حنان عبدالمعبود
أكدت رئيسة القسم بمستشفى الطب النفسي الاستشارية، د.هيا المطيري، على عدم وجود دراسات على المجتمع خاصة بالأمراض النفسية، وقالت لكن لدينا عدد كبير من المرضى الذهانيين، وكذلك فان مشكلة الادمان كبيرة حيث ان أعداد المرضى الجدد والمنتكسين ليست بالقليلة، كما نرصد أيضا حالات كثيرة لفرط النشاط والتوحد وصعوبات التعلم حيث ان القانون الجديد يشجع الأهل بالبحث في سلوكيات الأطفال، مضيفة ان مرض الاكتئاب شائع بكل دول العالم وهو من الأمراض التي تقلقنا، أما باقي الأمراض فهي موجودة بنفس النسب بكل دول العالم.
وقالت ان مستشفى الطب النفسي من أكبر المستشفيات بالكويت وهي تخدم شرائح كبيرة من المجتمع وتتداخل في عملها مع عدة قطاعات منها، الداخلية والتربية والعدل والشؤون، والسجون، وقد شكل التجديد وبناء مستشفى، عنصر جذب زاد من الاقبال على المستشفى. جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر وزارة الصحة أمس وحضرته مجموعة من استشاريي الطب النفسي. وقالت المطيري، ان مؤتمر الطب النفسي والذي سيعقد مطلع الأسبوع المقبل تحت شعار «لا صحة دون صحة نفسية»، سيقام على مدى يومين ويضم عدد من المحاضرات، وورش عمل وللمرة الأولى تقام محاضرات باللغة العربية مفتوحة للجمهور، حتى يسهل على العامة استيعاب ما يتم طرحه، وستغطي أمراض الفصام والقلق والاكتئاب، وفرط النشاط عند الأطفال، كما أن هناك محاضرات أخرى للمهتمين بالمجال من أطباء وباحثين، واخصائيين في مجال العلوم النفسية والاجتماعية.
وأشارت المطيري الى أن هناك العديد من التصورات السلبية عن الطب النفسي مثل وصمة العار الملتصقة بالمريض النفسي، مبينة أنها لم تلتصق بالمريض فقط، وانما بالمؤسسة العلاجية والطبيب النفسي وهو موجود بكل دول العالم، مؤكدة أن تغيير هذا الأمر يقع على عاتق الأطباء، والتي تسببت في نفور الأطباء من المهنة وأدت الى احتراق وظيفي، وأشارت الى أن النظرة السلبية للمهنة منتشرة في كافة دول العالم، مبينة أن هناك الكثير من الخبرات بالمستشفى.