- بعض حالات الترجيع تكون مؤشراً على التهابات أو انسدادات في المجاري الهضمية
- إذا تشنج الطفل عند البكاء أو الغضب يمدد على الأرض ويرطب وجهه بالماء
- الخصية الهاجرة تبقى في مكانها في البطن والنطاطة طبيعية لكنها تصعد وتنزل عند اللعب أو الحركة
- ظهور شامة جديدة في جسم الطفل لا يشكل خطورة إلا إذا تغير لونها أو حجمها
- على الأم زيارة طبيب الأطفال كل شهر منذ ولادة طفلهــا إلى أن يبلغ الستة أشهر على الأقل
- يفضـل الاقتصـــار على الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل وعدم إدخال أي حليب آخــر
زينب أبوسيدو
تطور طب الاطفال خلال العقود الاخيرة، وبالاخص جراحة الاطفال حديثي الولادة ومعالجة التشوهات الخلقية بالجراحة، وهي عمليات حديثة، مكنت الكثير من المجتمعات من ان تنخفض فيها نسبة وفيات الاطفال. واذا علمنا ان احد مؤشرات الأمم المتحدة لتقدم الدول والمجتمعات هو نسبة وفيات الاطفال وكلما انخفضت هذه النسبة دلت على التطور العلمي والتقني والحضاري لهذه المجتمعات ادركنا اهمية طب وجراحة الاطفال في اي مجتمع.
ولا شك ان الطفل الذي هو زهرة الحياة وثمرة الاسرة، يشكل محور الاهتمام الاول لوالديه وللاسرة بكاملها لدرجة ان سعادة كثير من الاسر تتوقف على صحة اطفالها والاسرة التي يعاني طفل فيها من امراض خطيرة او مستعصية تنقلب حياتها من نعيم الى شقاء ولذلك حرصت كثير من الاسر والامهات على وجه الخصوص على تعلم الطرائق الحديثة والعلمية لرعاية اطفالهن، ويلاحظ بشكل واضح ارتفاع الوعي الصحي تجاه الطفولة عند الامهات على مستوى العالم.
وخلال لقائنا مع د.رولاند واكد طبيب واستشاري الاطفال وحديثي الولادة بمستشفى رويال حياة والحاصل على البورد الفرنسي واللبناني في طب الاطفال اكد ان طب الاطفال لا يعني علاج الحالات المرضية فقط بل ينصب اهتمامه على متابعة نمو الطفل ورصد التغيرات التي تطرأ عليه خلال النمو الجسدي والعقلي والعاطفي. ونصح د.واكد الامهات بالمواظبة على زيارة عيادة طبيب الاطفال للكشف على اطفالهن حديثي الولادة، بمعدل مرة كل شهر الى ان يبلغ الطفل عمر الستة اشهر لما لذلك من اهمية في متابعة صحته وطرق غذائه ونموه، وشدد على اهمية الرضاعة الطبيعية، مؤكدا انها تخلق اللحمة والعاطفة بين الام وطفلها، اضافة الى الفوائد الغذائية وتأمين المناعة والحماية للطفل ونصح بعدم ادخال اي حليب آخر او اطعمة اخرى مع الرضاعة الطبيعية حتى عمر الستة اشهر، كما نصح الامهات بتوفير بيئة نظيفة لاطفالهن، خالية من استخدام اي مواد كيماوية او غسولات او مرطبات حتى لا يصاب الطفل بالحساسية.
وحول الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا للطفل بعد ولادته، قال ان أغلبها ينضوي تحت عنوان التشوهات الخلقية مؤكدا ان ضرورة التدخل الجراحي تتوقف على خطورة ما يعانيه الطفل، وامكانية نموه بالتعايش مع مرضه وفي حال تعذر ذلك فلابد من التدخل الجراحي الفوري والعاجل. وأوضح ان أغلب التشوهات التي تتطلب تدخلا جراحيا عادة ما تكون في القلب أو الجهاز التنفسي وسوى ذلك يمكن تأجيلها بعد التشخيص الدقيق الى ان يكتسب الطفل عمرا ووزنا مناسبين، وتطرق د.رولاند خلال اللقاء الى الكثير من القضايا العملية واليومية، التي تهم الأمهات، وتساعدهن على فهم طبيعة أطفالهن أكثر، وتمكنهن من الرعاية الصحية لهم.. فإلى التفاصيل:
بصفتكم استشاري أطفال، وقد التحقتم بمستشفى رويال حياة، ما تطلعاتكم والحالات التي تتوقعونها في عيادتكم؟
ان طب الأطفال ليس فقط لعلاج حالات مرضية، ولكنه أيضا وقائي والهدف منه متابعة نمو الطفل مع الأهل والجواب على كل ما قد يطرأ أو يقلق الأم والأب، خلال سنوات نمو الطفل واكتسابه لقدراته الجسدية والفكرية، عطفا عن الحالات المرضية.
كيف تنصحون المتابعة إذن؟
من الخطأ ان يكشف طبيب الأطفال على الطفل فقط، عند الحالة المرضية، لذلك ننصح العائلات بزيارة كشفية كل شهر في البداية، أي منذ الولادة الى عمر 6 أشهر أو على الأقل 6 زيارات في السنة الأولى وهي: في الشهر الأول، الشهر الثاني، الشهر الرابع، الشهر السادس، ما بين الشهر الثامن والتاسع وعندما يبلغ سنة وذلك لمتابعة نمو الطفل والكشف عن حالته، كما نتابع طرقاً غذائية وأيضا الأمراض المستجدة أو العابرة.
سحر الرضاعة الطبيعية
ما موقع الرضاعة الطبيعية؟ ومتى تؤيدون ادخال الطعام غير الحليب على غذاء الطفل؟
للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة على الأم والطفل، فبالاضافة الى ان حليب الأم أفضل غذاء للطفل فهو يؤمن له المناعة والحماية من الحساسية كما انه يخلق لحمة وعاطفة بين الطفل وأمه لا مثيل لها. اننا نؤيد الرضاعة، وعدم ادخال أي حليب آخر أو مأكولات حتى عمر الستة أشهر على الأقل، الا انه في حالات كثيرة يصعب تحقيق ذلك لأسباب عدة، وهنا يأتي دور الحليب الخاص للطفل، رغم اننا نظل نؤيد تأخير دخول المأكولات الأخرى الى الشهر السادس إن أمكن.
كيف تعالجون حالات الترجيع؟
ان لحالات الترجيع أسبابا كثيرة أكثرها فسيولوجي وقبل البدء بعلاجات طبية وتعديل الحليب، علينا التأكد من كيفية اعطاء الوجبة للطفل في أفضل صورة، وذلك بالوضعية المناسبة والحنان، والتوقف المتكرر خلال الرضعة والتحدث اليه وباعطائه كل الانتباه والأهمية.
طبعا إذا استمر الترجيع يمكن اللجوء الى حليب «مسمك» أو أدوية معينة آمنة للطفل كما ان بعض حالات الترجيع تكون لأسباب أخرى، وعلاجها خاص بها، قبل الالتهابات أو الانسدادات.
هل لحالات التحسس أو الحساسية أهميتها في معايناتكم اليومية؟
نعم فإن حالات التحسس قد ازدادت في السنوات الأخيرة، ومنها النفسية والجلدية، وحتى الغذائية وكما هو الحال في جميع المسائل الطبية، فعندما يتعلق الأمر بالحساسية تبقى الوقاية فضلا عن ان تجنب السبب خير علاج، فعلى الأهل التأكد من تأمين بيئة نظيفة للطفل، وعدم ادخال الطعام عليه غير الحليب باكرا وعدم استعمال أدوات وغسول ومرطبات له إلا بما يلائم عمره.
تشنج الطفل
هناك أطفال عندما يغضبون يتوقفون عن التنفس، وتتصلب أجسامهم وتصبح وجوههم زرقاء اللون، خاصة الشفايف ويظلون هكذا حتى تخرج أول صرخة بكاء منهم وعندها ينظرون بدهشة فكيف تتصرف الأم معهم؟
هذا ما يسمى بـ breath holdling spills «التقاط النفس» فإن الطفل الغاضب أو الباكي يحبس الهواء داخل الرئتين ما يربك الأهل، فعلى الطبيب التأكد من التشخيص أولا بالاستماع الى الوصف الدقيق للحالة، وثانيا طمأنة الأهل بأن هذه الحالة غير خطرة على الطفل، وهي ليست مرضية او كهربائية، والتصرف السليم يكون بوضع الطفل مستلقيا على الأرض، لكيلا يقع، وترطيب وجهه بالماء.
ولعدم تكرار الحالة، وإعطاء الطفل ذريعة ليحصل على كل ما يبتغي فعلى الأهل ألا يبدوا أمام الطفل هلعهم، بل يتقنون تصرفهم عند استفاقته وكأن شيئا لم يكن، وعليهم إعطاؤه بعض الاستقلالية في الأمور التي لا تشكل خطورة، او أهمية كبرى، ولكن يجب على الأهل ألا يقعوا في فخ عدم تربية الطفل.
الخصية الهاجرة
الخصية الهاجرة والخصية النطاطة ما الفرق بينهما؟ وكيف يمكن علاجهما؟
عندما لا نجد الخصية في مكانها المعتاد، فهذا يمكن ان يكون ناتجا عن عدم وجودها او عدم نزولها او ان تكون نطاطة، والنطاطة هي التي تصعد عند البرد او الفحص او اللعب، وهذا ليس مرضا، ويكفي مراقبة الخصية حتى سن المراهقة، فهي في معظم الحالات ستنزل، اما الهاجرة فهي غالبا تظل في مجراها عاليا، وعلينا معالجتها اذا لم تنزل خلال السنة الأولى، وهذا يكون بالهرمونات او الجراحة.
فيروس cmv
ما فيروس سايتو ميغال (cmv)؟ وما خطورته عند إصابة الأجنة به؟
cmv هو فيروس شائع، والأم يمكنها التقاطه خاصة اذا كان لديها اولاد دون الـ 3 سنوات او اذا كانت تعمل ممرضة، او في بيئة يوجد بها أولاد كثيرون.
إن معظم الحالات، خاصة اذا كانت الأم قد تعرضت للفيروس ما قبل الحمل، وليست المرة الأولى، فلن تؤثر على الجنين، ولكن في بعض الحالات وخاصة اذا تعرضت الأم للفيروس للمرة الأولى، خلال فترة الحمل، فإن نمو الجنين الجسدي والفكري قد يتأثر كما السمع او البصر.
ما الحالات التي تستلزم تدخلا جراحيا ويتم الكشف عنها وقت الحمل وما العمر الأنسب لإجرائها؟
إن الحالات كثيرة، وهي غالبا ناتجة عن تشوهات خلقية في الجنين قد تكون في الوجه واللثة او القلب او انسداد في الجهاز الهضمي، او التنفسي او الكلى، اما العمر الأنسب لإجرائها فهذا يتوقف على خطورتها وإمكانية نمو الطفل بالرغم منها فهنالك حالات تستدعي علاجا جراحيا فورا، نظرا لأنها لا تتلاءم مع الحياة.
تقنية جديدة لعلاج اعوجاج أطراف الأطفال
استخدم أطباء مصريون تقنية جديدة في عملية تقويم اعوجاج عظام أطراف الاطفال دون التأثير على الضفيرة العصبية والدموية للجزء المصاب تعتمد على ما يعرف بـ «الليزاروف».
وأوضح أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس د.محمود فايد ان امكانية «الليزاروف» تتميز بالدقة الشديدة والقدرة على تقويم الاعوجاج بصورة كاملة، حيث يمكن بواسطتها تقويم درجات اعوجاج عالية تصل الى 70% بصورة تدريجية. وتطبق التقنية الجديدة من خلال عمل شق عظمي في مكان حدوث الاعوجاج، ثم تركيب المثبت الخارجي «الليزاروف»، وبعد الجراحة يبدأ التقويم التدريجي للاعوجاج بمعدل ربع ملليمتر كل 6 ساعات ويتكرر ذلك أربع مرات يوميا، حتى يتم تصليح الاعوجاج تماما، ثم ينتظر لحين التحام الشق العظمي بعد تقويم الاعوجاج، ثم يتم رفع المثبت الخارجي عن طريق جراحة بسيطة لا تتجاوز مدتها عشر دقائق، ويعقب ذلك علاج طبيعي وتدريب للمريض على السير في الوضع الجديد. بالإضافة الى انه يمكن تطويل القصر المصاحب لعملية التقويم لأطوال قد تصل الى 10 سم، كما ان المريض يستطيع السير بالمثبت الخارجي منذ اليوم الاول بعد الجراحة.
جنس الطفل يؤثر في اختياره للألعاب
اظهرت دراسة بريطانية ان الاطفال منذ نعومة اظافرهم يميلون الى اختيار ألعاب محددة، فالاطفال الذكور يميلون الى اللهو بألعاب السيارات بينما تفضل الفتيات الدمى. كان الباحثون بجامعة سيتي قد وضعوا مجموعة من الالعاب المختلفة على مسافة متر من 90 طفلا، تتراوح اعمارهم بين تسعة اشهر و36 شهرا، وقاموا بتسجيل اهتماماتهم والالعاب التي تم اختيارها. ووجد الباحثون ان الاطفال الذكور وقع اختيارهم على ألعاب السيارات والكرات بينما قضت الفتيات الوقت يلهين بالدمى. ويقول الباحثون ان الدراسة اظهرت انحيازا باطنيا داخل الاطفال لاختيار ألعاب معينة وفقا لجنس الاطفال. وقالت سارة امالي اوتول، احدى المشاركات في البحث، «كان من الواضح ان جنس الاطفال حتى اصغرهم سنا يؤثر على نوع ولون الالعاب التي يختارونها». ويقول فريق الباحثين ان الدراسة تعد الاولى من نوعها بين الاطفال اقل من 18 شهرا.