- العبدالهادي: التحقيقات في تجاوزات العلاج بالخارج انتهت وسيعتمدها الوزير ويحيلها إلى النيابة
حنان عبدالمعبود
هنأ وزير الصحة د.هلال الساير القياديين والعاملين بوزارة الصحة بعيد الأضحى المبارك وناشدهم بذل المزيد من الجهد وتكثيف العمل والأداء الجيد والمخلص من أجل مصلحة المرضى. وأضاف الساير في تصريح صحافي خلال استقباله القياديين والعاملين بوزارة الصحة لتهنئتهم بالعيد في ديوان عام وزارة الصحة، أن رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية تعتبر دعوة خاصة لوزارة الصحة لحضور منتدى أقيم بمقاطعة مونتريول لمناقشة مشاكل ميزانية وزارات الصحة بدول العالم، وقال «لقد تقابل أكثر من 15 وزير صحة من دول الغرب وكنت متواجدا من الخليج والوزير الإماراتي، حيث دارت المناقشات حول ارتفاع الأسعار التي أضرت بميزانيات وزارات الصحة بمختلف دول العالم، وتقديم الاقتراحات لخفض الميزانية عبر خفض الأسعار خاصة أن أغلب وزارات الصحة بدول العالم قامت بخفض ميزانيتها، وهو الأمر الذي لم يحدث هنا بالكويت. وأوضح الوزير أن خفض الميزانيات أضر كثيرا بمستوى الخدمات الصحية، مشيرا الى أن هناك العديد من الاقتراحات تقدم بها عدد من الوزراء، وقال «من جانبنا أكدنا على ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية لأن «الوقاية خير من العلاج»، كما أكدنا على الاهتمام بالتطعيم ورفع مستوى الخدمة بالرعاية الصحية الأولية والذي يوفر على الوزارات الخدمة، ويضمن مستقبل الرعاية الصحية الثانوية في تخصصات عدة والتي تعتبر أكثر ما يثقل ويضر بالميزانية. ولفت الساير الى أنه توجه لمقاطعة لوس انجيليس لمناقشة تحويل مستشفى مبارك الكبير من مستشفى عام الى مستشفى أكاديمي، وقال «من الطبيعي أن يواكب تحويل المستشفى الى أكاديمي بعد إعطائه لوزارة التعليم العالي تغيير ولهذا اتجهنا الى لوس انجيليس لإدارته والمساعدة في التحويل.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي ان الوزارة ستستأنف برنامج عملها وستنطلق الانطلاقة الجديدة عقب فترة عيد الأضحى ومتابعة خطة الإصلاح الصحي والخطة التنموية للدولة وإعادة نشاط الوزارة حيث سيتم استئناف الاجتماعات ونكثفها مع جميع القيادات الصحية كما ستتم إعادة وضع خطط قصيرة المدى لتنفيذ ما تبقى من الخطط التنموية والإصلاح الصحي.
وأضاف العبدالهادي أن هناك 11 نظاما وبرنامجا صحيا رئيسيا سيتم دفعها إلى الأمام وبشكل سريع للوصول إلى نتائج جيدة خلال فترة زمنية محددة منها الأبراج الصحية وبرنامج الاعتراف بجودة الخدمات الصحية وكذلك مشروع إنشاء الهيئة الصحية وكذلك نظام الميكنة حيث سيتم خلال الأسبوع الجاري تكثيف الاجتماعات مشيرا إلى أنه سيعمل على تحديد وجهات النظرة فيما بين المديرين والوكلاء المساعدين في القطاعات بحيث يتم عمل إعادة قياس النتائج خلال 3 أشهر من تاريخ وضع الخطة.
وأشار العبدالهادي إلى أن وزارة الصحة أعادت هيكلة القطاعات الصحية على مستوى القياديين حيث تم البدء بمنصب الوكلاء المساعدين كما تم عمل تغيير في الإدارات والمديرين ومديري المستشفيات، مشيرا إلى أننا ننظر في الإصلاح ومصلحة العمل وخطة تسيير العمل نضعها فوق كل اعتبار بغض النظر عن الأشخاص وأننا نهتم بتطوير العمل فهو الأساس الذي نطمح اليه.
وحول قضية العلاج بالخارج قال العبدالهادي ان التجاوزات في العلاج بالخارج لم تنته واننا ماضون في عملية البحث عنها كما أن التحقيقات القانونية انتهت امس بصفة نهائية حيث سيعتمدها الوزير وسيحيلها إلى النيابة، مشيرا إلى اننا ملتزمون مع اللجنة البرلمانية وديوان المحاسبة بشأن ملف العلاج بالخارج، متوقعا أن يحرز الملف الكثير من التقدم خلال الشهرين المقبلين.
وأعلن العبدالهادي أن اليوم سيشهد عرضا لميكنة العلاج بالخارج، مشيرا إلى أنه خلال شهر سيتم ميكنة العلاج بالخارج بشكل كامل وربطه بالمستشفيات، مشيرا إلى أن الشركة المنفذة قامت بوضع البرنامج خلال فترة العيد وأن الوزير سيعتمدها غدا مشيرا إلى أنه ستكون نقلة نوعية في اللجان الطبية والعلاج بالخارج بالكامل خلال الشهر المقبل.
وعلى هامش الاستقبال ذكر الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د.قيس الدويري أن مطلع العام المقبل سيشهد تشكيل لجان التعاقدات الخارجية مع الهيئة التمريضية الجديدة. وأوضح الدويري أن تعاقدات وزارة الصحة مع الفرق الطبية للمستشفيات مستمرة، معلنا أن هناك توجها للتعاقد في مجالات الأعصاب والعظام والعلاج الطبيعي، مشيرا الى أن الهدف من ذلك هو الارتقاء بالمستويين الصحي والفني.
أما الوكيل المساعد للأدوية والتجهيزات الطبية د.عمر السيد عمر فذكر أن مشروع تخفيض أسعار الأدوية، «مازال قيد الدراسة»، وهو مشروع متكامل يختص بدول الخليج، لافتا الى أن الدراسة تم رفعها الى الوزير د. هلال الساير.
من جهته قال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى ابن سينا د.يوسف العوضي ان المستشفى رتب لاستقطاب 9 من المستشارين والجراحين العالميين المختصين في المخ والأعصاب حيث سيستضيفهم في الفترة من 5 الى 9 ديسمبر المقبل، مشيرا الى أنهم سيقومون بإجراء عدد من العمليات الجراحية في المخ والأعصاب، كما سينظرون ويشخصون عددا من الحالات المرضية.
كما أشار الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.يوسف النصف الى أن فيروس انفلونزا الخنازير لم يتوقف، مشيرا الى أن البعض لديهم معلومات مغلوطة بأننا أعلنا انتهاء الفيروس، فهو موجود بشكل عادي مثله مثل فيروس الإنفلونزا الموسمية العادية ومن الممكن أن تظهر حالات بشكل أسبوعي ولا يشكل خطورة على الحياة كما ذكرنا سابقا إلا بالنسبة للمعرضين للمخاطر مثل الحوامل والأطفال دون الخامسة وكبار السن وبعض أصحاب الأمراض المزمنة.
من جهتها أعلنت نائب مدير مستشفي الأمراض الصدرية د.ريم العسعوسي عن وصول الفريق الطبي الكندي الخاص بالجراحين حيث يتم حاليا ترتيب الحالات المرضية التي ستجرى لها العمليات الجراحية، مبينة أن الفريق مختص بالكبار والأطفال وأن الفرق الكندية تم تقسيمها لعدة فرق منها فرق تبقى بشكل مستمر وفرق أخرى تحضر إلى البلاد ثم تذهب لتعود بعدها بفترة.
بدوره اكد مدير المستشفى الصدري بوزارة الصحة د.عباس رمضان ان الفريق الكندي الذي تم الاتفاق معه مؤخرا قد وصل الى الكويت يوم السبت الماضي، لافتا الى انه مكون من 14 طبيبا ومتخصصا وهيئة تمريضية، معلنا عن البدء في اجراء عمليات القلب المفتوح وشرايين القلب وصمام القلب للعديد من المرضى انطلاقا من صباح اليوم الاثنين.