- مركز الأمراض الوراثية في الكويت الأكبر في الشرق الأوسط ويتواصل مع جميع المختبرات العالمية
حنان عبدالمعبود
كشفت استشارية ورئيسة مركز الأمراض الوراثية د.صديقة العوضي عن بدء عمل مسح وراثي للمواليد الجدد للتقليل من نسبة المعاقين في الكويت، لافتة إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتهيئة جميع مختبراتها لهذا الأمر، وستقوم خلال المرحلة القادمة بإلزام جميع المستشفيات الخاصة والحكومية بالمسح الوراثي للمواليد، كما أشارت إلى أن الصحة شكلت لجنة طبية لفحص البويضة قبل الانغراس وخلال المرحلة القادمة ستقوم بتوفير تلك الخدمة من أجل التقليل نسبة المعاقين.
وأكدت العوضي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته صباح أمس بمركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج أن المسح الوراثي يأتي كثمرة جديدة للمؤتمر الدولي الثالث للوراثة بعدما قطفنا ثمرته الأولى والمتمثلة في الفحص قبل الزواج وهو الهدف الذي سعى المؤتمران الأول والثاني لتحقيقه، لافتة إلى أن الكويت تعد من أهم الدول الموجودة في الشرق الأوسط لامتلاكها أحد أكبر مراكز الأمراض الوراثية المتكاملة، والذي يشتمل على 4 مختبرات قوية تخدم جميع فئات المعاقين في المجتمع الكويتي، مشيرة إلى أن 98% من العاملات في مركز الأمراض الوراثية من الكويتيات وهذا أمر نفتخر به.
وأشارت إلى أن هناك اتصالات مع جميع معامل العالم من أجل إجراء التحاليل الجينية التي تعد الأغلى كلفة في العالم لذلك نسعى من أجل إحداث تكامل عن طريق التواصل مع تلك المختبرات لتوفير تلك التحاليل لخدمة المعاقين.
وأوضحت العوضي أن المؤتمر الثالث سيقام تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير وسيتم الافتتاح في قاعة سلوى يوم 4 أكتوبر المقبل وسيفتتحه د.خالد السهلاوي، مشيرة إلى أن المؤتمر سيحضره اخصائيون من مختلف دول العالم وعدد منهم حاصل على جوائز نوبل في ذلك التخصص، يكتسب هذا المؤتمر أهميته من أهمية الخبرات العالمية المشاركة فيه من أميركا، كندا، ألمانيا، جمهورية التشيك، والعديد من الدول العربية والإسلامية ودول الخليج العربي، كما تشارك الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون في هذا المؤتمر حيث تعنى بشؤون المعاقين وتأهيلهم ودعم قدراتهم وذلك لوجود 240 حالة متلازمة داون بالكويت.
وقالت: سيناقش المؤتمر الأمراض المتركزة في دول الخليج العربي: أسبابها، تشخيصها وإمكانية علاجها والتي تتطور بتطور العلم في جميع دول العالم والأهم في ذلك العلاج الجيني والخلايا الجذعية وعلاج الجين السليم في مكانه وهذا ما يمثل طفرة علاجية بدأت الكويت تطبيقها، مشيرة إلى أن توصيات المؤتمرات السابقة التي سعت الكويت لتطبيقها بنجاح الفحص الطبي ما قبل الزواج بسعي من الدولة ووزارة الصحة ومجلس الأمة وبدأ العمل به في أغسطس 2009 في منطقة الصباح والفروانية والجهراء لتقليل نسبة المعاقين بالدولة. كما أن المسح الوراثي للمواليد الجدد هو الحلقة الثانية التي بدأت وزارة الصحة التحضير لها من خلال تشكيل اللجان المتخصصة وتحضير المختبرات والكوادر البشرية المؤهلة لمعرفة إمكانية علاج بعض الحالات لإتاحة فرصة تحويل الطفل من معاق إلى طفل سليم والسعي لتطبيقه في وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة. أما الحلقة الثالثة التي ستطبق في القريب العاجل بالكويت فهي فحص البويضة الملقحة قبل الانغراس والتي شكلت وزارة الصحة بشأنها لجنة متخصصة حيث ان جميع هذه التوصيات المطبقة تصب في هدف واحد وهو تقليل نسب الإعاقة والمحافظة على مجتمع صحي سليم.
وأضافت: أن الهدف من المؤتمر الثالث تشخيص عدد من الأمراض وأسباب وجودها وهل من تلك الأسباب زواج الأقارب خاصة أن الأمراض الوراثية تتزايد في منطقة الخليج، لافتة إلى أن معظم دول العالم بدأت الآن إجراء العديد من التجارب للعلاج الجيني وعلاج الخلايا الجزعية ما يعد نقطة تحول كبيرة في علاج الأمراض الوراثية وتنفق عليها دول العالم الملايين.