مرض هشاشة العظام او «المرض الصامت» كما يطلق عليه البعض، كان محور ملتقى «تطوير علاج هشاشة العظام» الذي عقد أمس الأول بحضور رئيسة قسم الباطنية في المستشفى الأميري وعضو اللجنة الكويتية لمكافحة هشاشة العظام د. ناديا العلي، ورئيس قسم الطب والعلاج بجامعة أبردين الاسكوتلندية بالمملكة المتحدة البروفيسور ديفيد ريد.
وناقش المشاركون في الملتقى جديد الأدوية المعالجة، موضحين خطر إصابة مرضى هشاشة العظام بكسر والخيارات العلاجية المتاحة لهم، ومبينين أن حقنة وريدية سنوية من البيسفوسفونات قد تحقق فوائد علاجية جمة لمرضى هشاشة العظام مقارنة بتناول العقار نفسه عن طريق الفم، وذلك تعقيبا على دراسة نشرتها مجلة طبية دولية ألمحت إلى علاقة محتملة بين تناول البيسفوسفونات عن طريق الفم لفترة زمنية ممتدة وخطر الإصابة بسرطان المريء.
وقالت رئيسة قسم الباطنية في المستشفى الأميري وعضو اللجنة الكويتية لمكافحة هشاشة العظام د. ناديا العلي: «إن فوائد تناول مرضى هشاشة العظام للبيسفوسفونات تفوق مخاطر الإصابة بسرطان المريء الذي تبين علاقته بتناول الدواء عن طريق الفم، إلا أنه بإمكان الأطباء طمأنة مرضاهم من خلال إعطائهم جرعات وريدية من البيسفوسفونات التي لا علاقة لها بالسرطان».
وأضافت: «كما أن الحقنة الوريدية أسهل استخداما بالنسبة للمرضى، لاسيما أنها تؤخذ مرة واحدة سنويا ولا حاجة أبدا لأن ينشغل المريض بتذكر أخذ الدواء عن طريق الفم».
واستعرض الخبير الدولي في هشاشة العظام البروفيسور ديفيد ريد، رئيس قسم الطب والعلاج بجامعة أبردين الاسكوتلندية بالمملكة المتحدة، نتائج الدراسة خلال الملتقى وعلق قائلا: «الدراسة لافتة لاهتمام الأطباء والخبراء المختصين في هذا المجال، إذ تشير إلى خطر الإصابة بسرطان المريء بين مرضى هشاشة العظام ممن يتناولون البيسفوسفونات عن طريق الفم لفترة ممتدة، وإن كانت الأدلة التي ساقتها الدراسة قابلة للأخذ والرد.