- قد تؤدي التشوهات السنّية إلى مشكلات نفسية تصل لدرجة الإعاقة الاجتماعية للفرد
- مص الأصابع عند الطفل قبل السنتين عادة طبيعية تساعد على نمو الفك السفلي
- التقويم علاج فعّـال للفجوات بين الأسنان في حالـة اللثة السليمـة
- يعتمد تقويم الأسنان عند الكبار على حالة اللثة بالدرجة الأولى وعلى قوة عظم الفك
- تطور التقنيات الطبية مكّن من تصحيح التشوهات الوجهية والفكّية حتى للحالات الشديدة
- آلام مفصل الفك نشعر بها جهة الأذن ومن أسبابها فتح الفم لدرجة كبيرة
- 90% من المرضى يشعرون بالرضا بعد التقويم ويحتاج هؤلاء إلى فترة 4 أسابيع للتأقلم
- اختلاف المناطق الجغرافية بين الأب والأم من أسباب اعوجاج أسنان الأطفال
زينب أبوسيدو
الأسنان خط الدفاع الأول عن جسم الإنسان وأي اعتلال بها يترك تأثيره على مجمل صحة الجسم. وأمراض الأسنان سواء كانت نخورا أو فقدانا لاحداها، أو التهابات سواء في اللثة أو في الأسنان نفسها وكذلك اعوجاجها، وفشل عملية الإطباق، وغير ذلك من الأمراض لا يؤثر في الأسنان فقط بل يؤثر في جميع أجهزة الجسم وعلى رأسها القلب حيث كثيرا ما يتأثر القلب بالتهابات الأسنان التي تتسرب من خلال الأوعية الدموية إليه، اضافة الى صحة الأسنان نفسها بما فيها اللثة وعظام الفك. وللأسنان دور هام بصفتها مقدمة الجهاز الهضمي ومن وظائفها تحويل الطعام الصلب الى حالة قابلة للهضم فاعتلالها يؤدي بالضرورة الى اعتلال الجهاز الهضمي بكامله، ومن المعروف ان جهاز الهضم هو الجهاز الأساسي المسؤول عن امداد الجسم بالطعام والفيتامينات وعن طرد الكثير من الفضلات التي يتخلص منها الجسم عن طريق هذا الجهاز، وأي اعتلال أو خلل في عمله يعتبر عاملا مؤثرا بشكل مباشر على الصحة العامة وعلى سلامة جميع أجهزة الجسم. وللأسنان وظيفة أخرى بعيدا عن الطعام والأمراض والالتهابات، وهي وظيفة جمالية، وبذلك يعتمد شكل الوجه بنسبة كبيرة على شكل الأسنان والفكين وتناسقهما حتى ان بعض حالات الاعوجاج تترك أثرها على الشكل العام للوجه وتؤدي الى زعزعة ثقة الشخص بنفسه، وفي حال كانت تشوهات الأسنان والفكين كبيرة وملحوظة، قد تؤدي بالشخص الى نوع من الإعاقة الاجتماعية من خلال إحساسه الدائم بالنقص وافتقاده لثقته بنفسه وغير ذلك. من كل ما سبق تبدو الأسنان احد أهم عوامل صحة الجسم بكل أعضائه، وجمال الشكل وتناسقه وعاملا من عوامل الصحة النفسية وأحد أسباب الثقة بالنفس أو زعزعة هذه الثقة. وخلال استضافتنا للدكتور عبدالرحمن يكن اختصاصي تقويم أسنان وفكين في مستشفى طيبة، للرد على استفسارات القراء المتصلين أكد ان تطور التقنيات الطبية مكن من تصحيح التشوهات الوجهية والفكية حتى في الحالات الشديدة، مشيرا الى ان 90% من المرضى يشعرون بالرضا بعد التقويم وعادة ما يحتاج هؤلاء الى فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع ليتأقلموا على الحالة الجديدة. وحول المرحلة العمرية الأفضل لعمل تقويم الأسنان أكد د.يكن ان اجراء عملية التقويم في 12 سنة تقريبا وما فوق يعطي نتائج إيجابية مثلى، موضحا ان تقويم الأسنان يمكن اجراؤه في مرحلة عمرية حتى لمن تعدى سن الخمسين عاما، شرط وجود عظام قوية وأسنان صحيحة، ولثة صحية غير ملتهبة، لافتا الى ان الهدف الأساسي للتقويم غالبا ما يكون تجميل الأسنان والفكين، مشيرا في هذا الجانب الى ان التشوهات الوجهية والسنية غالبا ما تودي الى مشكلات نفسية تصل لدرجة الإعاقة الاجتماعية للفرد. وحول أسباب اعوجاج الأسنان بين د.يكن ان 70% من حالات الاعوجاج ناتجة عن التطور الطبيعي للأسنان مشيرا الى ان بعض العادات السيئة كمص الاصبع واللسان تزيد من الاعوجاج وتكون أحيانا سببا له، وفي هذا السياق، أكد ان اختلاف المناطق الجغرافية للزوجين غالبا ما ينتج عنه أبناء بأسنان معوجة، نتيجة وراثة الأبناء لبنى وراثية مختلفة من كلا الأبوين، كأن يرث الابن فكا عريضا من أحد الأبوين وأسنانا صغيرة من الآخر، وهكذا. وحول عادة مص الاصبع عند الأطفال الصغار وهي عادة شائعة أكد د.يكن ان هذه العادة طبيعية جدا مادام عمر الطفل أقل من سنتين بل بالعكس هي عادة إيجابية في هذه السن، اذ تساعد في نمو الفك السفلي، لكن بعد ان يتجاوز الطفل عمر السنتين يجب محاربة هذه العادة، ونصح القراء باستخدام فرشاة الأسنان بانتظام وخيط الأسنان مرة واحدة قبل النوم كما نبه الأمهات الى ضرورة مساعدة أطفالهن في البداية على تعلم طريقة تفريش الأسنان الصحيحة.. فإلى التفاصيل:
أبومحمد: ابنتي عمرها سنة وستة أشهر ودائما تضع إصبع الإبهام في فمها خصوصا عندما تنام فهل في ذلك ضرر عليها؟
ستسمع آراء كثيرة، ولكن من واقع دراستي في فرنسا فإن هذه العادة حتى عامين لا ضرر فيها ولا تمنعها وهو سلوك طبيعي ولكن بعد السنتين يمكنك محاولة إيقافها عن هذه العادة، أما دون السنتين فهذه العادة طبيعية لأن الفم عند الطفل في هذه السن يكون أداة تنبيه، هذا أولا، وثانيا عادة مص الإصبع تشجع على نمو الفك السفلي لأن الطفل عندما يولد يكون الفك العلوي للأمام والسفلي للخلف، ومص الإصبع يشجع على نمو الفك السفلي.
الفجوات بين الأسنان
محمد: أنا عندي فجوات واسعة بين الأسنان بطبيعتها وعندما آكل تفاحة مثلا، ويدخل الطعام بين الأسنان خصوصا الأمامية تؤلمني اللثة وكذلك بين الضروس.
كم عمرك؟
36 سنة.
يمكنك عمل تقويم لأسنانك لسد هذه الفراغات بين الأسنان، وعمرك يسمح بذلك، خصوصا اذا كانت حالة اللثة سليمة، ولا يوجد تراجع لها.
حسام: لدي ابن عمره 13 سنة عنده ضرس من الضروس اللبنية أصابه السوس، وتحرك للفك العلوي، وأصبح بسقف الحلق، فما الحل؟
المفروض ان تزيله، لأن السن اللبنية والسن الدائمة تنمو في وضعها الطبيعي.
آلام مفصل الفك
أم محمد: شعرت بألم جهة الأذن، وقيل لي من أسنانك وقال لي الدكتور ان الفك العلوي متحرك وسؤالي: ما الأسباب التي أدت لذلك؟
قد يكون كما فهمت انه خلع بمفصل الفك ناتج عن فتح شديد للفم أي انك تضغطين على فكك كعادة دون ان تشعري.
أريد ان أسألك عن تسوس الأسنان، فأنا أحافظ على أسنان أطفالي ونظافتها، ولكن دائما تتعرض للتسوس فلماذا؟
يجب ان تبعدي أطفالك عن السكاكر والحلويات اللصاقة على الأسنان مثل الكراميل والشوكولاتة وكذلك عدد مرات تناول هذه الحلويات فهو بشكل عام سيئ على أسنانهم، كما ان تنظيف الطفل لأسنانه وحده غالبا ما يكون غير صحيح وعليك في البداية مساعدته حتى يتعلم الطريقة الصحيحة.
خيط الأسنان
كم يكون عدد مرات استخدام الخيط؟
مرة واحدة على الأقل قبل النوم، لأن الفرشاة لا تصل لأماكن معينة يصل لها الخيط.
آمال: والدتي دائما عندها نزيف في اللثة وهي تعاني من بعض الأمراض، مثل القلب والضغط، وخضعت لعمليات استئصال، وهي فوق السبعين، ويخشى عليها من تناول أي أدوية، فبماذا تنصحها؟
هناك حل بسيط وهو ان تستخدم غسول الفم مثل laculat مرتين في اليوم سيريحها، وكذلك المعجون يكون من الغسول نفسه.
تخلخل الأسنان
هنادي: عندما كنت صغيرة بعمر 10 سنوات، سقط ضرس ولم أهتم به فأهملته، وأصبحت أسناني متباعدة، وبعضها تغير مكانه، وعندما كبرت شعرت بان لثتي كذلك تعبانة وملتهبة.
أنت تحتاجين لتقويم لضبط أسنانك وتحتاجين لتركيبات مكان الضرس الساقط، لأن التقويم يضع الأسنان في مكانها الطبيعي ومن ثم تركب مكان السن المفقودة.
البنية الوراثية وتقويم الأسنان
ريما: ما الذي يؤدي الى اعوجاج (عدم انتظام) الأسنان؟
70% من الحالات غالبا لا يكون هناك سبب لاعوجاجها بمعنى انها بشكل طبيعي تتطور، وتبدو غير منتظمة، وبغض النظر عن بعض العادات الموجودة لدى الشخص نفسه، كمص الاصابع أو مص اللسان أو أي عادة سيئة يمكن ان تؤدي الى مشاكل، وبغض النظر عن فقد مبكر للأسنان اللبنية، وكذلك اختلاف مناطق الأم والأب فقديما لم تكن هناك وسائل نقل متطورة كثيرا وكانت المنطقة الجغرافية صغيرة فيتزوج الناس من بعضهم البعض لذلك تكون صفاتهم الوراثية متشابهة، وبعدما تطور العالم وزادت وسائل الانتقال، زاد ظهور مشاكل تقويم الاسنان بسبب الصفات الوراثية للاب والام وعدم تطابقها، فمثلا نجد حجم فك الاسنان للاب مختلفا عن الام، والولد في طور التكوين يأخذ بعض الصفات من ابيه، وبعض الصفات من امه فيمكن ان يأخذ اسنانا صغيرة من الام مثلا، ويأخذ فكا كبيرا من الاب وهكذا مما يسبب فراغات بين الاسنان، ويمكن ان يأخذ فكا صغيرا من احد الابوين وفكا كبيرا من الآخر.
تقويم الأسنان التجميلي
فريدة: هل يوجد تقويم تجميلي وفي أي عمر يتم؟
التقويم غالبا ما يكون تجميليا بغض النظر عن ان سوء الاطباق يسبب مشاكل كأن يؤثر على أنشطة الهضم ويجعل تنظيم الاسنان صعبا على المريض، ولكن غالبا عندما يكون هدفنا ان نعطي ابتسامة جميلة للاسنان، ونصحح وضعها ان تكون الاسنان بازغة، وطولها السريري كافيا، ليتثبت عليها التقويم، فهذا العمل غالبا يكون في عمر 12 عاما وهناك من يبكر قليلا او يتأخر قليلا، ولكن في حدود هذا العمر نستطيع ان نقوم بعمل تقويم تجميلي وطوال عمر الفرد ايا كان عمره مادامت حالة اللثة والنسج الداعمة بشكل عام سليمة نستطيع ان نقوم بعمل التقويم بغض النظر عن العمر اذا كان خمسين عاما او اكثر.
خالد: هل يمكن التنبؤ بنتيجة المعالجة التقويمية وكيف سيبدو الوجه بعد العملية؟
يعتمد هذا النوع من المعالجات على اجراء تغيرات على مستوى الانسجة القاسية (عظام الفكين والاسنان)، والتي تنعكس على مستوى الانسجة الرخوة «كالشفاه والذقن او حتى الانف في بعض الحالات».
ولقد تم تطوير عدد كبير من برامج الكمبيوتر التي تسمح بمحاكاة نتائج العملية، وتتمتع هذه البرامج بدرجة عالية من الدقة في التوقع تصل حتى 80% وهي نسبة ممتازة.
التقويم والكبار
حمد: هل يمكن لكبار السن علاج اسنانهم تقويميا؟
تقويم الاسنان عند الكبار جائز مادامت حالة اللثة سليمة، ومادام الشخص لديه صحة فموية جيدة وكان يعنى بأسنانه خلال سنوات عمره وليس لديه تراجع في السن، وليس لديه ضعف في العظم والمعالجة عند الكبار لها خصوصيات وتختلف عن الصغار من ضمنها استخدام قوة خفيفة جدا على اسنانه تختلف عن القوة المستعملة مع الاطفال فعامل الزمن له دور مهم فغالبا مع العمر تزيد سماكة اللثة، ولو ان الدراسات تذكر ان الفرق في سرعة حركة الاسنان يكون خلال الشهر الاول وبعد الشهر الاول تتحرك الاسنان الصغيرة والكبيرة بنفس السرعة.
الاستجابات النفسية للتقويم
دينا: كيف ترى الاستجابات النفسية التالية للمعالجة التقويمية الجراحية؟
تؤدي المعالجة الجراحية التقويمية الى تحسن واضح على مستوى المظهر الوجهي والجوانب الجمالية للوجه، لكن يظل نجاح هذه الاجراءات مرهونا بكيفية استجابة المريض لهذه التغيرات، فلقد بينت الدراسات ان نسبة 90% من المرضى يشعرون بالرضا عن نتيجة هذه المعالجة وان نسبة 80% منهم سينصحون مرضى غيرهم بمثل هذه المعالجة ومن دون تردد.
ويحتاج معظم المرضى الى فترة تلاؤم نفسي تتراوح بين 3 و4 اسابيع بعد العمل الجراحي بسبب التغيرات المهمة التي تحدثها هذه المعالجة على شكل الوجه، وبشكل عام تتأثر استجابة المريض النفسية للتغيرات الناتجة بمدى تطابق نتائج المعالجة مع توقعات المريض.
أبوفهد: متى نلجأ للتقويم الجراحي وهل هو آمن؟
يعد تقويم الأسنان الجراحي أو الجراحة التقويمية الحل الوحيد لعلاج المشاكل الهيكلية (العظمية) الشديدة التي لا تكون قابلة للإصلاح بالآليات التقويمية وحدها، وخصوصا بعد انتهاء مرحلة النمو أي عند المرضى البالغين.
ويعتمد نجاح مثل هذه المعالجات بالدرجة الأولى على التنسيق الجيد الذي يجب ان يتم بين طبيب تقويم الأسنان والطبيب المختص بجراحة الوجه والفكين، وهذا يعني ان المعالجة الجراحية وحدها لا يمكن ان تكون بديلا للمعالجة التقويمية عند هؤلاء المرضى.
وقد أدت التطورات الهائلة في تقنيات التخدير العام والجراحة الى تحسن ملحوظ في التقنيات الجراحية المختصة بتصحيح التشوهات الوجهية والفكية والأشكال الشديدة لسوء الأطباق السني. كما سمحت هذه التطورات بتقليل المخاطر والاختلاطات التي كانت تحدث أحيانا عند المرضى الخاضعين لمثل هذه العمليات، وبفضل التطور الواضح في التقنيات العلاجية التقويمية أصبح بالإمكان تحقيق نتائج آمنة وممتازة على المستويين الجمالي والوظيفي وذلك من خلال التطبيق الصحيح لمبادئ المعالجة التقويمية التي شملت الفكين معا بالاضافة الى إمكانيتها الجيدة للتأثير على الوضع الفراغي للذقن (تقويما وارجاع الذقن بشكل مرافق للمعالجة التقويمية الجراحية للفكين).
ولقد استخدمت في السابق لتثبيت الفكين بعد العملية طرق تثبيت اعتمدت على استخدام حلقات مطاطية بين الفكين أو سلك معدني بين الفكين. وكان من عيوب هذه الطريقة ابقاء الفم مغلقا لفترة طويلة امتدت أحيانا الى 8 أسابيع بالاضافة الى ضرورة اعتماد المريض على ممصة للتغذية واعتماد الأغذية السائلة، وخطر الاختناق الذي يتعرض له المريض في حالة القيء والفم مغلق تماما بالأسلاك المعدنية.
لحسن الحظ تم ابتكار طرق بديلة وأكثر فاعلية وأقل خطرا وازعاجا للمريض حيث تستخدم الصفائح والبراغي المثبتة على عظمة الفك الواحد وبذلك تنتفي الحاجة الى تثبيت الفكين معا، كما ان هذه الصفائح والبراغي ذات توافق حيوي ممتاز مما يسمح بتركها في مكانها بشكل دائم.
أم شهد: هل تكفي الدوافع الجمالية لإجراء عمليات الجراحة التقويمية؟
ليس هناك شك في ان للتشوهات الوجهية والسنية تأثيرا سلبيا على الجوانب النفسية والاجتماعية للمريض ولذلك يكون الحافز الأساسي للمعالجة مرتبطا بالعوامل الجمالية والنفسية، حيث يؤدي وجود هذا النوع من التشوهات الى خلق درجة من الإعاقة على المستوى الاجتماعي للفرد وبذلك لا تكون مبررات المعالجة التقويمية الجراحية «جمالية» فقط على اعتبار ان هذه المعالجة ستغير نظرة الفرد لنفسه ونموذج حياته ككل.
وإذا كانت المعالجة التقويمية الجراحية تؤثر بشكل أولي على درجة البروز السني والشفوي فإن التغيرات المطلوبة على مستوى الأنف والذقن والتي تلعب دورا هاما على مستوى التوازن الجمالي للوجه تتحقق وبدرجة كبيرة بعد المعالجة وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري تحسين نتائج المعالجة الجراحية التقويمية عن طريق اجراء عملية جراحية للأنف.
أبومحسن: ما أنواع الجراحات الممكنة في الفكين وماذا يمكن ان تعالج؟
العمليات الجراحية مختلفة ومنها الجراحة على الفك السفلي وهي تداخل جراحي يسمح بتحريك قسم من الفك السفلي (وهو القسم الذي يشمل كل القوس السنية السفلية والذقن) بهدف تصحيح الوضع الخاطئ للفك السفلي وغالبا ما تم مشاركة هذا التداخل بتداخل مرافق على الفك العلوي.
يمكن لهذا التدخل الجراحي تصحيح المشاكل المرتبطة بالبروز الزائد للفك السفلي أو بالتراجع الزائد للفك السفلي عن طريق تحريكه باتجاه الأمام أو الخلف بحسب الحاجة.
ومن فوائد هذه العملية الحصول على علاقات طبيعية بين الأسنان وعلى وظيفة مضغية طبيعية بما يقلل على المدى الطويل من مخاطر حدوث مشاكل على مستوى الأسنان ومفصل الفكين، والحصول على علاقات طبيعية بين الفكين العلوي والسفلي، وتحسين المظهر الجمالي من الأمام ومن البروفيل حيث يمكن لهذه العملية ان تعالج المشاكل المرتبطة بتراجع الشفة العلوية مع زيادة وضوح الأخاديد الأنفية الشفوية «بين الأنف وزاوية الشفة من كل جهة».
والقصــــــر الزائـــــد للوجـه،والطول الزائد للوجه والابتسامة اللثوية «وهي ابتسامة تكشف كامل الاسنان العلوية مع قسم كبير من اللثة العلوية».
ويتم هذا التدخل الجراحي من داخل الفم وبالتالي لا يترك اي ندبات على الجلد.
التهاب اللثة
هل تعاني من نزيف باللثة كلما قضمت تفاحة أو عند استخدامك لفرشاة الأسنان؟ وهل تلاحظ ان لون لثتك أحمر، وتبدو محتقنة وحافتها غليظة وأحيانا تخرج من فمك رائحة كريهة؟
إذا كنت تعاني تلك الأعراض، فهي دلالة على ان لثتك ملتهبة، وتحتاج للعلاج فورا، حيث ان مريض اللثة تطرأ عليه تلك الأعراض الى جانب تقلقل الأسنان، وفقدانها بعد فترة من الزمن، ويعتبر نزيف اللثة من الأمراض الشائعة في مجتمعنا وهو سبب مباشر لحدوث أمراض اللثة، و التهاب اللثة يحدث حينما تقوم منتجات الجراثيم السامة بالنفوذ الى داخل اللثة، محدثة الالتهاب وهو أشد من التسوس، وأخطر لأنه أقل ألما ولأن الناس أقل وعيا به.
وحين يتطور الالتهاب، وينتقل الى المرحلة المتأخرة فهو يؤدي الى تراجع اللثة، ويأخذ العظم بالامتصاص والتآكل تدريجيا وتتشكل الجيوب حول الأسنان التي تمتلئ بالجراثيم والقيح والبقايا الضارة.
ومن الأسباب التي تؤدي الى التهاب اللثة إهمال صحة الفم والأسنان من خلال عدم استخدام الفرشاة والمعجون بشكل منتظم واستخدام الفرشاة بشكل خاطئ وعدم استخدام الخيط السني لتنظيف ما بين الأسنان، وعدم زيارة الطبيب بشكل دوري كل 6 أشهر.
وهناك أسباب أخرى مثل التدخين وبعض المعاجين الملونة التي تحوي المادة الحمراء الداكنة، والتي تعد مادة قوية وحادة على اللثة والأسنان.
وتؤثر التغذية على التهاب اللثة بشكل مباشر وغير مباشر، الأول يتمثل في نقص الفيتامينات المهمة للنسيج اللثوي مثل فيتامين c والذي يؤدي نقصه الى مرض الاسقربوط، وأعراضه تظهر على شكل نزيف لثة، وكذلك نقص الأملاح المعدنية أو البروتينات يؤثر على النسيج العظمي، فتضعف المقاومة.
أما التأثير غير المباشر، فيتمثل في انه في حال إهمال تنظيف الأسنان والفم بعد تناول الطعام السائل فإن ذلك يسمح بتجمع الترسبات أكثر من الطعام الصلب ومن أسباب أمراض اللثة التنفس من الفم حيث يؤدي مع مرور الوقت الى الالتهاب أيضا مما يقلل من مقاومة النسيج اللثوي ضد الالتهاب.
وهناك أيضا أسباب علاجية تتسبب في التهاب اللثة مثل الإطباق الخاطئ للأسنان، أو التحضير السيئ لجسور الأسنان أو الحشوات المتقلقلة، أو حشوات أسنان زائدة، أو الترميم الخاطئ لنقاط اتصال الأسنان من قبل الطبيب.
وتؤثر العوامل النفسية سلبا على اللثة حيث ان سوء المزاج والقلق يدفعان الشخص الى إهمال رعاية أسنانه وبالتالي تحدث مشاكل في اللثة.
الرضاعة الصناعية تدمر أسنان الطفل
من المهم جدا الاهتمام بصحة الاسنان المؤقتة، اذ ان الاطفال بحاجة الى اسنان قوية من أجل مضغ الطعام بسهولة ومن اجل تعلم الكلام بوضوح، وايضا من اجل ظهورهم بمظهر جيد امام انفسهم وأمام أصدقائهم، ان الاسنان المؤقتة تحفظ المسافة في الفك لاستقبال الاسنان الدائمة، فإذا ما فقدت سن مؤقتة بصورة مبكرة، فإن الاسنان المجاورة قد تميل او تنجرف باتجاه الفراغ الحاصل، وعندما يحين بزوغ السن الدائمة، قد لا يكون لها فراغ كاف لتشغله، وبالتالي يحدث ازدحام او ميلان للاسنان الدائمة فيما بعد، وهذا يؤثر على صحة الاسنان ومظهر الوجه.
ان تسوس الاسنان الناتج عن الرضاعة الصناعية هو النوع الذي قد يؤدي الى تدمير اسنان الرضيع او الطفل، وهو على اغلب الاحيان يصيب الاسنان العلوية الامامية، التي هي ضرورية، من اجل ابتسامة طفلك، وقد تتأثر اسنان اخرى بهذه الحالة.
ان التسوس الناتج عن الاستعمال المتكرر لزجاجة الرضاعة يعود الى التعرض الطويل لاسنان الطفل للسوائل التي تحتوي على السكر والحليب والوجبات السائلة وعصير الفواكه، وغير ذلك من السوائل المحلاة التي تجلب تلك المشكلة، ان السكر الموجود في هذه السوائل يستعمل كمصدر طاقة للبكتيريا الموجودة في طبقة البلاك، ان طبقة البلاك عبارة عن طبقة رقيقة، شبه خفية غير مرئية من البكتيريا ومنتجاتها تتشكل باستمرار على اسنان اي شخص، ان عملية تشكل التسوس تبدأ من انتاج البكتيريا للاحماض التي تهاجم مينا السن، وكلما تكررت وطالت فترة تلامس تلك السوائل مع الاسنان كان الاذى اكثر، ان اعطاء طفلك زجاجة الرضاعة التي تحوي السوائل عدة مرات في اليوم كوسيلة رضاعة ليس بالامر المستحب، وكذلك السماح لطفلك بإبقاء الزجاجة في فمه خلال القيلولة، او اثناء النوم ليلا، قد يسبب اذى كبيرا وتلفا لاسنانه خلال النوم، حيث يقل تدفق اللعاب وبالتالي فالسوائل التي يتناولها الطفل من خلال الرضاعة الصناعية تتجمع حول الاسنان لمدة طويلة جدا.
لا يدرك الوالدان احيانا ان اسنان الطفل معرضة للتسوس حالما يبدأ ظهورها في الفم، وقد يكون الوقت متأخرا لإصلاح ذلك التسوس عندما يتم اكتشافه، امنع ذلك التلف بالتعرف على وسائل الوقاية منه، عليك القيام بمسح اسنان طفلك بعد كل رضاعة بقطعة قماش مبللة او بضمادة من الشاش وذلك لازالة طبقة البلاك، ابدئي بتنظيف اسنان طفلك بفرشاة الاسنان، حالما تبدأ السن الاولى بالظهور، وتذكري انه يجب عليك الاستمرار في تنظيف لثة طفلك في جميع الامكنة الخالية من الاسنان، كما انه يجب ان يبدأ تنظيف الاسنان بالخيط الطبي عندما يكتمل ظهور جميع الاسنان المؤقتة، عادة بعد السنة الثانية، لا تدعي طفلك يستغرق في نومه وزجاجة الرضاعة في فمه، وفيها حليب او عصير، او اي سوائل محلاة.
اعطي طفلك زجاجة الرضاعة وفيها ماء الشرب، او أعطيه اللهاية التي يوصي بها طبيب الاطفال المختص او طبيب اسنانك اذا ما كان بحاجة اليها بين اوقات الرضاعة المنتظمة او خلال اخذه لقيلولة خلال النهار، لا تعطيه ابدا اللهاية مغموسة بسائل محلى، تجنبي ملء زجاجة رضاعة طفلك بأي سوائل محلاة.
تأكدي من ان طفلك يتناول احتياجاته من الفلورايد المقاوم لتسوس الاسنان، اطلبي من طبيب اسنانك ان يصف لطفلك اقراص الفلورايد اذا لم تكوني متأكدة من ان الماء يحتوي على الفلورايد.
ابدئي بعرض طفلك على طبيب الاسنان عند بلوغه من العمر ما بين ستة اشهر وعام واحد، قومي بزيارة الطبيب بصورة منتظمة اعرضي طفلك على طبيب اسنانك، حالما تظنين انه يعاني من مشكلة في اسنانه.
تنظيف الأسنان والرشاقة
اثبتت أحدث الدراسات اليابانية ان تنظيف الأسنان بالفرشاة ثلاث مرات يوميا هو السبيل الامثل للحفاظ على الرشاقة، حيث وجد د.تاكاشي وادا من جامعة جيكي بطوكيو في مسح عن العادات اليومية لنحو 14 الفا من المواطنين متوسط اعمارهم في منتصف الاربعينيات، ان اولئك الذين يتمتعون بقوام رشيق يميلون الى غسل اسنانهم بالفرشاة بعد كل وجبة، حيث اختار «وادا» وفريقه عينة من البدناء واولئك الاكثر رشاقة متماثلين من حيث عادات الاكل والشرب والنوم والعمل والرياضة.
واشارت الدراسة الى ان الرجال الذين يعانون من البدانة قد لا يغسلون اسنانهم لفترة قد تزيد عن يوم، مؤكدين ان ذلك لا يعني ان غسل الاسنان في حد ذاته يمثل رياضة لحرق الدهون، ولكننا نعتقد ان الحرص على تنظيف الاسنان، سيلعب دورا في الحفاظ على الصحة ويمنع السمنة.
كيف نستخدم فرشاة الأسنان؟
يعتقد الكثير من الناس ان الهدف الرئيسي من استخدام الفرشاة والمعجون هو الوقاية من تسوس الأسنان، مما يجعلهم يستخدمون أخشن الفرش، وينحتون أسنانهم، وذلك من باب الخطأ، كون هدفهم يكمن في إبقاء أسطح الأسنان نظيفة.
وهم بذلك يتجاهلون أنسجة مهمة من أنسجة الفم ألا وهي الأنسجة المحيطة بالأسنان، أو ما يسمى باللثة، وآخرون لا يهتمون بنظافة أفواههم للحد الذي يؤدي الى فقدانهم لكثير من أسنانهم.
ان هذا الإهمال قد يؤدي الى أمراض مختلفة في اللثة، مثل تآكل وانحسار اللثة أو التهابات اللثة التي قد تؤدي في نهاية المطاف الى عواقب وخيمة، لا يمكن إصلاحها سوى بالخلع، فقط تفاديا للآلام المصاحبة، وأمراض اللثة من أكثر الأمراض المهملة من قبل الناس، ولا نعرف عنها الكثير.