حنان عبدالمعبود
شدد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة د.قيس الدويري على أن الاهتمام بالتوعية الصحية لكل شرائح المجتمع تشكل عنصر الوقاية من الأمراض، مشيرا إلى أن أهم السبل اليها هو مخاطبة أفراد المجتمع عبر وسائل الاعلام المختلفة او من خلال المحاضرات التوعوية بالمدارس والمستشفيات
وقال الدويري في كلمة له ألقاها خلال حفل افتتاح الاسبوع التوعوي للعلاج الطبيعي والذي أقيم بمستشفى ابن سينا تحت شعار «الأمراض المزمنة احتويها تعايش وتكيف معها» ان اختيار الشعار كأسبوع صحي تكمن أهميته في تسليط الضوء على مشاكل الأمراض المزمنة والتي يحتاج المصابون بها الى التوعوية المستمرة والدائمة لتلافي أية مضاعفات قد يتعرضون لها بالاضافة لتوعيتهم بكيفية التعايش مع المرض.
وأضاف: «هناك ازدياد مستمر لحالات الاصابة بالأمراض المزمنة في مختلف الفئات العمرية كمرض السكر والضغط وأمراض القلب والشرايين وذلك اما لأسباب وراثية او لعادات وسلوكيات اجتماعية وغذائية غير صحيحة، لافتا الى انه على الرغم من التطور الهائل في أساليب علاج المرض سواء من الأدوية او الأجهزة والمعدات الطبية الا ان الحاجة ملحة دائما لدعم مقولة «الوقاية خير من قنطار العلاج».
وشدد الدويري على أهمية تخصص العلاج الطبيعي كتخصص مساند وفعال في علاج المرضى حيث يشهد قفزة نوعية كبيرة في طرق العلاج والأجهزة الطبية الحديثة التي تساهم الى حد كبير في إعادة تأهيل المرضى وعلاجهم، مشيرا الى ان وزارة الصحة لا تدخر جهدا بتشجيع ومساندة من يقومون بمثل هذه الانشطة للوصول الى مستوى راق من الوعي الصحي لأفراد المجتمع وتقليل المضاعفات التي تنتج عن الأمراض والوقاية منها والذي من شأنه الوصول الى تحقيق النتائج المرجوة.
وبدوره اكد نائب مدير مستشفى ابن سينا د.محمود دشتي، ان القائمين على الاسبوع يسعون بخطى حثيثة نحو تحقيق الهدف السامي والنبيل وهو نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع بجميع فئاته للوصول الى أفضل النتائج المرجوة من العلاج واقصر الطرق للوقاية من الأمراض ورفع مستوى الوعي الصحي لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف في كلمته بالنيابة عن مدير المستشفى د.جمال السلطان ان الوزارة ممثلة بقياداتها تضع دائما نصب أعينها تحقيق الغاية المثلى والهدف السامي وهو تقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين والنهوض بتلك الخدمات بمواكبة التقدم العلمي والتقني وتقديم أفضل السبل في الوقاية والعلاج، مشيرا الى انه من هذا المنطلق دأبت ادارة المستشفى على تشجيع من يسعون لإقامة مثل هذه الأنشطة والوقوف جنبا الى جنب مع من يسعون لإقامة مثل هذه الأنشطة التي تؤدي الى الرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
ومن جانبها قالت رئيسة قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى د.مريم المنديل «لقد تطرقنا في الأسبوع التوعوي الأول لأمرض العمود الفقري وقمنا بتسليط الضوء على آلام الرقبة والظهر»، موضحة ان الأسبوع التوعوي الثاني سيتضمن محاضرات علمية وتوعوية للمرضى بجميع فئاتهم العمرية وكذلك للزملاء من الأفراد والطاقم الطبي.
وأشارت الى ان هذه المحاضرات ستتطرق الى المراحل المزمنة من الأمراض وهي الشلل الرعاش والتصلب المنتشر والآلام المزمنة وأمراض السكر والحروق والندبات والتقرحات والأمراض الليمفاوية والسمنة والتعب المزمن، مبينة ان الأنشطة اشتملت على عدد 26 محاضرة توعوية علمية منها 14 محاضرة باللغة العربية و12 محاضرة باللغة الانجليزية حيث شارك فيها قسم الأعصاب وقسم جراحة الأعصاب وقسم التخدير والعناية المركزة وقسم الحروق وجراحة التجميل وقسم أمراض الكلى وقسم الأورام وقسم العلاج الكيماوي من مركز حسين مكي جمعة وقسم التغذية من مستشفى ابن سينا ومركز حسين مكي جمعة وقسم الباطنية وأمراض السكر بمستشفى الولادة.