- الشوا: إزالة الحواجز لدمج المعاقين وتحقيق طموحاتهم
عادل الشنان
اكد المنسق المقيم للامم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في الكويت د.آدم عبدالمولى ان الكويت تلعب دورا محوريا ورياديا ضمن الدول العربية فيما يخص موضوع الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع من خلال الجهود التوعوية والحقوقية والتشخيص والتدخل العلاجي بكل اشكاله ومعطياته. جاء ذلك خلال الاحتفال في بدء مشروع تحديات التعليم المبكر والاعاقة ضمن برنامج الامم المتحدة الانمائي في مقر الامم المتحدة في منطقة مشرف صباح امس، مستذكرا انه في العام 1996 صدر قانون المعاقين رقم 48 الذي مهد الطريق لتأسيس المجلس الاعلى لشؤون المعاقين، وهو الجهة الرسمية التي توفر الرعاية والتأهيل والخدمات لاكثر من 33 الف معاق في الكويت مسجلين في قواعد بيانات المجلس الرسمية، وفي 8 فبراير 2010 صدق مجلس الامة والحكومة على القانون رقم 8 لسنة 2010 (قانون الاشخاص ذوي الاعاقة) الذي جاء ليطور عمل القانون السابق ويبني على نجاحاته رغبة والتزاما من الحكومة الكويتية في زيادة الخدمات ودمج المعاقين في المجتمع ليسعدوا ويشاركوا في بناء مجتمعهم بشكل ايجابي وفعال.
وقال عبدالمولى: طبقا لمعهد الاحصاء التابع لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، يوجد حوالي 10 ملايين طفل عربي لا ينتظمون في مدارس، كما ان حوالي 9% من صغار الشباب في العالم (من هم في اعمار 14 الى 24 سنة) «عرب» لا يعرفون القراءة والكتابة، لهذا اعتبرنا ان العالم العربي قد دخل القرن الحادي والعشرين مثقلا بهموم حوالي 70 مليون مواطن من اصل 304 ملايين عربي لا يعرفون القراءة والكتابة وان هناك حوالي 10 ملايين طفل خارج المدرسة في العالم العربي، وفي فترة وجيزة ستتضخم اعداد الاميين في المنطقة العربية، وبالتالي نتحدث عن كارثة قادمة ان لم نتمكن من تداركها، لهذا اطلق على الحقبة التي نعيش فيها حقبة «القرائية» من جانب منظمة الامم المتحدة للثقافة والفنون والآداب (اليونسكو)، كما تم تخصيص الهدف الثاني من الاهداف الانمائية الالفية للامم المتحدة لمصلحة «رفع مستوى التعليم الابتدائي» بحلول العام 2015.
من جانبها، قالت محلل البرامج في برنامج الامم المتحدة الانمائي ـ الكويت سحر الشوا ان البرنامج تم دعمه بالتعاون مع الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية، بالاضافة الى ذلك تم تسهيل عملية انتقال الخبرة وبناء القدرات الوطنية من خلال سلسلة ورش العمل الموجهة للمدرسين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين واولياء الامور والتي نظمت بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل عام 2007 والتي حضرها اكثر من 350 مشاركا من مختلف التخصصات والجهات بالكويت، بالاضافة الى تطوير برامج تدخل علاجي على مستوى الدولة تراعي الطبيعة الخاصة للغة العربية وتناسب المجتمع الكويتي ونظامه التعليمي الدراسي والثقافي لمساعدة الاشخاص الذين يعانون تحديات في التعلم المبكر والاعاقة في مواجهة تلك التحديات بغية دمجهم في مجتمعهم واطلاق طاقتهم الكامنة وتحديث وتطوير القدرات الفنية والمؤسسية لبرامج التوعية والتشخيص والتدخل والعلاج والتأهيل الحالية التي تعمل في مجال تحديات التعليم المبكر والاعاقة وفي مجال صعوبات التعلم تحديدا.
بدوره، اوضح د.جاد البحيري ان الهدف من البرنامج هو التخلص من العوائق التي تمنع ذوي الاعاقة من الاندماج والمساهمة الايجابية في مجتمعهم.