سألنا الجزار سفيان جهاد عن أمراض المواشي وقدرة المستهلك على معرفة المريض من والصحيح منها، فقال: هناك علامات لمعرفة إذا ما كان الخروف مريضا مثل وجود مسمار لحم في الكبد أو ان الرئة مضروبة ولونها داكن.
بالنسبة للذبح أصبح الآن في المسلخ فقط، بعدما كان أمام باب المنزل وذلك قبل عامين وهذا قرار صادر عن البلدية ومن لن يلتزم بذلك فسيعاقب، وبرأيي ان أهمية الضحية ان تذبح أمام البيت، ففي المسلخ قد يسبب إنجاز الأضحية وعملية الذبح والسلخ المتسرعة اسوداد لون اللحم، ويجب وضع الأضحية على الأرض حتى يخرج الدم كله، ويجف اللحم وهذا لا يتوافر عادة في الذبح السريع ويجب ان تمكث الأضحية من 3 الى 4 ساعات في التبريد قبل ان يطبخ لحمها وبالنسبة لي عندما يكون اللحم باردا يكون أفضل من كونه حارا، وهناك ملاحظة أخرى فعندما تذبح الأضحية ويكون اللحم ساخنا، ويغلف سريعا بأكياس النايلون تصدر منه رائحة كريهة وسيئة جدا بعد إخراجه، وهذا يحتاج الى وقت لنشره بحيث تخرج الرائحة منه، ما يؤثر على نفسية المستهلك وعلى صحته.
التعرف على الحيوان المصاب
وحول قدرة المواطن على معرفة ما إذا كان هذا الخروف مريضا أم لا؟ قال سفيان: من الصعب ان يعرف المواطن ذلك ولا يستطيع التمييز بين أنواع الخراف، أما نحن كجزارين فنعرف، الناس مثلا تشتري الخروف على أساس انه عربي، ولكنه يكون مهجنا بين الأسترالي والعربي، ومن ميزات الخروف العربي انه يكون أليفا فإذا اقتربت منه يقترب منك، ولكن المهجن يجفل ويتراجع الى الوراء، مع العلم ان ليس كل الجزارين يعرفون هذه المعلومة.
والميزة الأخرى انه مهما زاد وزن الخروف العربي لا يتعدى الـ 65 كيلو، أما المهجن فيمكن ان يصل وزنه الى 90 أو 95 كيلو، وبالنسبة للفرو يكون في الخروف الهجين أملس، وفي العربي خشنا.
أما بعد الذبح فيصعب التمييز بين العربي والمهجن إلا من لونه فقط، فالمهجن عندما يذبح يصير لونه داكنا قليلا والعربي فيه دهن خفيف واللحم مغلف بقشرة من الشحم فقط لأن الدهن كله يتجمع في طرفه، أما المهجن فكمية الشحم فيه أكثر، كما اني استطيع ان أعرف انه مريض قبل الذبح إذا وضعت يدي على قلبه وشعرت انه يرتجف.
وعن الأمراض التي تصيب الإنسان والناتجة عن تناول لحم الخروف المريض أوضح سفيان ان الإنسان يصاب عادة بتسمم لأن مرارة الخروف قد تكون مضروبة.
ونصح المواطن عند شراء الخروف التأكد من صحته وأن يشتريه من المسالخ وليس من الأسواق، لأن خراف المسالخ كلها مفحوصة طبيا، وخراف الأسواق غير مفحوصة.
أما بعد ذبح الخروف فيمكن ان تظهر الأمراض الخفية من خلال الكبد والرئة، فأي طبيب في المسالخ يفحص اللحم من كبدته فأحيانا تكون كالإسفنج عندها يعرف الطبيب ان الخروف مريض فيأمر بإتلافه، أما الرئة فيكون لونها داكنا.