قدم امس في شيكاغو بالولايات المتحدة الاميركية البحث الذي تمت الموافقة عليه من قبل الجمعية الاميركية لاورام السرطان والتي تعقد مؤتمرها السنوي هذا العام بحضور اكثر من 10 آلاف باحث وعالم من مختلف انحاء العالم، يذكر ان هذا المؤتمر هو اكبر مؤتمر عالمي يجمع خبراء الاورام، وقد قدم البحث الذي تم قبوله عن الدراسة العلمية حول علاج سرطان الرأس والرقبة التي استمرت 5 سنوات، فقد قام الباحثون في مركز حسين مكي الجمعة للجراحة التخصصية بعمل دراسة علمية بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، حيث ادخلوا العلاج الاشعاعي المضاعف والمصاحب للعلاج الكيماوي في علاج سرطان الرأس والرقبة، وقد استمرت هذه الدراسة من اواخر العام 2003 الى اواخر العام 2007، واظهرت بعد متابعة لمدة سنتين بنهاية العام 2009 ان هناك تحسنا في نسبة البقاء على قيد الحياة للمرضى بالاورام المتقدمة للرأس والرقبة، فقد كانت نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة سنتين بعد انتهاء العلاج بهذه الطريقة 77%، وكانت نتائج الآثار الجانبية لمثل هذا العلاج متقاربة مع الآثار الجانبية للعلاج التقليدي، واستفاد من هذه الدراسة حتى الآن ما يقارب الـ 50 مريضا تبين انهم استفادوا من هذا العلاج.
وقد استنتجت الدراسة ان العلاج بالجرعة الاشعاعية المضاعفة والمصاحبة للعلاج الكيماوي هو علاج يمكن تطبيقه وان نسبة الرجوع لانتكاسة المرض والبقاء على قيد الحياة مشجعة مقارنة بالعلاج التقليدي السابق، وقاد استشاري العلاج الاشعاعي والاورام ورئيس وحدة الرأس والرقبة بمركز مكي جمعة د.خالد الصالح فريق عمل مكونا من 7 اطباء هم د.ريهام صفوت ود.س.هودا ود.هشام الوكيل ود.احمد بدير ود.اماني البسمي ود.محمد نصير ود.زياد ثوتاثل، وقد شكر الباحثون مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي دعمت هذه الدراسة وبينت ان النتائج التي توصل اليها الباحثون تصب بالنهاية في مصلحة المرضى، لاسيما ان سرطان الرأس والرقبة المتقدم من السرطانات التي يعاني منها المريض وان العلاج الاشعاعي لهذه السرطانات مازال يلعب دورا مهما سواء في الشفاء او في التخفيض من معاناة المرضى.
كما توجه الفريق بالشكر لوزارة الصحة التي شجعت مثل هذه الابحاث ضمن نظام بحثي تتم مراجعته من قبل محكمين دوليين قبل البدء فيه حتى تكون هناك ضمانات علمية على تصميم الدراسة بما يتفق مع المعايير الدولية.