حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير لـ «الأنباء» أن الوزارة ستستأنف المزيد من القرارات الهامة التصحيحية خلال الفترة المقبلة.
جاء هذا عقب استقبال وزير الصحة د.هلال الساير صباح أمس المهنئين بعيد الفطر، حيث حرص قياديو الوزارة على الحضور وتهنئة الوزير الذي استقبلهم ووكيل الوزارة بالإنابة د.قيس الدويري، ومدير إدارة العلاقات العامة فيصل الدوسري، وحضر الوكلاء المساعدون وعلى رأسهم الوكيل المساعد للشؤون القانونية عبد الكريم جعفر، والوكيل المساعد للشؤون المالية محمد العازمي، والوكيل المساعد للشؤون الفنية د.خالد السهلاوي، والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الأهلية د.راشد الرشود، وغيرهم، كذلك مديرو المناطق الصحية والإدارات المركزية، ومديرو المستشفيات ونائبوهم، والأطباء
واستقبلت الوزارة المراجعين. بعد ان التزم الموظفون بالدوام بعد إجازة العيد ولم تشهد الوزارة حالات غياب تذكر، وذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة فيصل الدوسري أن وزارة الصحة ستستأنف المؤتمرات العلمية وورش العمل بعد أن توقفت بسبب إجازة عيد الفطر وشهر رمضان حيث سيشهد نهاية الشهر الجاري افتتاح المؤتمر العلمي السنوي لطب وجراحة العيون «البورد الثالث لجراحة العيون» تليه (6) مؤتمرات و(4) ورش عمل في شهر أكتوبر المقبل، مبينا أن وزارة الصحة تقيم هذه المؤتمرات وورش العمل بهدف اطلاع الطاقم الطبي في الكويت على احدث ما توصل إليه العلم في أفرع الطب وإكساب الطاقم الطبي المهارات العلمية من خلال الاحتكاك بالاستشاريين الزوار الذين يتم استقدامهم من الخارج من اكبر المراكز الطبية التخصصية لإلقاء المحاضرات العلمية والمشاركة في معاينة الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية في الورش العلمية. وبين الدوسري أن هذا النشاط العلمي يسير جنبا الى جنب مع خطة الإصلاح الصحي التي اعتمدتها الوزارة للتنفيذ من خلال برامج عمل في مختلف قطاعات الوزارة ومن أهم هذه الإنجازات تنمية الكوادر الفنية من خلال الدفع بالكفاءات الطبية لقيادة الأقسام الطبية، وتطبيق اللامركزية في المناطق الصحية من خلال لوائح مالية وإدارية لمزيد من الصلاحيات، ووضع قرارات تنظيمية تدفع بمختلف التخصصات إلى زيادة الإنتاجية مثل القرارات المتعلقة بالخفارات ورؤساء الأقسام ومديري المستشفيات، وإعادة تنظيم معهد الكويت للاختصاصات الطبية، وإقرار كوادر مالية (الأطباء ـ التمريض ـ الفنيون ـ الصيادلة) للتشجيع على الإنتاج، والتعاقد للمرة الأولى مع الكوادر الطبية المساندة من خلال القطاع الخاص مما وفر على وزارة الصحة الجهد والمال والوقت، مثال على ذلك مناقصات التمريض والمختبرات والصيدلة لتشغيل المراكز الصحية فترة ثانية مسائية.
وأضاف أن وزارة الصحة عملت على رفع كفاءة الخدمة الصحية من خلال سد النقص الشديد في الأطباء عن طريق برنامج الزيارات القصيرة واستضافة أكثر من (300) طبيب استشاري عالمي في مختلف التخصصات الطبية من أشهر المراكز الصحية لمعاينة الحالات المرضية وتقديم المشورة والعلاج بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية بمشاركة الفريق الطبي الكويتي وإلقاء المحاضرات العلمية لإكساب الكادر الطبي العامل في مستشفيات وزارة الصحة الخبرات العلمية، كما تم إبرام اتفاقيات مع مراكز صحية عالمية أكاديمية لإدارة بعض المستشفيات طبيا وعلاجيا منها ميجيل غوش ـ تورنتو ـ جون هوبكنز ـ ميونخ ـ لوس انجيليس ـ سان ديغو ـ ميامي، كما أنه جار إنشاء النظام الوطني للاعتراف في المستشفيات مع الهيئة الكندية للاعتراف، وأيضا تم وضع خطة عمل واضحة الملامح لميكنة المستشفيات خلال السنتين القادمتين أسوة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى ذلك رفع نسبة أسرة العناية المركزة في المستشفيات الى النسبة العالمية بنسبة (5%) مع تجهيزها بأحدث التقنيات وقد تم تشغيلها الآن في المستشفيات العامة وجار العمل على انجازها في المستشفيات التخصصية.
وأوضح الدوسري أنه تمت زيادة الطاقة السريرية في كل من مستشفى الفروانية بواقع (270) سريرا ومستشفى الجهراء (240) ومستشفى العدان (245) ومركز الشيخة بدرية الأحمد للعلاج الكيماوي (131) ومستشفى صباح الأحمد للقلب (20) ومركز سلمان الدبوس للقلب (70) ومركز غنيمة أحمد الغانم للأطفال والأمراض الوراثية (156) والعناية المركزة في مستشفى الصباح (10) وتوفير (50) ماكينة غسيل كلى لمركز محمد الخزام لغسيل الكلى ومثلها لمركز غسيل الكلى في الفروانية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على تجهيز مواقف متعددة الأدوار في كل من مستشفى الجهراء والعدان والفروانية والصباح والرازي ومبارك الكبير وتم إنشاء مراكز للإسعاف على الطرق السريعة بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي وإنشاء مختبرات للفيروسات في المناطق الصحية دعما للمختبر الرئيسي في الشعب وتمت توسعة حوادث مستشفى العدان بشكل كبير وتم افتتاح (10) مراكز صحية في الأشهر السابقة. مشيرا إلى أن ما تشهده وزارة الصحة في تدشين عدد كبير من المشاريع الكبيرة يأتي في إطار تنفيذ الخطة الإنمائية للدولة حيث ستتم مضاعفة السعة السريرية من خلال بناء (8) مستشفيات عملاقة حيث تبلغ السعة السريرية لمستشفى جابر الأحمد (1100) سرير، وسيتم بناء (6) مستشفيات على شكل أبراج ملحقة بالمستشفيات لزيادة السعة السريرية بنسبة (30%) وذلك وفق برنامج تأهيلي سيستغرق أربع سنوات، وسيتم تأهيل مستشفى الولادة الحالي بسعة (600) سرير وأيضا إعادة تأهيل كل من مستشفى الصباح ـ العدان ـ الجهراء ـ الأميري على أن يتم انجاز تلك المشاريع بشكل متكامل بعد ست سنوات لتستوعب الزيادة الحالية والمستقبلية في عدد السكان.