حنان عبدالمعبود
تحت شعار «لنكافح مرض السكر الآن» تنطلق اليوم أنشطة لجنة برنامج رعاية مرضى السكر في الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع المناطق الصحية في وزارة الصحة ندوات تثقيفية تستمر حتى الخميس المقبل وستكون بجميع المناطق الصحية، يأتي هذا تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للسكر في 14 نوفمبر من كل سنة.
ومن جانبها، قالت استشاري ورئيس لجنة برنامج رعاية مرضى السكر د.عفاف العدساني، «ان الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى زيادة الوعي للوقاية من مرض السكر لدى عامة الجمهور والأشخاص المعرضين لمرض السكر ولتعريفهم بعوامل الخطورة وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من مرض السكر، وتحسين مستوى المعرفة من أجل فهم أفضل للمرض ومنع حدوث المضاعفات لدى المصابين بمرض السكر، ووضع السياسات اللازمة للوقاية من مرض السكر وعلاجه بواسطة صانعي القرار وتعزيز التثقيف الصحي لكونه ركنا رئيسيا في الوقاية من مرض السكر وعلاجه»، مضيفة أن الأنشطة تشمل ندوات تثقيفية ومسابقات وجوائز للمشاركين بالإضافة إلى إجراء الفحوصات.
وأشارت العدساني إلى أن عدد المصابين بمرض السكر في العالم يقارب 300 مليون، والمتوقع أن يزداد العدد إلى 450 مليونا في عام 2030 إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من هذا التصاعد في نسبة الإصابة، أما في الكويت فقد بلغت نسبة الإصابة 18.5%.
وبينت أن اختيار «14 نوفمبر» ليكون اليوم العالمي للسكر جاء تكريما لأحد مكتشفي هرمون الأنسولين «فريدريك بانتينج» وهو تاريخ ميلاده. ويتم إجراء حملات التوعية في أكثر من 160 دولة.
وحرصت فيدرالية السكر العالمية على التركيز على موضوع «التثقيف الصحي والوقاية من مرض السكر» على مدى 5 سنوات بدءا من عام 2009.
وأوضحت العدساني أن التثقيف الصحي يعتبر ركنا رئيسيا للوقاية من مرض السكر وعلاجه. حيث أن مرض السكر هو من أصعب الأمراض وذلك لما يتطلب من المريض اتخاذ قرارات متعددة مدى الحياة للتعايش مع المرض وتشمل الحاجة إلى قياس مستوى السكر في الدم، تناول الدواء، ممارسة الرياضة بانتظام وتعديل العادات الغذائية. وعلاوة على ذلك قد تكون هناك بعض المضاعفات التي قد تخلق عبئا كبيرا على المريض وتؤثر على حالته النفسية.
بالإضافة إلى ذلك فقد بينت الدراسات أن نسبة المضاعفات تقل بدرجة كبيرة بواسطة الخطوات التالية: المحافظة على معدل السكر التجسسي أقل من 7%، والمحافظة على مستوى ضغط الدم أقل من 130/80، وكذلك المحافظة على مستوى الكوليسترول الضار أقل من 2.6 ملمول/ل، والمحافظة على مستوى الكوليسترول المفيد أكثر من 1 للرجال وأكثر من 1.3 للنساء، والإقلاع عن التدخين.