حنان عبدالمعبود
حذر رئيس مكتب الخدمات الصيدلانية ورئيس مركز السموم في منطقة العاصمة الصحية د.عصام البحوه من الآثار المترتبة على استعمال الأدوية بشكل غير ملائم، والتي ينتج عنها التسبب في إلحاق الضرر بمستخدم تلك الأدوية وإهدار الموارد.
وذكر د.البحوه في تصريح صحافي حول بعض الآثار المترتبة على ظاهرة استعمال الأدوية بشكل غير ملائم، على هامش النشرة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، أن من تلك الآثار «مقاومة الجراثيم للأدوية»، لافتا إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يسهم في زيادة مقاومة الجراثيم للأدوية وزيادة عدد الأدوية التي تفقد نجاعتها في علاج الأمراض المعدية، مشددا على انه يتعذر القيام بكثير من الإجراءات الجراحية والمعالجات الخاصة بالسرطان دون اللجوء إلى المضادات الحيوية لمكافحة العدوى، مؤكدا على ان ظاهرة المقاومة تسبب إطالة الأمراض وتمديد فترات المكوث في المستشفى، «ويمكنها أن تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان»، مشيرا إلى أن تكاليفها السنوية كبدت ما يناهز من 4 إلى 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة الأميركية، و9 مليارات يورو في أوروبا.
وقال: انه من تلك التفاعلات الدوائية الضارة والأخطاء الطبية الناجمة عن استعمال الأدوية بشكل غير ملائم، اشتداد المرض وزيادة المعاناة وحدوث الوفاة، مشيرا الى ان التقديرات العالمية تشير إلى أن التفاعلات الدوائية الضارة تكلف ملايين الدولارات كل عام وضياع الموارد، لافتا الى انه يتم إنفاق 10% إلى 40% من الميزانيات الصحية الوطنية على الأدوية، مضيفا انه يمكن أن يؤدي نزوع الناس إلى شراء الأدوية من أموالهم الخاصة إلى فرض أعباء مالية فادحة على الأفراد وأسرهم، وإذا لم يتم وصف الأدوية واستعمالها بشكل صحيح، فإن مليارات الدولارات من الأموال العامة والخاصة ستضيع لا محالة.
وزاد: انه قد يتسبب الإفراط في استخدام الإمدادات الدوائية المحدودة في نضوب مخزونات الأدوية أو ارتفاع أسعار الأدوية بشكل لا يمكن تحمله مما يؤدي إلى اهتزاز ثقة المرضى، مضيفا أن نقص الحصائل الصحية أو تدني مستواها نتيجة استعمال الأدوية بشكل غير ملائم يسهم في الحد من ثقتهم أيضا.
وذكر انه يتم وصف أكثر من 50% من الأدوية أو توزيعها أو بيعها بطرق غير ملائمة، مشيرا إلى أن نصف المرضى لا يتعاطون أدويتهم على النحو الصحيح، مضيفا انه وأكثر من 50% من مجموع البلدان لا تنفذ السياسات الأساسية اللازمة لتعزيز استعمال الأدوية على نحو رشيد، مؤكدا على انه يتم في البلدان النامية علاج أقل من 40% من المرضى في القطاع العام و30% في القطاع الخاص وفق دلائل إرشادية سريرية، لافتا إلى ان تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه يتم وصف أكثر من 50% من الأدوية أو توزيعها أو بيعها بطرق غير ملائمة، مشيرا الى ان من بعض المشكلات الشائعة تعديد الأدوية (استعمال عدد كبير من الأدوية)، والإفراط في استعمال المضادات الحيوية والحقن، وعدم وصف الأدوية وفق الدلائل الإرشادية السريرية، والتطبيب الذاتي غير المناسب، لافتا الى انه وفي البلدان النامية لا يتم في مرافق الرعاية الصحية الأولية توفير العلاج المضاد للأمراض الشائعة سوى لأقل من 40% من المرضى في القطاع العام و30% في القطاع الخاص.
ولفت د.البحوه الى أن أقل من 60% من الأطفال المصابين بإسهال حاد يتلقون المعالجة القائمة على أملاح الإمهاء الفموي، لافتا الى ان أكثر من 40% من الأطفال يتلقون مضادات حيوية غير ضرورية، مضيفا انه لا يتم إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لعلاج الالتهاب الرئوي إلا لنحو 50% إلى 70% من المصابين بهذا المرض، و60% من المصابين بالعدوى الفيروسية التي تصيب السبيل التنفسي العلوي يتلقون مضادات حيوية بشكل غير ملائم.
واقرأ ايضاً:
حمادي للانتباه لمخاطر أمراض ضغط الدم وإجراء الفحص الدوري لتفادي المضاعفات
السويدي: «غزال للتأمين» مهتمة بتوفير بيئة نظيفة وصحية
لا إمكانية لاستحداث أسلوب لنظافة بيئة مدينة جابر الأحمد
التبغ لـ «شد البشرة» بدلاً من «الكولاجين»
روبوت لعلاج مرض السرطان
حليب الإبل لتعزيز الفحولة في الضفة الغربية
العنزي: تسجيل الأطفال في أنشطة «الهلال الأحمر» 27 الجاري