- مستشفـى الراشد يزخـر بنخبـة مميـزة من المتخصصيـن والأكاديمييـن والعمل بروح الفريق الواحد جعـل نتائجـه في القمـة
- التخلص من آثار حب الشباب ليست رموزاً تحتاج من يفكها لكنه يفتقر إلى نظرة أكاديميـة ولمسات ساحــرة وحاســـة تشخيصية خاصـــة
- اعتـــذرت للكثيــرات عن المساس ببشرتهن وأرشدتهن لأصحاب الاختصاص لأني أعلم أين تبدأ صلاحياتي وأيـن تنتهـــي
- الخلط بين الطبيعة والعلم هو كل ما تحتاجينه لتكونـي جذابة.. وفن التجميل مهنة لها مستند وأساس وتاريخ وفلسفة
- الصوم ليس مهرجاناً لاستعراض الأطعمـة لكنـه فرصــة مواتية لتنقيـة الجسم وتنضيـر الوجه وجعـل النظرات أكثــر إشراقـاً
زينب أبوسيدو
ولدت في الكويت أرض الخير والعطاء، وترعرعت فيها، وجالت حول العالم لتجمع اطراف علم وفن العناية بالبشرة وحصلت على مؤهلات عالية في فن التجميل وتاريخه وفلسفته، ثم انطلقت الى عالم الشهرة في هذا الفن فانخرطت في العمل الانساني التطوعي والذي تراه الهدف الاهم في حياتها وعملها، واستلهمت ذلك من استاذتها الباكستانية والخبيرة العالمية المعروفة في هذا المجال مسرت مصباح، والتي اشتهرت باستقطاب السيدات اللواتي تعرضن لحروق واعتداءات شوهت منظرهن أو وجوههن، حيث تقوم بعلاجهن ومن ثم تدريبهن على هذه المهمة لتعيدهن الى المجتمع كمتمرسات يقدمن خدمة التجميل ومعالجة التشوهات للأخريات.
زيبا رفيق فتاة باكستان أرض الطبيعة الخلابة وانهار الجليد، يسري في عروقها ودمها الجمال والطيب الباكستاني، رائدة التجميل في الكويت، ورئيسة قسم العناية بالبشرة والليزر في مستشفى الراشد وصاحبة المدونات والمقالات والاصدارات المميزة في هذا المجال، اكتسبت شهرة عالمية فيه، واستثمرت ما حباها الله من موهبة خلاقة دعمتها بمؤهلات عالية.
قد يجول في ذهن من يراها ويدرك عنايتها الفائقة بجمالها انها لبنانية الاصل، وقد يظن عندما يسمع شدة اتقانها للكنة المحلية أنها كويتية الجنسية، لكن الحقيقة غير ذلك، فأخصائية التجميل الاكاديمية زيبا رفيق تحمل الجنسية الباكستانية وتفتخر بذلك وتسعد عندما يحدثها الآخرون بأنها تفوقت على الكثير من مشاهير فن التجميل والعناية بالبشرة.
تنظر إلى ضحايا مدعي التجميل بعين الحسرة والشفقة، وتتألم أكثر عندما ترى جلودا أحرقتها أيادي الدخلاء على فن التجميل والعناية بالبشرة، تقول زيبا رفيق: ان مهنة العناية بالبشرة والتجميل في باكستان هي مهنة انسانية بحتة وليست تجارية، لافتة الى انها باتت معروفة لدى مراجعيها بالشفافية والصدق والصراحة، وذلك عندما توجه بعض السيدات اللواتي يراجعنها في أعراض جلدية معينة الى الاتجاه الصحيح، وترشدهن إلى أهل الاختصاص إذا لم تكن ملمة تماما بتلك الاعراض من غير أن تدعي العلم وتقفز على اختصاص الاطباء، وتعتبر أن ذلك هو سبب نجاحها بعد فضل الله سبحانه وتعالى.
«الأنباء» حاورت زيبا رفيق يوم 14 اغسطس الحالي، والذي يصادف العيد الوطني لجمهورية باكستان، لتقول للقراء الكرام: انني لم أدخر جهدا في تقديم النصيحة للسيدات، ولن أتوانى في تحذيرهن من الدخلاء على مهنة التجميل، وتقديم أيسر السبل لكي يحصلن على بشرة جميلة وضاءة.
فإلى التفاصيل:
بداية ما الآثار السلبية الخطيرة التي تترتب على بعض العلاجات التجميلية من قبل غير المتخصصين والمتخصصات في هذا العلم والفن؟
لعل ما يثير الدهشة هو ان معظم عيادات التجميل قد تتوافر فيها احدث الاجهزة والطفرات العصرية المتعلقة بالتجميل، الا ان حدوث نتائج غير مرضية للسيدة، لا يمكن تفسيره إلا بأمرين، الأول ان طبيب الجلدية أو خبيرة التجميل قد تكون لديهم مؤهلات في هذا العلم، لكن قد لا يكون لديهم الخبرة في التعامل مع الاجهزة العصرية والتي تقوم المستشفى أو العيادة بتحديثها بين الفينة والاخرى، لذا، نرى أن من يعمل في العيادة من طبيب أو اختصاصية تجميل او حتى مجرد موظفة، يقوم بتجربة هذا الجهاز على السيدات، واللواتي يصبحن ضحية لهذا التهور اللامسؤول من قبل البعض. أما الأمر الثاني، فإن اخصائي التجميل والبشرة والناجح يجب ان تكون لديه حاسة خاصة يعرف من خلالها كيف يشخص المشكلة من خلال الاعراض والتي قد تكون قاسما مشتركا لعدة مشاكل في الجلد او البشرة، وهذا يعتمد على الخبرة العريقة في فن التجميل ومعرفة مشاكل البشرة، وانا انصح السيدات الا يهرولن الى العيادات التي تعلن عن توفير تقنية او جهاز حديث، فهذا ليس مقياسا، لأن الجهاز كما يقال لا يحتوي على «عقل» وبالتالي، لن ينفع الا إذا استخدم المعالج او الطبيب او خبيرة التجميل عقولهم وخبرتهم وحاستهم الخاصة في هذا المجال.
ولكن.. ما حقيقة ما نسمعه في الوسط الكويتي من تعرض سيدات لمشاكل في بشرتهن، ومن المسؤول عن ذلك؟
هناك فوضى سائدة نبهت اليها في الكثير من مقالاتي المنشورة، حيث اصبحت اي مندوبة مبيعات وللاسف تدعي انها خبيرة تجميل، وكل خبيرة تجميل تزعم انها طبيبة تجميل، وهكذا تطبب من لم يعرف الطب، واختلط الحابل بالنابل، لذا، فإن صحة المرأة وبشرتها هي مسؤوليتها بالدرجة الأولى، وعليها أن تدرك ان بعض خبيرات التجميل في بعض الصالونات ليس لديهن ضمير، وليس لهن همّ إلا التربح المادي فقط، ومن هنا يجب على المرأة متلقية العلاج ان تتأكد من مؤهلات خبيرة التجميل وخبرتها ودرايتها الكافية بهذا المجال، وإلا ستكون هي المتسببة في إيذاء جمالها وتحمّل تبعات العلاج الخاطئ واستخدام المواد غير المناسبة لبشرتها.
ما أكثر الحالات التي تأتي الى قسم العناية بالبشرة في مستشفى الراشد؟
ترد الينا حالات كثيرة تعاني من عدة مشاكل على رأسها آثار حب الشباب والتحفرات في الوجه، وكذلك الكلف، وهؤلاء يتم علاجهن من خلال أحدث التقنيات والطفرات التي وفرتها مستشفى الراشد، وعلى أيدي أطباء على مستوى أكاديمي عال جدا بالتعاون مع خبراء تجميل تمرسوا في هذا المجال من خلال الدراسة الفنية والخبرة والموهبة، ولعلي أقول لك ان علاج حالات مثل حالة آثار حب الشباب والكلف ليس رموزا تحتاج الى من يفكها، بل انه معروف من قبل أكثر الخبيرات وأطباء التجميل، إلا ان المعول على نجاح هذا العلاج من فشله هو الخبرة الكافية للطبيب، ومتابعته المستمرة لمراحل العلاج، أما من جانب متلقية العلاج فيجب ان تكون حريصة على الالتزام بنفس التعليمات والتوجيهات من قبل طبيب أو خبيرة التجميل.
ولكن.. ما الوسيلة الناجحة لعلاج آثار حب الشباب والكلف؟
التقشير يعتبر من أكثر العلاجات استخداما للكلف وآثار حب الشباب والتحفرات، سواء كان تقشيرا كيميائيا أو بالكريستال أو بالأعشاب أو حتى بالليزر، ولكن ما يحدث لدى بعض السيدات هو انهن لا يلتزمن بكريمات الحماية من الشمس، وتظن بعضهن ان ذلك مقصور فقط على فترة العلاج، وهذا خطأ، لذلك نرى انهن يفاجأن بظهور علامات جديدة على بشرتهن عقب العلاج بشهرين أو ثلاثة، حيث المفترض بهن ان يستمررن على كريمات الحماية لفترات طويلة تلافيا لحدوث أي انتكاسات.
ما الفرق بين العيادة التجميلية والمستشفى وصالونات ومعاهد التجميل؟
هذا الأمر يعتبر ذو حساسية عالية جدا، ومن الضروري في هذا المقام ان أشير الى نقطة مهمة، وهي ان هناك علاجات لا يسمح باستخدامها إلا في العيادات والمستشفيات، وليس في صالونات التجميل، والتي يجب ان يكون نشاطها مقصورا على تقديم مجرد «دلع» لبشرة المرأة أو المساج والـ «ريلاكسيشن» وذلك من أجل إضفاء رونق خاص على المرأة لغرض حضور حفلة أو مناسبة فقط، لكن المرأة التي تريد ان تعالج مشكلة دائمة في بشرتها، عليها ان تتوجه للعيادة الطبية المتخصصة وللمستشفى التي يتوافر لديها علاج مشكلتها، أما اذا اغترت بصاحبة صالون غير متخصصة وأقنعتها بأنها ستحصل على نتائج، فإن هذه المرأة هي التي ستتحمل تبعات المضاعفات التي قد تحدث لبشرتها وجمالها، والمفترض ان يعرف كل إنسان حدوده وقدر نفسه، ويعلم أين يبدأ اختصاصه وأين ينتهي، وألا يقفز على منطقة الآخرين واختصاصهم، علما انه في بعض الأحيان تأتيني امرأة تعاني من حب شباب نشط، وأحولها مباشرة للطبيب المختص، ولا أظلمها وأسبب لها ضررا وتحفرات مستقبلية في وجهها من أجل الحصول على قليل من المال.
وهل يعتبر قسم العناية بالليزر والبشرة في مستشفى الراشد بمنزلة عيادة تجميلية أو مركز عناية بالبشرة؟
القسم الذي نعمل فيه يعتبر عيادة طبية تجميلية متخصصة، ولدينا أكثر من طبيب متخصص على مستوى عال نعمل تحت إشرافه، أما أنا فأشغل منصب رئيسة القسم كإدارية، ولدينا أطباء معروفون مثل د.أحمد عبدالعال ود.مصطفى حمام، ود.ريناتا، لذا فإن ما يميز مستشفى الراشد من بين جميع العيادات والمستشفيات ومراكز التجميل هو الفريق المتكامل الذي يعمل بروح واحدة، ويجمع بين الجانب التجميلي المتمرس، والجانب الطبي الأكاديمي، وهو ما أدى الى نجاح العلاجات التي نستفيد من خدمات المركز في مستشفى الراشد لأننا نكمل بعضنا البعض ولولا ذلك لحدثت أخطاء، وكما هو معروف فإن اللمسة التجميلية الفنية يفتقدها أطباء الجلدية، ونحن كخبراء وخبيرات تجميل يفوتنا الكثير من الأمور الطبية، وأنا دائما ما أردد شعارا يقول: «إن الخلط بين العلم والطبيعة هو كل ما تحتاجينه لتكوني جميلة»، كما انه مع احترامي للأطباء ودورهم المهم في فهم أعراض الجلدية، فإن بعضا منهم لا يتفهم دور خبيرة التجميل، رغم انهم يعلمون أنها مهنة لها مستند وأساس علمي ومؤهلات وخبرات ولمسات فنية.
لو انتقلنا إلى حل مشاكل البشرة خلال شهر رمضان المبارك، ما أهم التوجيهات التي تقدمينها لكل امرأة في هذا الصدد؟
أنا أعتبر ان شهر رمضان فرصة لتنقية الأجسام من السموم، كما اننا ننقي عقولنا ونفوسنا وقلوبنا، والمشكلة التي تحدث هي ان هذا الشهر المبارك بات في عرف الناس مهرجان استعراض للأطعمة الدسمة والمأكولات، في حين ان الله شرعه لنا من أجل تعلم أسلوب حياة صحية، فهناك الكثير من الإيجابيات التي يسفر عنها الصوم على صعيد البشرة، حيث ان هذا النظام الصحي يقلل من معدل تدهور خلايا البشرة، بل يقود الى تجديدها وتجديد شبابها، وهذا ما يمكن إدراكه بوضوح من خلال تحسن حالة التبقعات والتصبغات والتجاعيد، ما يكسب البشرة لونا سحريا ويضفي على العيون إشراقة وجمالا، ولعل السر في ذلك هو ان الجسم يتخلص من سمومه خلال نهار الصوم، وحتى نساعده على ذلك لابد من شرب كميات من الماء لا تقل عن 8 أكواب بين فترتي الفطور والسحور، وذلك تلافيا لحدوث جفاف في البشرة.
وبم تنصحين المرأة على صعيد اختيار الوجبة الصحية الأفضل لبشرتها خلال الفطور أو السحور؟
أنصح دائما بتناول الشوربة عوضا عن الأغذية الدسمة، والإكثار من الماء وشرب العصائر الطازجة باستثناء عصيري البرتقال والطماطم، والابتعاد عن العصائر المحتوية على نكهات إضافية وبدلا من شرب الشاي، فإني أنصح بشرب كوبين من شاي الأعشاب الطبيعية، كما ان التفاح الطازج والشمندر والملفوف والجزر والكرفس وعصير العنب أيضا تعتبر من الأطعمة المفيدة للبشرة.
علاجات رمضانية
ما أهم مشكلات البشرة التي يمكن علاجها بنجاح خلال شهر رمضان؟
الكثير من مشاكل البشرة يمكن معالجتها بفاعلية أكثر خلال شهر رمضان، ومنها علاج البقع السوداء، والتجاعيد وعلاج البشرة الدهنية المعرضة لحب الشباب، فعلى سبيل المثال، يمكن للمرأة التي تعاني من البقع البنية ان تقوم في الصباح وتغسل وجهها بمنظف حمض الجلوسيك، مع استخدام مرطب يحتوي على حمض الهايلورونيك، وضرورة استخدام كريم الحماية من الشمس إذا كانت تنوي الخروج من المنزل لاسيما في مثل هذه الأجواء الحارة، أما في المساء فعليها أن تغسل بشرتها بمنظف خفيف مع وضع كريم تقشير بحمض الفاكهة، ووضع كريم خاص للعينين، ومن ناحية اخرى فإن معظم السيدات اللاتي يحضرن طعام الفطور في المطبخ خلال شهر رمضان يمكن لهن ان يستغللن الوقت لعمل بعض العلاجات بالأقنعة الطبيعية، فمثلا يمكن لمن تعاني من البشرة الجافة ان تهرس ثمرة أفوكادو وتضعها على وجهها لمدة 20 دقيقة، ثم تقوم بغسلها بماء بارد، في حين ان من تعاني من التجاعيد يمكنها ان تخفق بيضتين مع ملعقة سكر وتضع المزيج على وجهها لمدة 30 دقيقة ثم تغسله بالماء الدافئ، كما ان من تعاني من آثار حب الشباب، وترغب في تضييق المسام من الممكن لها ان تغلي تفاحة ثم تهرسها وتضيف اليها 5 قطرات من العسل وتضع المزيج على وجهها لمدة 15 دقيقة ثم تغسله بماء دافئ.