حنان عبدالمعبود
أعلن وكيل وزارة الصحة للشؤون الهندسية م.سمير العصفور عن دراسة مسببات الزيادة التي جاءت بتقرير ديوان المحاسبة المالية وملاحظات الديوان حول الارتفاع الهائل في تكاليف مشاريع الرغبة الأميرية الأربعة في مستشفيات الجهراء والفروانية والعدان ومبارك الكبير مقارنة مع التقديرات الأولية لميزانية هذه المشاريع، ورفع تقرير عنها للديوان خلال الأيام المقبلة وقال في تصريح صحافي على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت الثاني للمستشفيات الحديثة أمس: ان مشاريع الرغبة الاميرية الاربعة كان قد اشرف على تنفيذها لجنة مشكلة من مجلس الوزراء وهذه اللجنة كانت تباشر العمل في المشاريع الاربعة ونحن كنا أداة تنفيذية لهذا المشروع مع المناطق الصحية التي تضم هذه المشاريع، والاوامر التغيرية الثلاثة التي طرأت على المشروع وغيرت من قيمته، نحن كوزارة الى جانب اللجنة كان لدينا مبرر لها ولعل اهمها سرعة تنفيذ الرغبة الاميرية السامية، حيث وصلت السعة السريرية للمنطقة الواحدة ما بين 240 و250 سريرا فضلا عن انشاء سرداب في هذه المناطق، مشيرا الى أن اللجنة اخذت ملاحظات ديوان المحاسبة بعين الاعتبار، ومضيفا «نعمل حاليا على دراسة مسبباتها ومن المنتظر رفع تقرير عنها الى ديوان المحاسبة خلال الأيام المقبلة.
وفيما يخص مشكلة المقاولين المتعثرين والخطة المستقبلية لوزارة الصحة في مواجهة هذه المشكلة خاصة مع توقف عدد من المراكز الصحية جراء ذلك، اكد العصفور عدم وجود حل لهذه المشكلة في الوقت الراهن وقال: ليس لدينا حل لمشكلة المقاولين هذه، وانا شخصيا وباعتباري احد اعضاء لجنة المناقصات طرحت هذه المشكلة للحل، وتأهيل بعض المقاولين ممن يعطون نسبا عالية ويتعثرون بعد ذلك والبعض الآخر ممن يبيعون المشروعات لمقاولين آخرين من الباطن، وانتهت اللجنة الى ضرورة تعديل بنود المناقصات المستقبلية، والى ان يتم ذلك فنحن نمشي طبقا لقوانين الدولة ولا يوجد لدينا حل حقيقي لهذه المشكلة، لأننا ملتزمون باختيار اقل الاسعار طبقا لشروط المناقصة، وعند اعطاء نسب خصم عالية فنحن ملتزمون بالموافقة عليها.
وبالنسبة للمشاريع الراهنة المتوقفة قال: نعمل الآن على إدخال مقاولين بدلاء من خلال لجان قمت بتشكيلها في الوزارة منذ اربعة اشهر لإحلال مقاولين جدد محل المقاولين المتعثرين ولاسيما فيما يخص مشروعات التأهيل والإنشاء لمراكز الرعاية الصحية في منطقة حولي الصحية، وتم اعطاء مهلة اربعة اشهر للانتهاء من عملية الاحلال.
وفي كلمته الافتتاحية بمؤتمر الكويت الثاني للمستشفيات الحديثة نيابة عن وزير الصحة د.هلال الساير أكد العصفور أهمية دور القطاع الخاص في إنجاح مشروع الخطة الخمسية للتنمية التي تنتهجها الوزارة لتطوير الطاقة الاستيعابية لمنشآت ومرافق وزارة الصحة ورفع جودة الخدمات الصحية مؤكدا أن القطاع الخاص يلعب دورا أساسيا في المساهمة في إنجاح القطاع الصحي خاصة وقطاعات الدولة المختلفة بشكل عام.
وأوضح أن وزارة الصحة تعمل على زيادة التوسعة السريرية بالتعاون مع وزارة الأشغال والجهات المعنية من الدولة من خلال بناء مجموعة من المستشفيات، مبينا أن الوزارة ستقوم ببناء 9 مستشفيات بطاقة سريرية تبلغ 3500 سرير وتشمل مختبرات وعمليات وكل ما يخص القطاع الخاص والمكاتب الاستشارية التي سيشارك في بناء هذه المستشفيات، وهو مشروع كبير جدا يتطلب مشاركة كبيرة من شركات القطاع الخاص حيث يشمل توسعة المستشفى الأميري، والرازي والفروانية والعدان والجهراء وابن سينا والصباح. مضيفا أن وزارة الأشغال ستساهم في بناء 5 مستشفيات وهي مستشفى الأطفال وابن سينا والرازي والولادة، كما ستساهم الهيئة العامة للاستثمار في بناء 3 مستشفيات للتأمين الصحي في الفروانية، والجهراء والأحمدي، كما ستساهم أيضا في بناء 26 مركزا صحيا تخصصيا.
وأشار العصفور إلى أن هناك أيضا برنامجا للتأهيل والصيانة وتمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء لبناء وتحديث 27 منشأة صحية في 3 مناطق صحية وهو على 5 سنوات بتكلفة 120 مليون دينار سيتم إنفاقها على المرافق الصحية بالكويت. مبينا ان الوزارة مقبلة على تحديث المنشآت الصحية بالتعاون مع الجهات المعنية والقطاع الخاص من اجل رفع مستوى الرعاية الصحية في الكويت. من جهته قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.ناصر العنزي ان مؤتمر ومعرض الكويت الثاني للمستشفيات الحديثة يتزامن مع انطلاق خطة التنمية الطموح للارتقاء بالخدمات الطبية والصحية في الكويت.