حنان عبدالمعبود
مرض السكر لم يعد مشكلة مرضية لشخص بعينه، وإنما بات مشكلة قومية في البلاد، بهذه الكلمات بدأ رئيس وحدة السكر في مستشفى الاميري، د.عبدالنبي العطار تصريحه على هامش الحلقة النقاشية التعريفية لمرضى السكر، والتي أقيمت أمس الأول بدار معرفي بمنطقة الدسمة، وشهدت حضورا كبيرا، وبين العطار ان السكر مرض قد لا تظهر توابعه المرضية إلا بعد فترة، وقال «أثناء تفاعل المرض في الجسم تكون الأعراض بسيطة جدا، وقد لا تظهر أعراض، ولكن مع بداية ظهورها تكون الأمور تقدمت بشكل يصعب العلاج معه عما كان يمكن من قبل، ولهذا فإن الفحص الدوري والاكتشاف المبكر، يلعبان دورا مهما في التعايش مع المرض دونما معاناة من الأعراض والمضاعفات.
وأضاف: «ان مشكلة السكر باتت تهدد الناس ليس فقط بالكويت ولكن بالعالم كله، حيث بدأت نسبة الانتشار في التصاعد بجميع أنحاء العالم، وللأسف الشديد فإن الكويت ودول الخليج الست ضمن أول عشر دول على مستوى العالم في الإصابة بالسكر، والكويت الآن السابعة عالميا.
وبين أن السكر له الكثير من الأنواع، مثل سكر الحمل وهو من المشاكل اليومية التي نواجهها من النساء الحوامل، وكذلك انواع أخرى، مشيرا الى ان النوع الثاني منه هو الأكثر انتشارا، حيث ان اكثر من 90% من المصابين تكون اصابتهم بهذا النوع، والذي يشكل العنصر الوراثي دورا فيه وان كان دورا بسيطا حيث انه يمثل ارضية للمرض بالجسم.
واوضح ان 60% من المرضى الذين يراجعون مراكز العديلية لغسيل الكلى السكر عنصر مشترك في مشاكلهم الصحية، كذلك يعد من اهم اسباب تآكل اعصاب القدمين، قرحة القدم المزمنة والحاجة إلى البتر، فحوالي 50% من اسباب البتر في القدمين والتي ليس لها علاقة بالحوادث أو الالغام تكون بسبب السكر، كما يعد من اهم الاسباب في ضيق الشرايين التاجية التي يشكل احد العوامل المهمة فيها.
وأشار إلى أن هناك امكانية للوقاية من مرض السكر من النوع الثاني، قائلا: «إن الأبحاث اثبتت أنه يمكن منع المرض في 60% من الحالات بالمشي نصف ساعة يوميا لمدة خمسة أيام في الاسبوع.