حنان عبدالمعبود
أكدت اخصائية تعزيز الصحة د.مي الجلال أن الطب الشعبي يضم المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات، والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات والتي تستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية أو تشخيصها أو علاجها أو تحسين أحوال المصابين بها، وهو لا يندرج ضمن نظام الرعاية الصحية الرئيسي في البلد. وقالت د.الجلال، في تصريح صحافي، «ومع زيادة الإقبال على الطب الشعبي في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ـ حوالي 80% من سكان الدول النامية ـ يعتمدون عليه، حيث يبلغ حجم مبيعات السوق العالمية للعلاجات الشعبية حوالي 60 مليار دولار سنويا (حسب منظمة الصحة العالمية)، ومع زيادة الثقة فيه كأسلوب تطبيب ناجع في كثير من الأمراض بدأ النظر له كأداة مهمة لزيادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في البلدان النامية، وكأسلوب علاج قد ينجح مع بعض الأمراض فشل فيها الطب الغربي الحديث.
وأشارت د.الجلال الى أن منظمة الصحة العالمية تفاعلت مع الطب الشعبي مؤخرا كنسق طبي متكامل يمكن استخدامه في الرعاية الصحية، وإدماجه في نظام الطب الغربي الحديث، حيث أقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في 3/10/2002 خلال دورته التاسعة والأربعين إستراتيجية لتعزيز وتطوير الطب الشعبي في نطاق الإقليم، مبينة أن هناك بعض القرائن العلمية تؤيد، استخدام الطب الشعبي والطب التكميلي، مثل استخدام الوخز الإبري للتخلص من الألم وممارسة اليوغا للحد من أزمات الربو وممارسة تقنيات التايتشي التي تساعد المسنين على التحكم في الخوف من السقوط. ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حاليا، بتلك الممارسات لكنها تتعاون مع البلدان من أجل الترويج لنهج قائم على القرائن العلمية يمكن من تناول المسائل المرتبطة بمأمونية تلك الممارسات وفعاليتها ونوعيتها. ومن الجدير بالذكر ما ذكر في إسلام اون لاين بالنسبة لانتصار في علاج الإيدز.