- بولند: كان لزاما على «الصحة» أن تؤجل نقل المختبر إلى ما بعد رمضان أو توفير بديل جاهز للعمل بدلاً من تعريض التجار للخسارة بسبب تلف الأغذية أو انتهاء مدة الصلاحية
حنان عبدالمعبود
رغم اننا مقبلون بعد أيام قلائل على شهر رمضان، الا ان مختبر فحص الأغذية توقف عن العمل لفترة تتجاوز الـ 3 أسابيع، بسبب نقله من منطقة شرق إلى كيفان، من دون ان يتم توفير مختبر بديل جاهز للعمل يجنبنا ضخ الكثير من المواد الغذائية إلى الأسواق دونما فحص مخبري يثبت مدى صلاحيتها للاستخدام.
«الأنباء» تحدثت إلى نائب رئيس الاتحاد الكويتي لتجار ومصنعي المواد الغذائية عبد الغفار بولند الذي أفاد بأن أي بضائع تنزل السوق لابد أن يكون لها شهادة مختبر تثبت أنها صالحة، وقال «المشكلة أننا في موسم حلول شهر رمضان ومن المعتاد في هذا التوقيت أن يكون هناك العديد من المنتجات ذات العلامات التجارية المختلفة من «هلام، قمر الدين، لقيمات، تمور، منتجات الألبان، كنافة، بيف باستري»، وغيرهما من الأصناف الشائعة، التي تستهلك غالبا في شهر رمضان، والمشكلة أن بعض البضائع تاريخ صلاحيتها محصور فقط بين أسبوع أو أسبوعين، أو شهر، مما يسبب مشكلة لتجار هذه الأصناف، بالإضافة إلى ذلك فان بعض الأصناف يتم إحضارها خصيصا لشهر رمضان وبالتالي لا يكون في الحسبان تخزينها حتى ظهور النتيجة، وهذا موقوف الآن إلى أن يتم الانتهاء من المختبر، وقد تنتهي الصلاحية قبل الانتهاء من المختبر، مما يزيد من التكلفة سواء بانتهاء الموسم أو التخزين، أو فساد البضائع.
وأضاف بولند كان من المفترض أن تؤجل وزارة الصحة انتقال المختبر إلى ما بعد شهر رمضان، أو أن يتم تجهيز المختبر البديل قبل الإغلاق، ولكن إغلاق واحد والأخر غير مجهز هو أمر جائر على التجار.
وبسؤاله اذا كانت هناك مواد غذائية دخلت الأسواق بدون فحص؟ أجاب من المفترض ألا يحدث هذا، والتجار وقعوا على تعهدات بعدم نزول منتجاتهم إلا بعد ظهور نتائج الفحص، ولكن هناك أغذية حصلت على شهادة صلاحية من قبل وهي ماركات معروفة وتنزل السوق بشكل دوري سواء في رمضان أو غيره، وهذه المنتجات تنزل السوق بشكل عادي.
وتطرق بولند الى الحملات التي تشنها البلدية على المطاعم، مبينا أن مفتش البلدية لديه نقاط رئيسية يتحرك وفقها، سواء كان المختبر يعمل أو لا، ولهذا فهو يقوم بعمله، والبحث عن شهادات الصلاحية، وقد يأخذ بعض العينات لإثبات صلاحيتها، وأحيانا يوقف التاجر حتى ظهور نتيجة الفحص، رغم ان المختبر مغلق وليست هناك شهادات صلاحية في الوقت الحالي.
من جانب آخر يأتي انتقال المختبر إلى منطقة كيفان كجرس إنذار بتهديد لصحة السكان في تلك المنطقة، وكلنا يعلم ما ينتج عن المختبرات من تلوث، خاصة اذا كان التخلص من النفايات يتم بالطريقة التي تناولناها من قبل في «الأنباء» حيث يتم التخلص من الأكياس الصفراء داخل الحاويات السوداء للبلدية، وليس في محارق متخصصة، بالإضافة إلى إلقاء هذه الأكياس في بعض الأحيان بشكل غير ملائم ليعبث بها العمال.
كما أن المبنى الجديد غير مجهز ليكون مختبرا، وقد رصدت «الأنباء» الشكل الخارجي للمختبر والذي لا يمكن أن يعمل خلال أيام ـ كما أعلنت الوزارة ـ ان كان سيتم تهيئته للعمل كمختبر، حيث كم كبير من اسطوانات الغاز والمواد أخرى متكتلة في مكان واحد مما ينذر بكارثة ان حدث أي خطأ ـ وهو أمر وارد ـ اضافة إلى كون المبنى متهالكاً.
واقرأ ايضاً:
العويش والطراح مستشارين والسعيدي مديرة للصحة العامة وأبوالحسن مديراً للشؤون الهندسية
الدوسري: افتتاح مركز الأحمدي الصحي مطلع الشهر المقبل
العريفان: «الداتورة» من النباتات المخدرة والقانون الكويتي يجرّم زراعتها
علاجان يساعدان على تأخير إعتام البصر لمرضى السكري
الحمود تطالب بنظام خاص لرواتب المعلمين الكويتيين
«المواصلات» تبحث آلية تحصيل 80 مليوناً مستحقة لها من قبل الغزو
العفاسي أصدر قرارين بحل لجنة مناقصات النقل ومجلس إدارة تعاونية «الفردوس»