- الخرافي: نفخر بأن تكون مواصفات هذه السيارة هي الأفضل من نوعها على مستوى الإقليم.. ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي صاحبة المبادرة الأولى في دعمها
حنان عبدالمعبود
أعرب وزير الصحة د.هلال الساير عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بتسلم السيارة المتنقلة المجهزة للفحص الوقائي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، والتي ستستخدمها الحملة الوطنية لمكافحة مرض السرطان (كان).
جاء ذلك خلال حضور الساير الحفل الذي أقيم بجمعية مكافحة التدخين والسرطان في منطقة القادسية، بحضور رئيس مجلس ادارة حملة «كان» د.فايزة الخرافي، ونائب الرئيس د.عبدالرحمن العوضي، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت ديبورا جونز، ومدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي علي الشملان، ووكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة د.يوسف النصف، والوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري، وحضور حاشد من الإعلاميين والشخصيات البارزة بالمجتمع.وقال الساير ان وزارة الصحة حرصت على التعاون مع حملة «كان» من خلال تمثيلها في عضوية البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بالوزارة ولجنة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي تم تشكيلها مؤخرا في الوزارة من أجل توفير امكانيات أكبر لمثل هذه الخدمة، وهذا التعاون المثمر يجسد على أرض الواقع حرص الوزارة على بناء وتعزيز الشراكات ومد جسور التعاون مع جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني، ذات العلاقة بالصحة، مضيفا اننا جميعا نثق بأن تسلم وتشغيل هذه الوحدة المتنقلة للكشف المبكر لسرطان الثدي والتي ستنطلق للعمل بجميع مناطق الكويت سيكون له أبلغ الأثر لتسهيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسيسفر عن تحقيق الأهداف المرجوة لخفض معدلات السرطان ورفع مستوى المعرفة والوعي الصحي لدى الأفراد بالمجتمع وبما ينعكس إيجابيا على صحة المواطن والمقيم في الكويت.
وأوضح الساير أن الإحصائيات الصادرة عن المنظمات العالمية تثبت ان سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعا بين النساء وأصبح يمثل هاجسا كبيرا للمرأة في كل دول العالم لذلك فإن قرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية قد أكدت على أهمية التصدي لهذا التحدي من خلال البرامج والإستراتيجيات الوطنية للوقاية من السرطان والكشف المبكر عنه وتشجيع حملات الفحص الوقائي وذلك لما للاكتشاف المبكر للسرطان من أثر واضح نحو التخفيف من مضاعفات المرض ورفع نسبة الشفاء منه.
بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة الحملة د.فايزة الخرافي ان المجهودات الكبيرة التي قامت بها الحملة كانت من أجل توفير المواصفات العالمية والتي تتفق مع المعايير الدولية لمثل هذه الوحدة المتنقلة، وقالت: «كان لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي متمثلة في الدكتور علي الشملان كعادتها دائما المبادرة الأولى في دعم هذه السيارة وتوفير الأموال اللازمة لها، كما قام مختصون وعلى رأسهم د.عبدالرحمن العوضي بخبرته الكبيرة في وضع الاشتراطات الفنية مع اللجنة الفنية المشكلة ما جعل هذه السيارة ـ ليس فقط على مستوى الكويت ـ بل نفتخر بأن نقول «انها أفضل سيارة بهذه المواصفات على مستوى الإقليم».
وأضافت الخرافي: لا يفوتني أن أحيي وزارة الصحة وعلى رأسها د.هلال الساير الذي شجع على توافق هذا العمل مع لجنة الكشف المبكر في وزارة الصحة من أجل تسهيل حركة هذه الوحدة والتي ستعم فائدتها على جميع النساء في دولتنا الحبيبة. وقدمت الخرافي الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته لحملة «كان» والى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على دعمهم للحملة، وكذلك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تبرعت بأموال الوحدة المتنقلة، متمنية ان تحذو حذوها مؤسسات خاصة حتى يكتمل العدد الكافي الذي يغطي جميع مناطق الكويت.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان ورئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة التدخين والسرطان د.عبدالرحمن العوضي ان الحضور اليوم هو استجابة لنداء الوقاية من السرطان، وبين ان احد أهم أسباب التقليل من الإصابة بالسرطان هو الوقاية، مشيرا الى ان هناك الكثير من العناصر الأخرى التي تتعلق بالتغذية والبيئة وغيرهما.موضحا ان سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية سهولة في الاكتشاف المبكر. وأعرب د.العوضي عن أمله في نشر الوعي عن الفحص الذاتي للمرأة، مستشهدا بحديث سابق مع وزيرة التربية أعرب فيه عن أمله في أن تكون كل طالبة وصلت لمستوى الثانوية العامة قد ألمت بشكل جيد بكيفية الفحص الذاتي للثدي، وبين العوضي انه على الرغم من وجود مراكز صحية ومستشفيات متخصصة إلا ان اللجوء لوجود سيارة متنقلة سيشكل عنصر إغراء ولفت انتباه ايضا للمرأة، وتمنى ان يكون هناك سجل لكل الفتيات والنساء ليحرصن على المراجعة السنوية.من جهته، قال د.خالد الصالح ان خط سير السيارة سيكون ضمن برنامج متكامل سيتم الإعلان عنه عقب اعتماد البرنامج مع وزارة الصحة.