- أعداد المرضى في البلاد ارتفعت من 140 إلى 150 ألف مريض بمعدل 16% و300 مليون مصاب في العالم
- شلتوت: 21 طفلاً مصاباً بالنوع الأول بين كل 100 ألف تحت سن 15 عاماً ومن 80 إلى 90 إصابة جديدة كل عام
حنان عبدالمعبود
أكد مدير معهد دسمان لأبحاث وعلاج السكر، د.كاظم بهبهاني أن ممارسة الرياضة عنصر حيوي للوقاية، والتحكم بداء السكري، مشيدا بمبادرة القطاع الخاص بالمشاركة في نشر الوعي ومكافحة المرض، عبر تنظيم أنشطة تكافح الأمراض وتلفت الانتباه إلى كيفية مقاومتها، وتلافي المضاعفات.
وقال بهبهاني في كلمة له ألقاها خلال الحفل الذي أقيم على مسرح الجزيرة الخضراء، التي شكلت خط النهاية للماراثون الذي أقيم صباح أمس تحت عنوان «حارب السكري»، بتنظيم من مجموعة لاندمارك الرائدة في تجارة التجزئة والضيافة بالمنطقة، ورعاية وزارة الصحة ومعهد دسمان للسكري والتي انطلقت من نادي اليخوت وصولا إلى الجزيرة الخضراء بمسافة تقدر بـ 3 كيلومترات، وشارك فيها ما يقارب من 4000 مشارك بين رجال ونساء وأطفال. «ان المبادرة تستحق الثناء والتشجيع وتعتبر نموذجا ممتازا لمشاركة للقطاع الخاص للحد من تفشي مرض السكر في المجتمع، حيث ان المحافظة على نمط حياة صحي تعد السبب الرئيسي للوقاية من هذا المرض، ومن هنا يدعم معهد دسمان هذا الحدث عن طريق نشر الثقافة للحد من داء السكر مع الوقاية والوعي العام في المجتمع.
ومن جانبه قال مدير العمليات التنفيذي لمجموعة لاندمارك سيبال باسو «نحن سعداء بالدعم المسبوق الذي لاقته النسخة الأولى من مسيرة «حارب السكري» من جميع شرائح المجتمع في الكويت، وأغتنم هذه الفرصة لأعبر عن فخري بآلاف المشاركين الذين خرجوا الى الشوارع صباح يوم أمس لتأكيد دعمهم لقضية تستحق الكثير من الاهتمام.
وأضاف: كلنا ثقة بأن اليوم ما هو إلا بداية لالتزام طويل الأمد باتباع أسلوب حياة أفضل، وهو ما أظهره المشاركون لأول مرة في مسيرة «حارب السكري»، ونأمل من المبادرة أن يتم تسليط الضوء بالصورة الكافية على مرض السكري الذي يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لنا جميعا، من اجل نشر الوعي بخطورة هذا المرض في كل أنحاء العالم.
14 نوفمبر
ومن جهتها أكدت رئيس رابطة السكر ونائب مدير عام معهد دسمان لأبحاث وعلاج السكر د. منيرة العروج أنه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن عدد المصابين بالسكر حول العالم وصل إلى 300 مليون كما أنه من المتوقع وصول الأرقام في العام 2030 إلى 450 مليونا مشيرة إلى أن من بين كل 10أشخاص يتم تشخيص حالتين، لافتة الى أن دول الخليج تعتبر من الدول العشر الأوائل المصابة بالسكر عالميا، ومبينة أن منظمة الأمم المتحدة أوعزت للدول الأعضاء بأن يتم وضع مرض السكر ضمن الاهتمامات الصحية في الدول مع تحديد يوم الرابع عشر من نوفمبر يوما عالميا للاحتفال بالمرض كذلك زيادة البرامج الصحية للمرض، لافتة الى أن هناك أكثر من 160 دولة تشارك بشكل سنوي في تفعيل اليوم العالمي للمرض
وشددت العروج على أهمية زيادة التوعية والطرق الوقائية من المرض مبينة أنه يجب مقابلة المرض بالطرق الوقائية والتوعية الصحية فضلا عن إدخال برامج صحية تغذوية مع زيادة النشاط البدني والرياضي للحماية من الأمراض، مشيرة إلى أن شعار العام الحالي هو زيادة الوعي للسيطرة على المرض من خلال الثقافة كما أنه يجب على المؤسسات الحكومية المشاركة في مكافحة المرض مبينة أن الانشطة الحالية مثل الماراثون يجب دعمه حيث يساهم في إيصال الرسائل الصحية، مشيرة الى أن التوعية تساهم في حماية الحالات والفئات المعرضة للإصابة وذلك من خلال خفض الوزن الزائد والحمية الغذائية والرياضة المناسبة.
ولفتت إلى أن عدد مرضى السكر في البلاد وصل من 140 إلى 150 الف مريض وبمعدل 16% مشيرة إلى أن الكويت وعددا من دول الخليج ضمن الدول العشر الأوائل الأعلى في الإصابة بالسكر في العالم منها المملكة العربية السعودية، الكويت، عمان والبحرين، لافتة الى أنه يجب أن تكون هناك طرق توعوية وطرق ثقافية منها زيادة المعارض الصحية والرياضية، مبينة أن رابطة السكر ووزارة الصحة تقومان بإعداد برامج بهذا الشأن.
وعن الاتفاقية الأخيرة التي تم توقيعها بين معهد دسمان وجامعة داندي للربط الإلكتروني وعدد من المراكز الصحية والمستشفيات حيث تهدف لجمع عدد من المعلومات الصحية حول المرضى ومتابعة الحالة الصحية قالت انه يجب عمل تسجيل للحالات والذي يعتبر مهما كذلك عمل نظام علاجي ونظام توعوي.
إصابات جديدة
كما أوضحت استشارية أمراض سكر الأطفال بمعهد دسمان د.عزة شلتوت ان الاحتفال يهدف إلى زيادة التوعية عن المرض حيث أصبح المرض شائعا لأنه يرتبط بازدياد انتشار معدلات السمنة والتي تنتج عن قلة الحركة بالدرجة الأولى ولهذا نود لفت الانتباه إلى أن زيادة الحركة والنشاط البدني يقللان من معدلات السمنة وبالتالي أيضا تقل معدلات الإصابة بالسكر من النوع الثاني وأضافت ان العوامل الوراثية والسمنة تؤدي إلى إصابة الأطفال بسكر النوع الثاني، مبينة أن الأطفال المصابين بسكر النوع الأول يعود ذلك لأسباب مختلفة عن السمنة والوراثة، لافتة إلى أن 21 طفلا يصابون بسكر النوع الأول بين كل 100 ألف طفل تحت سن 15 عاما وقالت: كل عام لدينا ما يتراوح بين 80 و90 حالة اصابة جديدة كما تبلغ نسبة الانتشار طفل واحد بين كل 300 طفل مصاب بالنوع الاول، مشيرة الى ان 90% من الاطفال يصابون بالنوع الاول بينما 10% من الاطفال يصابون بالسكر لأسباب اخرى مرتبطة بأمراض او بالنوع الثاني وتوقعت د.شلتوت ازدياد نسبة النوع الثاني من السكر بسبب انتشار السمنة بشكل كبير بين الاطفال.
من جانبه، اكد استشاري امراض الكلى بمستشفى مبارك البروفيسور نامبوري على ضرورة التكاتف وبذل الجهد لمحاربة السمنة والتدخين والإسراف في الطعام والمحافظة على الصحة بشكل عام ليتمتع كل شخص بحياة خالية من الامراض.
من جهتها، ارجعت الموجهة الأولى في وزارة التربية ليلى البعيجان انخفاض عدد المرشدات والمدارس المشاركة في المسيرة الى تزامن الحدث مع امتحانات منتصف العام الدراسي، لافتة الى انه بالرغم من انخفاض عدد المرشدات المشاركات الا ان المناطق التعليمية كلها شاركت في المسيرة فضلا عن ان عدد المشاركات هذا العام اكثر عنه في العام الماضي.
من جانبه، أشار مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة فيصل الدوسري إلى مشاركة أكثر من 4 آلاف مشارك، ومرشدات وطلبة من وزارة التربية وعدد من الجهات الأخرى، لافتا إلى حرص الوزارة على تبني البرامج التي ترفع من مستوى الوعي الصحي، وإقامة الأنشطة الصحية والتوعوية، ومشيدا في الوقت نفسه بالمشاركة الفعالة للقطاع الخاص وتوأمته مع القطاع الحكومي لخدمة المجتمع. وقال «ان المبادرة تهدف الى زيادة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بمرض السكر وأسبابه، ومن الجيد أنها شهدت إقبالا كبيرا من المشاركين إجراء الفحوصات المتعلقة بقياس مستويات السكر في الدم. والتجول داخل المعرض المقام على هامش الماراثون.