-
العويد: قدمنا مشروعاً للأمانة العامة للأوقاف بإنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى الفصام
ليلى الشافعي
ضمن أنشطة اللقاء التعريفي بمرض الفصام الذي أقيم تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير ووزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود والشيخة أوراد الجابر وسمو الأميرة سميرة آل سعود عقدت حلقة نقاشية حول الجانب الشرعي والتربوي والقانوني والاجتماعي، تحدث فيها مدير مستشفى النفسي السابق د.عادل الزايد عن كيفية تعامل الأسرة مع مريض الفصام من الناحية الاجتماعية والنفسية، مؤكدا ان الدور التأهيلي للمستشفى غير متكامل لأن مريض الفصام يفقد القدرات المعرفية والقدرات الاجتماعية ويقع على عاتق الأسرة عبء كبير لمتابعة المريض.
وأكد أهمية إنشاء مركز للرعاية النهارية داخل المستشفى بأن يأتي المريض صباحا ويدخل في برامج نفسية واجتماعية الى وقت الظهيرة، وذلك تخفيفا للعبء عن الأهل ومتابعته طبيا، وأكد ان البرامج التأهيلية لا تجد الدعم من الوزارة لذلك قدمت استقالتي، خاصة ان البرنامج لن يكلف اكثر من 5 آلاف دينار وهذا المركز مهم جدا لتقديم دعم للمريض ولأسرته، لذلك تبرع الأطباء لتجهيز المركز وحددنا له مكانا في المستشفى.
وعن الجانب الشرعي تحدث الداعية عبدالعزيز العويد مطالبا بضرورة دمج الجانب الشرعي بالجانب النفسي، وتحدث عن المس الشيطاني والحسد وليس اللجوء الى الشعوذة هو حل المشكلة، وقال: لابد ان يكون هناك مراكز متخصصة لكل مريض بالفصام، وتحدث عن تجربة الإدمان في الكويت وكم كانت مهملة ولما تم تخصيص مراكز لعلاج الإدمان تم علاج الكثيرين ولذلك أطالب بتخصيص مركز متخصص لمعالجة الفصام، وتطرق الى الوسوسة من الجانب الشرعي سواء في الطهارة او الوضوء، كما طالب بدمج الجانب الشرعي بالجانب النفسي، وأشار الى انه تم تقديم مشروع أمان للإرشاد النفسي الذي تبنته الأمانة العامة للأوقاف، وذلك لمحاولة المزج بين المراكز الشرعية والنفسية.
وتحدث العويد عن مريض الفصام وانه لا يمكن إطلاق الحكم الشرعي على وجه العموم.
وتناولت د.سمية الهباد الجانب التربوي وتحدثت عن دور إدارة الخدمات النفسية والاجتماعية بوزارة التربية في التعامل مع مريض الفصام، وتحدثت د.وفاء العرادي عن الجانب الإكلينيكي، بعدها عرضت الأميرة سميرة آل سعود تجربتها مع ابنها المريض بالفصام ورحلة علاجه وكيفية تعامله مع الناس وقالت: أعتز وأفتخر بأن أنقل تجربتي لكل أم.
وأكدت ان التأهيل في دول الخليج محدود وهو عبارة عن رسوم او تلوين ولكن نحتاج الى تأهيل داخل المنشآت وإلى متخصصين، لافتة الى ان الجامعات في دول الخليج لا تخرج اخصائيا اكلينيكيا بل يوجد اخصائي نفسي وليس اكلينيكيا، وعرجت على المراحل الأربع التي تمر بها أسرة المريض وهي الصدمة، الانكار، القبول والتكيف.
وأكدت ان العوامل التي تؤثر في الأسرة تعليمية، صحية، اجتماعية، اقتصادية، وقلة الخدمات المقدمة، وشرحت كل عامل بالتفصيل، وطالبت المجتمع بأن يشعر الطفل المريض بأنه طبيعي ولا ينظر له نظرة سخرية.
وتمنت ان يكون هناك صديق لمريض الفصام وان تفعل حقوق مرضى الاحتياجات الخاصة.
وأشارت الى ان الجمعية السعودية لمرضى انفصام الشخصية جاء ترخيصها مؤخرا بالسعودية للتعريف بالمرض ونشر الوعي الثقافي ودعم الأسرة في التعامل مع المرض والعمل على إيجاد مركز للتعامل مع مرضى الفصام وأوصت بضرورة إنشاء جمعيات خليجية لمرضى الفصام مع وجود رابطة خليجية لتبادل الخبرات والمعلومات وإنشاء بنك معلومات رسمي ومدعوم من قبل الدولة والمطالبة بإنشاء مستشفيات خاصة بهم.