وتلوث الهواء.
وأضافت البحوة يختلف تأثير الرماد البركاني على الصحة تبعا لتركيزه، ومدة التعرض للرماد، ومما هو مصنوع. ويقل تركيز الرماد البركاني وبالتالي تأثيره الضار كلما ابتعدنا عن المصدر، مشيرة الى أن الغبار البركاني لا يحدث أي تأثير ما دام في طبقات الجو العليا بل يظهر تأثيره عند تساقطه على الأرض، موضحة بأن الجزيئات الصغيرة (أقل من 10 ميكرون) يكون تأثيرها الصحي أكبر لأنها من الممكن أن تخترق عمق الرئتين، وتشير التقديرات إلى أن نحو 25 % من الجسيمات في الرماد الناجم عن ثوران البركان في ايسلندا من 10 ميكرون في الحجم.
وكشفت البحوة عن أن وكالة حماية الصحة تقر أن الرماد البركاني يسبب مشاكل صحية طفيفة جدا كما أنه لا يحتوي على غازات سامة. ورغم قلة خطر الرماد البركاني الا أنه يسبب حكة في العين وافرازات لزجة، ورشحا بالأنف واحمرار الجلد والتهابا بالحلق يصحبه سعال جاف.
وقالت ان الأشخاص الذين يعانون من الربو والتهاب الشعب الهوائية وأمراض الانسداد الرئوي المزمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية، والأطفال الرضع وكبار السن يكونون أكثر تأثرا بهذه الاعراض حيث تؤدي الجزيئات الموجودة في الغبار البركاني الى تهيج مجرى التنفس وضيقها أو زيادة الافرازات المخاطية المبطنة مما يؤدي الى صعوبة في التنفس وسعال.
وأضافت انه في المناطق القريبة من البركان قد تؤدي مادة السليكا الموجودة في الغبار البركاني الى حدوث اضرار صحية طويلة الأمد للجهاز التنفسي والقلب حيث يحدث تليف بالرئة لا يمكن علاجه وقد يسبب السرطان.