حنان عبدالمعبود
أكد رئيس مؤتمر «العلاج بالداخل.. رؤية مستقبلية آفاق وتنمية» د.محمد القطان أن المؤتمر شهد حضور 10 خبراء من الولايات المتحدة الأميركية ومالطا واثنين من الأميركيين المقيمين بدولة الإمارات، مشيرا إلى أن هؤلاء الخبراء سيقومون بعرض تجارب دولهم في التحول للعلاج للداخل وكذلك عمل بنية تحتية للتجهيز لهذا الأمر. وفي تصريح صحافي عقب افتتاح المؤتمر أمس بفندق كراون بلازا برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد وحضور النائبين عدنان المطوع وفيصل الدويسان ووكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية د.عمر السيد عمر ونخبة من الأطباء بشتى القطاعات، قال القطان: ان أغلب الخبراء متخصصون في تأسيس البنية التحتية للعلاج بالداخل ومنهم المستشار الصحي لعدد من الرؤساء الأميركيين السابقين ومنهم رونالد ريجين، الى جانب بروفيسور متخصص في التأمين الصحي وآخرين في الضمان الصحي وأداء وتطوير المستشفيات، بالإضافة إلى اثنين من الخبراء من مالطا لديهم تجربة فعليه لاحتواء العلاج بالخارج وتحويله للداخل. وإحدى التجارب المطروحة تتمثل في عمل أكثر من كلية طب بالدولة بالتعاون مع القطاع الخاص ولا يكون الأمر حكرا على الكلية الحكومية. وأضاف: علينا نحن أن نجمع كل هذه الأمور المتشعبة في بوتقة واحدة لنصل إلى أن يكون لدينا ليس فقط مستشفيات على مستوى عالمي وإنما لدينا نظام كامل، وهذا يعتبر نوعا من الخصخصة التنموية التي تساهم في خلق نظام صحي متطور يعيد ثقة المريض في الخدمات الصحية. وأشار القطان إلى أن العلاج بالخارج يكلف الدولة أكثر من نصف مليار دينار، يمكن تقليصها إلى النصف والاستفادة بالنصف الآخر في مجالات البحث العلمي، بعمل مراكز بحثية تعزز من مجال البحث الصحي ورصد الإحصائيات الدقيقة عن مختلف الأمراض. وبين القطان أن العلاج في الداخل فكرة وجدت صدى كبيرا لدى أعضاء مجلس الأمة، والكثير منهم طلب عمل جلسة حوارية بينهم وبين الخبراء الأجانب للوقوف على تجاربهم، موضحا أنهم يشعرون بأهمية مشكلة العلاج بالخارج، وكونهم سياسيين ومشرعين فهم متحمسون للانتقال من حالة الفوضى السياسية لمناقشة أشياء ليست من الأولويات لأمور ذات أولوية أكثر مثل قطاع التنمية، حيث هناك ميزانية للتنمية ووزير التنمية وخطط تنموية، مشيرا إلى أن قطاع التنمية في الصحة من الأولويات وهذا ما وافق عليه أعضاء مجلس الأمة أيضا. وعن التعاون مع وزارة الصحة فيما يختص بالمؤتمر أوضح القطان أن الحكومة تبنت المؤتمر وقال: لقد تم توجيه الدعوة إلى وزير الصحة ولكن قد يكون لديه نظرة مختلفة للموضوع وقد تحدثت إليه وبين لنا ان الموضوع مدرج لدى الوزارة والتي بدأت بتطبيقه في جزء من خدمات الوزارة وهو المختص بعلاج العقم، وأعتقد أن هذه خطوة ايجابية، ونتمنى أخذ الموضوع بصورته التي تم طرحها خلال المؤتمر، كونها صورة مشرقة جاءت من قبل خبرات عريقة طبقت هذه النظم بدول متقدمة. ومن جانبه بين أمين عام المؤتمر د.خليل اليوسفي ان تبني فكرة التغيير والتطوير في مفهوم التنمية ودفع عجلتها يكون باقتناء الفكرة والاقتناع بها والإسراع في تنفيذها، وذلك إيمانا من الجميع بالضرورة الحتمية للبدء بالتنمية، والتي ينتج عنها فوائد عدة أهمها رقي الخدمات الصحية المقدمة والأبحاث، وتوفير ميزانيات ضخمة على الدولة لاستخدامها في تنمية أخرى، وكذلك حل مشاكل العلاج بالخارج بصورة جذرية، وتطوير الكوادر والكفاءات الطبية المحلية، والمساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي.