- كافحي تشقق البطن بالتمارين الرياضية الخاصة بالحامل قبل وبعد الولادة
- زيادة وزنك بحدود 14 كيلوغراماً أمر طبيعي خلال مدة الحمل.. وفوق ذلك انتبهي!
- كلف الوجه سببه هرمون الميلامين ويمكن المحافظة على بشرة الحامل باستخدام كريمات خاصة
زينب أبوسيدو
الحمل حياة وطور متقدم من أطوار النشاط الجسدي والنفسي وليس مرضا، وان كانت هذه الحقيقة بديهية الا ان أغلب السيدات وخصوصا في عصرنا الحاضر يتعاملن معه ومعهن أزواجهن على انه مرض ويبدأن في تقليل أنشطتهن وحركاتهن وهو ما يؤثر بصحتهن وبحملهن. ينصح أطباء النساء والولادة عادة بأن تنحو المرأة في حملها نحو ما هو طبيعي وان تقلد امها وجدتها في ذلك فلا أكثر صحة على الحامل من ان تبتعد بنفسها وبجنينها عن الكسل، والغذاء غير الصحي، وعن المواد الكيماوية والوصفات والنصائح غير العلمية والتي غالبا ما تضرها. وخلال لقائنا مع د.هند الحمدان، اختصاصية امراض النساء والولادة في مستوصف الكويت التخصصي والمدير العام له نصحت وبشدة بأن تلد المرأة ولادة طبيعية ما لم يكن هناك عائق مؤكد يحدده الطبيب، وأكدت ان الولادة الطبيعية مفيدة للمرأة كما انها وبالدرجة الأولى مفيدة لصحة الطفل، فمثلا يتهيأ الجهاز التنفسي للطفل أثناء مرحلة نزوله من حوض الأم، الأمر الذي يبدو مفقودا في حالة الولادة القيصرية، وذكرت ان ضمن مخاطر الولادة القيصرية ارتفاع نسبة الإصابة بالجلطات بالنسبة للأم وارتفاع نسبة الاختناق ودخول الماء الى الرئة بالنسبة للطفل، وبينت ان هناك الآن ما يعرف بالولادة من دون ألم من خلال إعطاء الأم حقنة في الظهر عقبها تلد طبيعيا من دون الإحساس بآلام الطلق. وحول زيادة وزن الحامل أكدت د.الحمدان ان زيادة الوزن بحدود 12 الى 14 كيلوغراما تظل زيادة طبيعية ومقبولة، بينما أكثر من ذلك تعتبر زيادة غير صحية وتحتاج الأم عندها الى برنامج غذائي خاص، كما أوضحت ان بإمكان الحامل الحفاظ على بشرتها سواء من الكلف في الوجه او من تشقق البطن باتباع أساليب صحية وباستخدام كريمات خاصة مع بعض التمارين الرياضية، فإلى التفاصيل:
ما هي زيادة الوزن الطبيعية أثناء الحمل؟
الزيادة الطبيعية للحامل المفروض ألا تزيد على 12-14 كيلو من الوزن الأساسي الى نهاية الشهر التاسع، ويجب ان تتابع في كل زيارة للطبيب الوزن والضغط، فإذا حدث زيادة في الوزن نعطيها تعليمات تفيدها كالابتعاد عن المواد المالحة، والابتعاد عن الحلويات والكربوهيدرات، او نعطيها برنامجا غذائيا في حين حاجتها إليه.
هناك حديث عن أن الفنانات غالبا ما يلجأن للولادة القيصرية لأسباب تجميلية لدرجة أن غالبية السيدات أصبحن يفكرن بهذه الطريقة فما نصائحكم؟
لاحظنا في الآونة الأخيرة أن معظم السيدات يرغبن في الولادة القيصرية وليس تقليدا للفنانات فبعضهن لا يردن ان يشعرن بآلام الولادة ونحن نستطيع التغلب على ذلك لأن الولادة القيصرية توازي عشرة أضعاف الولادة الطبيعية، فربما تسبب للأم جلطة لأن دمها يكون مخثرا وبعد الولادة اذا لم تتحرك فترة طويلة تصاب بالجلطة ويمكن ان تحدث مضاعفات في غرفة الولادة، ويمكن ان يتعرض الجنين لأي مشكلة، لكن في الولادات الطبيعية عندما ينزل الجنين من حوض الأم الى الخارج يهيئ الرئة لاستقبال الهواء، وكثير من الأجنة وهم خارجون من العملية القيصرية يمكن أن يأخذوا قليلا من الماء من الأم فيقوم طبيب الخدج بعمل إنعاش لهم فكل شيء طبيعي أفضل، ونصيحتي للأمهات ان يلدن ولادة طبيعية، فآلامها لها حلول، وامهاتنا وجداتنا كن يشعرن بالألم ومع ذلك تنجب الواحدة منهن 12 طفلا فلم يوقفهن الألم عن الإنجاب بالإضافة الى ان هناك ابرا للألم كإبرة الظهر التي تفقد الإحساس تماما بأي معاناة للطلق وهذه لها فائدتان أولاهما ان المريضة تنجب طبيعيا وبدون ألم وثانيهما انها أخرجتها من مشاكل العملية القيصرية.
علاج ترهلات البطن
ما الطريقة المثلى لعلاج ترهلات البطن، والخطوط البيضاء التي تسمى تفتيحات جلدية، والناتجة عن الحمل والولادة؟
هناك ترهلات في البطن نتيجة سمنة، أو ناتجة عن ولادة، فإذا كانت بسبب الولادة فهناك تمارين للأم أثناء الحمل، وهناك تمارين لها بعد الولادة فإذا أدت التمارين أثناء الحمل صارت قوة العضلات جيدة حتى أثناء الوضع تقل عندها آلام منطقة الحوض وبالنسبة لتمارين ما بعد الولادة فهي تخفف عنها الترهلات، وتشد العضلات وأفضل فترة تمارس فيها آلام التمارين الرياضية والمشي هي ما بعد الولادة فالجسم يكون خارجا من مرحلة وداخلا الى مرحلة جديدة أي قابلا للتجديد اما التشققات فعادة ما انصح الحوامل باستعمال الكريمات والدهون لإزالتها حتى ولو لم تكن هناك تشققات فتكون لها وقاية. فهناك كريمات ما بعد الولادة وكريمات اثناء الحمل لكي لا تضر الجنين وتخفي البواقي الموجودة واذا كانت شديدة جدا فلدينا ليزر يساعد في ذلك فتخرج الأم بعد الاربعين في حالة جيدة جدا.
وسائل منع الحمل
هل هناك بديل عن حبوب منع الحمل وغيرها من الوسائل المعروفة؟ وهل العملية التي تجرى للرجل ما تسمى بالعامية القطع والتي تجعله لا يستطيع الإنجاب هل لها تأثير على قدرته الجنسية؟
منع الحمل ليس له بدائل كثيرة، فلدينا اللولب العادي وهو النحاسي واللولب الهرموني الذي بدأ ينتشر بين الناس لفاعليته وهو لا يتسبب بنزيف او التهابات وله قدرة على منع الحمل وممكن ان تحتفظ به المرأة لمدة خمس سنوات، وقد انقذ ارقاما كثيرة جدا من العمليات وهو اختراع في صف المرأة، وهناك سيدات بين سن الاربعين والخمسين في فترة ما بين انقطاع الدورة يصبن بنزيف يصبح لديهن اختلال هرموني بدون وجود امراض خبيثة او اورام او ما شابه، فكان في السابق يزال الرحم بكامله تفاديا للنزيف والانيميا وغيره، لكن وجود اللولب الهرموني انقذ الأم من عملية كبرى هي ازالة الرحم ولا تستغرق العملية اكثر من عشر دقائق وهي مجرد تجفيف بطانة الرحم.
الأن اصبحت هناك صفائح لها مدة زمنية تختلف وتتجدد، ناهيك عن عمليات الربط الكبرى التي نجريها للامهات اللواتي لديهن مشاكل كبرى، وهذه شرعا لا نجريها، الا اذا كان هناك خطر على الأم نفسها وهناك بعض الوسائل الاخرى، وهي موضعية وهذه لا ننصح بها لان فشلها ذريع تقريبا 60% وهي لبوس المبايض، وهناك الجل الموضعي والفوم فالواقي أو العازل بالنسبة للرجل ننصح به بعد اللولب، واما عملية القطع فلا تأثير لها على قدرة الرجل الجنسية، لان العملية تتلخص في ربط القناة التي توصل الحيوانات المنوية الى الخارج، ويظل الرجل محتفظا بالسائل المنوي والانتصاب والعضلات.
الأورام الحميدة والخبيثة في الرحم
كيف يمكن للسيدة معرفة انها مصابة بأورام في الرحم، او بتليف وهل هناك اعراض يمكن رصدها لذلك؟
اورام الرحم تنقسم الى نوعين: اورام خبيثة واورام حميدة، من الاورام الحميدة التليف ويمكن الاطلاع عليه حسب حجمه، وعدده وموضعه فاذا كان صغير الحجم ولا يؤثر على المرأة تستطيع ان تحمل وتلد ولا تشعر به الا اذا جاءت تشتكي من اي عرض آخر، كآلام بالبطن فنراه بالسونار فاذا كان 1سم أو 1.5 سم نطلب من المريضة ان تتابع كل ستة شهور، خاصة اذا لم تكن له اعراض او مشاكل او نزيف، ولكن اذا وصل التليف الى حجم 4 سم أو 5 سم وكان كبيرا وواضحا جدا يمكن ان يسبب نزيفا وخصوصا اثناء الدورة فبدلا من خمسة ايام تصبح الدورة عشرة وبدلا من ثلاثة ايام تصبح خمسة وتصحبها آلام شديدة في البطن، عندها نتدخل فإذا كانت المريضة متزوجة، ولديها ابناء ولا تريد الانجاب ثانية لديها طريقة في العلاج، اما اذا كانت غير متزوجة وعمرها 35 مثلا وتريد الاحتفاظ بالرحم فلها طريقة اخرى في العلاج.
والامراض الخبيثة غالبا ما يصاحبها نزيف وخصوصا النزيف الذي يحدث بين الدورتين او اثناء الجماع فنقوم بفحصها وعمل سونار لها، فاذا اتضح ان هناك مشكلة نقوم باجراء عملية كحت، ونرى نتائج العملية فاذا ظهرت امراض خبيثة نستشير المريضة قبل العلاج.
تليف الرحم
ما احتمال عودة الأورام والتليف بعد استئصالها؟
هناك احتمالات كثيرة لعودتها لأن الرحم المهيأ للتلفيات يكون به ألياف صغيرة لا يستطيع ان يراها الطبيب أو تكون ميكروسكوبية، ولا يريد ان يزيلها لئلا يحدث نزيف أثناء العملية، ومع مرور الزمن تصغر هذه الألياف بعد سن الأربعين لأن الهرمونات الأنثوية هي التي تغذي الأورام، خصوصا الاستروجين، والاستروجين بعد سن الـ 40 يبدأ يتضاءل في الجسم حتى حجم الرحم كله يصغر ويتضاءل حتى يكون انقطاع الدورة بين 40 و52 عاما.
التليف جزء لا يتجزأ من الرحم فإذا صغر حجم الرحم يتضاءل حجم التليف، والمبايض كذلك فلذلك حدوثه وتكراره ممكن، خصوصا في الفتيات الشابات لأن التليف لفتاة في عمر 25 سنة امامها 15 عاما الى ان تصبح في الأربعين فيمكن عودته مرة أخرى، ولكن اذا اكتشف لامرأة في أواخر انقطاع الدورة فعادة لا يعود.
تغلبي على كلف الوجه
كيف تستطيع الحامل الحفاظ على بشرتها من الكلف وعلى أسنانها؟
بالنسبة للبشرة كلف الحمل وارد لأنه ناتج عن هرمون اسمه ميلامين، وهناك كريمات للمحافظة على البشرة وفي الوقت نفسه لا تجعلها مرهقة ومتعبة في فترة الحمل، عادة نعطيها للحوامل اذا ظهرت عليهن آثار الكلف في البداية، وبعض الحوامل يطلبنها قبل آثار الكلف، وانا أنصح بذلك لأن الحمل ليس مرضا ولكنه عملية فسيولوجية ولكننا نحن الذين جعلناه مرضا لذلك نصيحتي للحوامل ان يعيشن حياتهن ويحافظن على رشاقتهن وألا تزيد أوزانهن عن المعقول ويحافظن على بشرتهن بالكريمات والدهانات للرقبة التي تسود، وترطيب الجسم له دهانات خاصة وهناك بعض الحوامل في الأشهر الأخيرة تنتفخ أرجلهن فنعطيهن كريمات ضد الانتفاخات وهذا يجعل الحامل تعيش حياة الحمل بلذة وجمال.